نظرة حياء
12-15-2011, 07:20 AM
و سيعود الـحُب غريبا !!
http://upload.rashed-elmajed.com/up/uploads/images/rashed-bf9bdab27e.gif
أجلس و مشاعر الخذلان تتخبطني
أقلب النظر في " الرحيق المختوم " فأقرأ :
(ما كنت أطيق أن املأ عيني منه إجلالا له ، ولو سئلت أن أصفه ما أطقت .. لأني لم أكن املأ عيني منه )
يغمرني اندهاش طفولي J
و يتراءى لي .. أني أشتم (رائحة عطر )
يفوح شذاها .. من تلك الجملة الراحلة
ما أجمل القلوب الواثقة
يقولها عمرو بن العاص - رضي الله عنه -
و هو يعني بها حبيبه و حبيبنا صلى الله عليه وسلم
و لا ضير
فحينما يكون الحب .. أخوياً ..إيمانياً .. صادقاً
فلا شيء يدعوا إلى الخوف
http://www.mayyar.com/album/data/media/13/a30b4a.jpg
و ترحل بي عذوبة طاغية و أنا أقرأ جملة أخرى في سير أعلام النبلاء
يقول الزهري :
( كنت آتي عروة .. فأجلس ببابه مليا.. ولو شئت أن أدخل.. دخلت..فأرجع وما أدخل .. إعظاما له )
حسنا تأمل الثقة في التعبير :
( ولو شئت أن أدخل دخلت .. فأرجع وما أدخل.. إعظاما له )
و لا ضير
وحينما يكون الحب .. أخوياً ..إيمانيا.. صادقا
فلا شيء يدعوا إلى الخوف
http://img35.imageshack.us/img35/196/heartx.jpg
أعود لتلك الجملة .. الذي تفيض قدسية و طهرا
و التي يوردها البخاري في صحيحه :
ذُكر عبد الله بن مسعود عند عبد الله بن عمرو .. فقال :
( ذاك رجل .. لا أزال أحبه )
حسنا تمعن
(ذاك رجل .. لا أزال أحبه )
لا ضير
فحينما يكون الحب .. أخوياً ..إيمانياً .. ربانيا ً
و لا يكون لــ(فتات الدنيا) حظ منه
فلا شيء يدعوا إلى الخوف
أغلق الكتب الثلاثة
فأعود لأقرأ تأويل ( الرؤيا الغابرة )
التي رأيتها في ليلة فاضلة من ليالي رمضان الفقيد .. لهذا العام 1431هـ
( كانت الرؤيا لزميلة حبيبة .. و هي تشرح لي تفسير آية
تتحدث فيها عن عظمة الله .. بطريقة مدهشة
بينما أترقبها أنا بامتنان .. و أريد أن أجزل لها الشكر .. أولا
و أسألها عن ذلك السبب .. الذي يجعل إيماني يزداد بصحبتها ثانيا
و ما يردني عن السؤال
إلا نظرة هادئة .. جامدة .. غامضة .. لا أستبين منها شيئا)
ليأتيني التفسير الملجم .. بعد أن ( تأخر المفسر في الرد )
و ليته لم يفعل !!!
يأتي هذا التأويل (المتأخر ) كثيرا.. و ( الصائب ) أكثر
ليخرج ذلك ( العتب ) الموءود.. في ( مقبرة الكتمان )
على مرأى ( العيان )
يأتي ليوقظ (إحساس الخذلان ) .. من سباته
بعد أن صَدَّقت ( شائعة موته )
و أقنعت عيني بمرأى ( مقتله )
ووقفت حداد على (جثمانه المزعوم )
يأتي التفسير .. و ليته لم يأت
يقول الـمُفسر المبارك.. في تأويله للرؤيا :
أعتذر لتأخري .. رؤياك ِتدل على :
(أن هناك أشخاص مُقربين يحتاج أن تغيري أسلوبك
و تتعاملي معهم.. بـــ( رسـمية أكثر )
فبعضهم
يفهم إمتنانك .. بطريقة خاطئة!!! )
http://metoofci.files.wordpress.com/2010/09/away_by_liquidkid1.jpg
لم يكن ( ثمة جرم ).. ولا ( مزيد بوح )
ليتمخض ذلك ( الفهم الخاطئ )
بأنه ثمة .. قرب ( تزلف ).. أو (رجاء مصلحة )
و لـم أشأ يوما
أن ينال ( نزغ شيطان ) .. من ( تعاضدنا الأخوي )
و لا تمنيت أن يكون لحديث :
(ويبقى بين الناس التناكر ..)
