غادر
11-26-2011, 09:41 AM
لا يقبل العقل السوي ولا المنطق الأخلاقي أن نرمي السبب في كارثة بنات جامعة حائل على حفرة في الطريق مثلما لن نقبل أن نرمي مأساة براعم جدة فقط على طفلتين ابتدأتا إحراق ركام ورقي في قبو المدرسة.
السائقان اللذان تقابلا وجهاً لوجه في ردة فعل لا إرادية للهروب من حفرة على الشارع، إنما يهربان إلى ذات الحفرة التي صنعتها لا مبالاة عشرات المسؤولين عن مثل هذا الطريق.
لا يمكن لنا أن نقبل تسجيل إحدى عشرة جثة ضد حفرة على الطريق. وبعد أسبوع من الكارثة، سمعنا كل شيء إلا اسم المتسبب. أقل ما يجب أن نفعله أن ننقل هؤلاء الموظفين الذين يشرفون على معالم ذلك الطريق إلى القرب من أبعد حفرة على أطراف الخريطة الوطنية. أقل ما يجب أن نفعله أن نسحب ترخيص المتعهد بصيانة الطريق وأن نقفل سجله التجاري وأن نعطي كل عمالته ختماً نهائياً للخروج على دفتر الإقامة. أقل ما يجب أن نفعله أن ننشر أسماء هؤلاء على إعلان مدفوع الثمن وبجواره نوع العقوبة كي يعتبر آلاف آخرون على الجانب الآخر من كل حفرنا الوطنية. نحن ندفع مثلما يقول الإحصاء 500 مليون ريال للعام الواحد من أجل صيانة سياراتنا لأن شوارعنا مثل وجه (المجدور): يحفرها المقاول متواضع الإمكانات، ثم يستنجد بفرقة من العمالة السائبة تخصصت في سفلتة طريق الأخدود حتى باتت شوارعنا مثل ظهور إبل في قافلة طويلة. وإذا صح الرقم السابق، فهذا يعني أننا ندفع سنوياً من الملايين ما يوازي الدية الشرعية لما يقرب من خمسة آلاف مواطن. نحن اليوم نرتجف خيفة من كل مشروع تنموي لأنه يعني تسليم شوارعنا إلى مقاولي الشنطة الفاشلين وإلى المقاول العاشر من الباطن.
نحن نسمع كل شيء إلا اسم المتسبب الحقيقي الذي يصلي معنا على الجنائز. يقتلهم بإهماله، أو بجيبه لا أعلم، ثم يدعو لهم معنا بالرحمة.
علي سعد موسى
السائقان اللذان تقابلا وجهاً لوجه في ردة فعل لا إرادية للهروب من حفرة على الشارع، إنما يهربان إلى ذات الحفرة التي صنعتها لا مبالاة عشرات المسؤولين عن مثل هذا الطريق.
لا يمكن لنا أن نقبل تسجيل إحدى عشرة جثة ضد حفرة على الطريق. وبعد أسبوع من الكارثة، سمعنا كل شيء إلا اسم المتسبب. أقل ما يجب أن نفعله أن ننقل هؤلاء الموظفين الذين يشرفون على معالم ذلك الطريق إلى القرب من أبعد حفرة على أطراف الخريطة الوطنية. أقل ما يجب أن نفعله أن نسحب ترخيص المتعهد بصيانة الطريق وأن نقفل سجله التجاري وأن نعطي كل عمالته ختماً نهائياً للخروج على دفتر الإقامة. أقل ما يجب أن نفعله أن ننشر أسماء هؤلاء على إعلان مدفوع الثمن وبجواره نوع العقوبة كي يعتبر آلاف آخرون على الجانب الآخر من كل حفرنا الوطنية. نحن ندفع مثلما يقول الإحصاء 500 مليون ريال للعام الواحد من أجل صيانة سياراتنا لأن شوارعنا مثل وجه (المجدور): يحفرها المقاول متواضع الإمكانات، ثم يستنجد بفرقة من العمالة السائبة تخصصت في سفلتة طريق الأخدود حتى باتت شوارعنا مثل ظهور إبل في قافلة طويلة. وإذا صح الرقم السابق، فهذا يعني أننا ندفع سنوياً من الملايين ما يوازي الدية الشرعية لما يقرب من خمسة آلاف مواطن. نحن اليوم نرتجف خيفة من كل مشروع تنموي لأنه يعني تسليم شوارعنا إلى مقاولي الشنطة الفاشلين وإلى المقاول العاشر من الباطن.
نحن نسمع كل شيء إلا اسم المتسبب الحقيقي الذي يصلي معنا على الجنائز. يقتلهم بإهماله، أو بجيبه لا أعلم، ثم يدعو لهم معنا بالرحمة.
علي سعد موسى