alfares
12-18-2011, 11:27 PM
مليون وسبعمائة ألف شخص سجَّلوا في هذا النظام الجديد، ما بين امرأة ورجل.. لحقتهم أمانٍ وطموحات.. فتحوا حسابات في البنوك، بعضهم ألَّف حكايات وروايات حول أول راتب يقبضه.. أحدهم يقول أسدد مخالفات "ساهر" المرهقة، وأُخرى تقول سأشتري موبايل جديداً.. وغالبيتهم لديهم أحلام استهلاكية.. قبل أن تأتي الـ(2000 ريال) المنتظرة..!!؟ فحتى طموحات الشباب استهلاكية وليست إنتاجية!!
وكالعادة.. تصطدم الطموحات والأحلام والأماني بالعديد من التخبطات.. والإحباطات.. وتعليق الأفراح..
هكذا نحنُ ـ مع الأسف ـ معظم قراراتنا تأتي عشوائية.. دون دراسة مُسبقة.. (خلونا نسوي قرار وبعدين نشوف الردود والسلبيات والإيجابيات).. هكذا ديدننا وشعارنا الذي لن نُحيد عنه..!!
يا سادة يا كرام، (البطالة) لا تحتاج إلى لجان واجتماعات وقرارات ومُعجزات عجز عنها الأولون والآخرون.. وآخرها نظام "حافز" الذي اصطدم ـ مثل غيره من القرارات ـ بالعديد من الشروط التعجيزية، التي لا تنمُّ إلا عن دعم الإحباط، ومزيد من التذمر من المواطن.
"البطالة" تحتاج منا إلى شيئَيْن أو ثلاثة، أهمها الإخلاص بالتوظيف لابن البلد، وليس بالشعارات، والأمانة في تطبيق القرارات وإعطاء ابن البلد الأولوية في الأماكن المستحقة له، وإعطاؤه الثقة التامة في الإبداع، وإتاحة الفرصة له؛ ليثبت وجوده بأنه قادر على العطاء والإنتاج، متى ما أُتيحت له الفرصة.
نحنُ بحاجة إلى زرع الثقة في أبنائنا وبناتنا.. توظيفهم.. تدريبهم.. إعطائهم الرواتب المستحقة.. فمن المخجل أن يحصل الغريب على رواتب عالية وحوافز وبدلات، ويُحرم منها ابن البلد..؟؟
وأن تكون نسب السعودة على الورق فقط، والواقع أمرُّ من العلقم.. لو فتّشنا في دفاتر الموارد البشرية للعديد من الشركات والبنوك لوجدنا كمًّا هائلاً من الأجانب في مناصب قيادية وإدارية، نستطيع شغلها بابن البلد.. ولكن - مع الأسف - أقولها بمرارة لم تُطبَّق السعودة حسب ما جاءت به الأنظمة، ويتم التلاعب بالأوراق المقدَّمة للجان.. ومع الأسف أيضاً أن هذه اللجان ووزارة العمل بعيدة كل البُعد عن تطبيق العقوبات الرادعة بحق هؤلاء المتلاعبين.
ومن سَلِم العقوبة أساء الأدب..!!
ما دامت وزارة العمل لاهية بالنطاقات الحمراء والصفراء والخضراء، ومتناسية العقوبات، وتضحك على المواطن بـ"حافز" وغيره، فلن يكون لدينا حلول لمشاكلنا العديدة الناتجة من مشكلتنا الأم "البطالة"..؟؟..!!!
صالح بن عبد الله المسلم
مستشار إعلامي
وكالعادة.. تصطدم الطموحات والأحلام والأماني بالعديد من التخبطات.. والإحباطات.. وتعليق الأفراح..
هكذا نحنُ ـ مع الأسف ـ معظم قراراتنا تأتي عشوائية.. دون دراسة مُسبقة.. (خلونا نسوي قرار وبعدين نشوف الردود والسلبيات والإيجابيات).. هكذا ديدننا وشعارنا الذي لن نُحيد عنه..!!
يا سادة يا كرام، (البطالة) لا تحتاج إلى لجان واجتماعات وقرارات ومُعجزات عجز عنها الأولون والآخرون.. وآخرها نظام "حافز" الذي اصطدم ـ مثل غيره من القرارات ـ بالعديد من الشروط التعجيزية، التي لا تنمُّ إلا عن دعم الإحباط، ومزيد من التذمر من المواطن.
"البطالة" تحتاج منا إلى شيئَيْن أو ثلاثة، أهمها الإخلاص بالتوظيف لابن البلد، وليس بالشعارات، والأمانة في تطبيق القرارات وإعطاء ابن البلد الأولوية في الأماكن المستحقة له، وإعطاؤه الثقة التامة في الإبداع، وإتاحة الفرصة له؛ ليثبت وجوده بأنه قادر على العطاء والإنتاج، متى ما أُتيحت له الفرصة.
نحنُ بحاجة إلى زرع الثقة في أبنائنا وبناتنا.. توظيفهم.. تدريبهم.. إعطائهم الرواتب المستحقة.. فمن المخجل أن يحصل الغريب على رواتب عالية وحوافز وبدلات، ويُحرم منها ابن البلد..؟؟
وأن تكون نسب السعودة على الورق فقط، والواقع أمرُّ من العلقم.. لو فتّشنا في دفاتر الموارد البشرية للعديد من الشركات والبنوك لوجدنا كمًّا هائلاً من الأجانب في مناصب قيادية وإدارية، نستطيع شغلها بابن البلد.. ولكن - مع الأسف - أقولها بمرارة لم تُطبَّق السعودة حسب ما جاءت به الأنظمة، ويتم التلاعب بالأوراق المقدَّمة للجان.. ومع الأسف أيضاً أن هذه اللجان ووزارة العمل بعيدة كل البُعد عن تطبيق العقوبات الرادعة بحق هؤلاء المتلاعبين.
ومن سَلِم العقوبة أساء الأدب..!!
ما دامت وزارة العمل لاهية بالنطاقات الحمراء والصفراء والخضراء، ومتناسية العقوبات، وتضحك على المواطن بـ"حافز" وغيره، فلن يكون لدينا حلول لمشاكلنا العديدة الناتجة من مشكلتنا الأم "البطالة"..؟؟..!!!
صالح بن عبد الله المسلم
مستشار إعلامي