مقام بيننا !!
لتستحل هذه العلامة الصغرى لنفسها.. وأد صحبة كهذه !!!
بل إني ما اصطفيت من أهل الأرض بدعائي أحدا.. بقدر .. ما اصطفيتها
و لا سألت الله صحبة في الجنة.. بقدر ما سألته صحبتها
و ما رفعت يدي بدعاء
إلا سبق دعائي لها .. دعائي لنفسي
- على قل تواصل بيننا –
و انشغال بالدعوة .. مني ومنها
وقد ساءني والله .. ما حدث
و (وهن القلب مني ) .. لما كان
لكن لعلها (إرادة الله ) .. التي أراد
و حكمته .. التي أقتضى
http://www.m5zn.com/uploads/2010/11/21/photo/112110161101p1wy0bnyhwgzrhy.jpg
حسنا
ليس لك .. أمام موقف كهذا
إلا أن تتبع سياسة [ أَعْرِضْ عَنْ هَـذَا]
و ( تستعذب مرارة الصمت )
ثم تجمع ما تبقى .. من ( خيبة أمل )
و متغافلا عن تلك ( الغربة المستبدة ) التي تعصف بك
و حسبك في ذلك
أن ( تسعة أعشار حسن الخلق في التغافل )
http://i3.makcdn.com/userFiles/a/_/a_qubaisy/images/6image.jpeg
فإذا ما هدأ .. من الروح (الألم)
و التم .. من القلب (الشعث )
و عاودت سيرك الحثيث في دنيا التعب
بما أعتدت من تجلد
فتوقف هنيهة
و أنكص على عقبيك برهة
و حاكم نفسك إلى قوله صلى الله عليه وسلم
( ما تواد اثنان في الله .. فيفرق بينهما .. إلا بذنب يحدثه أحدهما )
ثم أمض في طريقك
http://www.ibtesama.com/vb/imgcache2/112328.gif
و إذا ما قرأت يوما
رواية ..أو خاطرة .. أو قصيدة ..
تتحدث عن ( الحب )
ثم شعرت بغصة
فلا تنهر نفسك
فما لـمثل هذا.. أن لا يجد إليك طريقا
و نحن نرى هذا( الإحساس الإلهي العذب )
ينحر بعنهجية .. في ( مجزرة الغربة )
http://farm2.static.flickr.com/1283/3269615751_3d0147860e.jpg
نعم والله
لم تفتأ الغربة
تلف بردائها كل شيء جميل
أفكارنا المورقة
و مبادئنا النقية
و أرواحنا المحلقة
حتى استبدت .. و طغت
و على ( الحب ) .. تجرأت
فأدنته .. و قربته
ثم خانت .. فأدمته
و لسنا في ذلك .. بحاجة لــ(مزيد إثبات )
فلأن نالت الغربة من ( دين ) منزل من السموات
( إن الإسلام بدأ غريبا وسيعود غريبا)
فما الحب عنها ببعيد
و لأن كانت الغربة .. تظني بالروح
فهي تستبد بالقلب ..و تفتك بالحب ..
http://1.bp.blogspot.com/_RtDvQmFFm4A/SfDxhHeGG5I/AAAAAAAADSk/TdpyUukwqDA/s400/helpless.jpg
و لقد تساءلت .. حين يأس
هل بات( هذا الطهر ).. في ( زمن الإنحلال) .. ضربا من الاستثناء ؟!
هل ستمُرُ بالحب ( سنين عجاف ) .. لا بشائر لــ(سـِمانٍ ) بعدها
كما يعيشه الحب .. في سنواته الأخيرة ؟!
هل بات الحب الأخوي ( الــمُـعين على الحق ) .. غريبا ؟!!
فتراءت لي آيتان .. كافيتان .. شافيتان
إحداها في ( الكهف) .. و الأخرى في ( آل عمران )
فأقبلت الأولى :
(وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُم بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ وَلَا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ ..)
ثم تبعتها الثانية
( فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِ إِخْوَاناً )
فأما عن الأولى : فيقول أبن سعدي :( ففيها الأمر بصحبة الأخيار)
قلت لنفسي :ولن يأمرك ِ الله ياهند .. إلا بما فيه خيرك
وأما عن الثانية : فيقول العلماء أنها أحد ( عوامل الثبات الخمسة )
و من منا .. يأبى الثبات ؟!!
أقول
أن التوجيه الرباني في هاتان الآيتان.. أثابني إلى رشدي
بل و واصلت طرد مــ ( أستوطن من يأس ) في روحي بـما قاله د.مصطفى محمودحيث يقول :
( لو سألتم عن الحب .. أهو موجود ؟!! .. وكيف نعثر عليه ؟!
لقلت : نعم موجود.. ولكنه نادر ..
وهو ثمرة توفيق إلهي .. وليس ثمرة اجتهاد شخصي
وشرط حدوثه : أن تكون النفوس خيرة أصلا .. جميلة أصلا،
والجمال النفسي والخير .. هما المشكاة .. التي يخرج منها هذا الحب "
أي جمال نفسي
أكمل .. من جمال نفوس عبدت من ( كمل جماله ) ؟!!
(إن الله جميل .. يحب الجمال )
و أي خير متجذر
أشمل .. من قلوب عُمِرت بالخير ؟!!
( وَيُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَأُوْلَـئِكَ مِنَ الصَّالِحِينَ)
http://sphotos.ak.fbcdn.net/hphotos-ak-snc3/hs617.snc3/32440_120513197983426_100000742404753_155840_77756 73_n.jpg
لا أدري إذا كنت سأرضخ إلى ( نصيحة الـمُـفسر )
وسأضطر إلى (التكلف )مع صحبي..
على قلتهم !!
لكن لعل الشيء الوحيد الذي ( أدريه )
أني عدت .. لما عليه كنت
فلا أرفع يدي بدعاء
إلا سبق دعائي لها .. دعائي لنفسي
- على إنقطاع .. تواصل بيننا –
و هنا تتجلى المحبة الإيمانية الصادقة
فما كان لغير الله.. تنسفه أقل خصومه
و ما كان لله ..فلئن (تقطعت الأواصر في الأرض يوما )
فما ذلك إلا لأنها اتصلت بأواصر بالسماء .. يحملها صدق دعاء
و ما لـ(دنو أرض )..إلى (علو سماء )
من سبيل
http://farm1.static.flickr.com/108/367966661_51515c2b23.jpg
اللهم إنا أحببناهم فيك ..
و ما إقترابنا منهم .. لأنهم قربونا منك
فأجعل هذا الحب .. لك قربة
و لحبك .. شفيعا مُوصلا
و لظلك في يوم الحشر .. ضمانا
و إلى جناتك دليلا هاديا
http://2.bp.blogspot.com/_hQElqU1IJ3M/SkyrP9cYCVI/AAAAAAAAAck/EGQSFQ7INNQ/s400/%D8%B4%D9%85%D8%B9%D8%A9.jpg
دمتم بحب
- - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - -
سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت ..أستغفرك و أتوب إليك
ما وافق الحق من قولي فخذوه .. و ما جانبه بلا تردد اجتنبوه
كتبته: هند عامر
http://upload.rashed-elmajed.com/up/uploads/images/rashed-bf9bdab27e.gif
أجلس و مشاعر الخذلان تتخبطني
أقلب النظر في " الرحيق المختوم " فأقرأ :
(ما كنت أطيق أن املأ عيني منه إجلالا له ، ولو سئلت أن أصفه ما أطقت .. لأني لم أكن املأ عيني منه )
يغمرني اندهاش طفولي J
و يتراءى لي .. أني أشتم (رائحة عطر )
يفوح شذاها .. من تلك الجملة الراحلة
ما أجمل القلوب الواثقة
يقولها عمرو بن العاص - رضي الله عنه -
و هو يعني بها حبيبه و حبيبنا صلى الله عليه وسلم
و لا ضير
فحينما يكون الحب .. أخوياً ..إيمانياً .. صادقاً
فلا شيء يدعوا إلى الخوف
http://www.mayyar.com/album/data/media/13/a30b4a.jpg
و ترحل بي عذوبة طاغية و أنا أقرأ جملة أخرى في سير أعلام النبلاء
يقول الزهري :
( كنت آتي عروة .. فأجلس ببابه مليا.. ولو شئت أن أدخل.. دخلت..فأرجع وما أدخل .. إعظاما له )
حسنا تأمل الثقة في التعبير :
( ولو شئت أن أدخل دخلت .. فأرجع وما أدخل.. إعظاما له )
و لا ضير
وحينما يكون الحب .. أخوياً ..إيمانيا.. صادقا
فلا شيء يدعوا إلى الخوف
http://img35.imageshack.us/img35/196/heartx.jpg
أعود لتلك الجملة .. الذي تفيض قدسية و طهرا
و التي يوردها البخاري في صحيحه :
ذُكر عبد الله بن مسعود عند عبد الله بن عمرو .. فقال :
( ذاك رجل .. لا أزال أحبه )
حسنا تمعن
(ذاك رجل .. لا أزال أحبه )
لا ضير
فحينما يكون الحب .. أخوياً ..إيمانياً .. ربانيا ً
و لا يكون لــ(فتات الدنيا) حظ منه
فلا شيء يدعوا إلى الخوف
أغلق الكتب الثلاثة
فأعود لأقرأ تأويل ( الرؤيا الغابرة )
التي رأيتها في ليلة فاضلة من ليالي رمضان الفقيد .. لهذا العام 1431هـ
( كانت الرؤيا لزميلة حبيبة .. و هي تشرح لي تفسير آية
تتحدث فيها عن عظمة الله .. بطريقة مدهشة
بينما أترقبها أنا بامتنان .. و أريد أن أجزل لها الشكر .. أولا
و أسألها عن ذلك السبب .. الذي يجعل إيماني يزداد بصحبتها ثانيا
و ما يردني عن السؤال
إلا نظرة هادئة .. جامدة .. غامضة .. لا أستبين منها شيئا)
ليأتيني التفسير الملجم .. بعد أن ( تأخر المفسر في الرد )
و ليته لم يفعل !!!
يأتي هذا التأويل (المتأخر ) كثيرا.. و ( الصائب ) أكثر
ليخرج ذلك ( العتب ) الموءود.. في ( مقبرة الكتمان )
على مرأى ( العيان )
يأتي ليوقظ (إحساس الخذلان ) .. من سباته
بعد أن صَدَّقت ( شائعة موته )
و أقنعت عيني بمرأى ( مقتله )
ووقفت حداد على (جثمانه المزعوم )
يأتي التفسير .. و ليته لم يأت
يقول الـمُفسر المبارك.. في تأويله للرؤيا :
أعتذر لتأخري .. رؤياك ِتدل على :
(أن هناك أشخاص مُقربين يحتاج أن تغيري أسلوبك
و تتعاملي معهم.. بـــ( رسـمية أكثر )
فبعضهم
يفهم إمتنانك .. بطريقة خاطئة!!! )
http://metoofci.files.wordpress.com/2010/09/away_by_liquidkid1.jpg
لم يكن ( ثمة جرم ).. ولا ( مزيد بوح )
ليتمخض ذلك ( الفهم الخاطئ )
بأنه ثمة .. قرب ( تزلف ).. أو (رجاء مصلحة )
و لـم أشأ يوما
أن ينال ( نزغ شيطان ) .. من ( تعاضدنا الأخوي )
و لا تمنيت أن يكون لحديث :
(ويبقى بين الناس التناكر ..)
مقام بيننا !!
لتستحل هذه العلامة الصغرى لنفسها.. وأد صحبة كهذه !!!
بل إني ما اصطفيت من أهل الأرض بدعائي أحدا.. بقدر .. ما اصطفيتها
و لا سألت الله صحبة في الجنة.. بقدر ما سألته صحبتها
و ما رفعت يدي بدعاء
إلا سبق دعائي لها .. دعائي لنفسي
- على قل تواصل بيننا –
و انشغال بالدعوة .. مني ومنها
وقد ساءني والله .. ما حدث
و (وهن القلب مني ) .. لما كان
لكن لعلها (إرادة الله ) .. التي أراد
و حكمته .. التي أقتضى
http://www.m5zn.com/uploads/2010/11/21/photo/112110161101p1wy0bnyhwgzrhy.jpg
حسنا
ليس لك .. أمام موقف كهذا
إلا أن تتبع سياسة [ أَعْرِضْ عَنْ هَـذَا]
و ( تستعذب مرارة الصمت )
ثم تجمع ما تبقى .. من ( خيبة أمل )
و متغافلا عن تلك ( الغربة المستبدة ) التي تعصف بك
و حسبك في ذلك
أن ( تسعة أعشار حسن الخلق في التغافل )
http://i3.makcdn.com/userFiles/a/_/a_qubaisy/images/6image.jpeg
فإذا ما هدأ .. من الروح (الألم)
و التم .. من القلب (الشعث )
و عاودت سيرك الحثيث في دنيا التعب
بما أعتدت من تجلد
فتوقف هنيهة
و أنكص على عقبيك برهة
و حاكم نفسك إلى قوله صلى الله عليه وسلم
( ما تواد اثنان في الله .. فيفرق بينهما .. إلا بذنب يحدثه أحدهما )
ثم أمض في طريقك
http://www.ibtesama.com/vb/imgcache2/112328.gif
و إذا ما قرأت يوما
رواية ..أو خاطرة .. أو قصيدة ..
تتحدث عن ( الحب )
ثم شعرت بغصة
فلا تنهر نفسك
فما لـمثل هذا.. أن لا يجد إليك طريقا
و نحن نرى هذا( الإحساس الإلهي العذب )
ينحر بعنهجية .. في ( مجزرة الغربة )
http://farm2.static.flickr.com/1283/3269615751_3d0147860e.jpg
نعم والله
لم تفتأ الغربة
تلف بردائها كل شيء جميل
أفكارنا المورقة
و مبادئنا النقية
و أرواحنا المحلقة
حتى استبدت .. و طغت
و على ( الحب ) .. تجرأت
فأدنته .. و قربته
ثم خانت .. فأدمته
و لسنا في ذلك .. بحاجة لــ(مزيد إثبات )
فلأن نالت الغربة من ( دين ) منزل من السموات
( إن الإسلام بدأ غريبا وسيعود غريبا)
فما الحب عنها ببعيد
و لأن كانت الغربة .. تظني بالروح
فهي تستبد بالقلب ..و تفتك بالحب ..
http://1.bp.blogspot.com/_RtDvQmFFm4A/SfDxhHeGG5I/AAAAAAAADSk/TdpyUukwqDA/s400/helpless.jpg
و لقد تساءلت .. حين يأس
هل بات( هذا الطهر ).. في ( زمن الإنحلال) .. ضربا من الاستثناء ؟!
هل ستمُرُ بالحب ( سنين عجاف ) .. لا بشائر لــ(سـِمانٍ ) بعدها
كما يعيشه الحب .. في سنواته الأخيرة ؟!
هل بات الحب الأخوي ( الــمُـعين على الحق ) .. غريبا ؟!!
فتراءت لي آيتان .. كافيتان .. شافيتان
إحداها في ( الكهف) .. و الأخرى في ( آل عمران )
فأقبلت الأولى :
(وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُم بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ وَلَا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ ..)
ثم تبعتها الثانية
( فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِ إِخْوَاناً )
فأما عن الأولى : فيقول أبن سعدي :( ففيها الأمر بصحبة الأخيار)
قلت لنفسي :ولن يأمرك ِ الله ياهند .. إلا بما فيه خيرك
وأما عن الثانية : فيقول العلماء أنها أحد ( عوامل الثبات الخمسة )
و من منا .. يأبى الثبات ؟!!
أقول
أن التوجيه الرباني في هاتان الآيتان.. أثابني إلى رشدي
بل و واصلت طرد مــ ( أستوطن من يأس ) في روحي بـما قاله د.مصطفى محمودحيث يقول :
( لو سألتم عن الحب .. أهو موجود ؟!! .. وكيف نعثر عليه ؟!
لقلت : نعم موجود.. ولكنه نادر ..
وهو ثمرة توفيق إلهي .. وليس ثمرة اجتهاد شخصي
وشرط حدوثه : أن تكون النفوس خيرة أصلا .. جميلة أصلا،
والجمال النفسي والخير .. هما المشكاة .. التي يخرج منها هذا الحب "
أي جمال نفسي
أكمل .. من جمال نفوس عبدت من ( كمل جماله ) ؟!!
(إن الله جميل .. يحب الجمال )
و أي خير متجذر
أشمل .. من قلوب عُمِرت بالخير ؟!!
( وَيُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَأُوْلَـئِكَ مِنَ الصَّالِحِينَ)
http://sphotos.ak.fbcdn.net/hphotos-ak-snc3/hs617.snc3/32440_120513197983426_100000742404753_155840_77756 73_n.jpg
لا أدري إذا كنت سأرضخ إلى ( نصيحة الـمُـفسر )
وسأضطر إلى (التكلف )مع صحبي..
على قلتهم !!
لكن لعل الشيء الوحيد الذي ( أدريه )
أني عدت .. لما عليه كنت
فلا أرفع يدي بدعاء
إلا سبق دعائي لها .. دعائي لنفسي
- على إنقطاع .. تواصل بيننا –
و هنا تتجلى المحبة الإيمانية الصادقة
فما كان لغير الله.. تنسفه أقل خصومه
و ما كان لله ..فلئن (تقطعت الأواصر في الأرض يوما )
فما ذلك إلا لأنها اتصلت بأواصر بالسماء .. يحملها صدق دعاء
و ما لـ(دنو أرض )..إلى (علو سماء )
من سبيل
http://farm1.static.flickr.com/108/367966661_51515c2b23.jpg
اللهم إنا أحببناهم فيك ..
و ما إقترابنا منهم .. لأنهم قربونا منك
فأجعل هذا الحب .. لك قربة
و لحبك .. شفيعا مُوصلا
و لظلك في يوم الحشر .. ضمانا
و إلى جناتك دليلا هاديا
http://2.bp.blogspot.com/_hQElqU1IJ3M/SkyrP9cYCVI/AAAAAAAAAck/EGQSFQ7INNQ/s400/%D8%B4%D9%85%D8%B9%D8%A9.jpg
دمتم بحب
- - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - -
سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت ..أستغفرك و أتوب إليك
ما وافق الحق من قولي فخذوه .. و ما جانبه بلا تردد اجتنبوه
كتبته: هند عامر