المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الهويريني: الليبراليون السعوديون لا يهتمون إلا بالرقص والخلاف الفقهي


eshrag
02-04-2012, 09:00 AM
http://sabq.org/files/news-thumb-image/60289.jpg (http://sabq.org/fkcfde)

سبق- الرياض: اعتبر الكاتب والمحلل السياسي عقل الباهلي، في أثناء استضافته، ظهر أمس، في برنامج "البيان التالي" الذي يقدمه الزميل الإعلامي عبد العزيز قاسم وتبثه فضائية "دليل"، أن المشروع الإسلامي قبل اندلاع ثورات الربيع العربي كان يمثل خطورة على المجتمعات العربية في نظر الليبراليين، بسبب عدم اتساقه مع القيم التي يعمل في إطارها النظام الدولي، وقال: قبل الربيع العربي درج الإسلاميون على القول إن المجتمع العربي مجتمع إسلامي وأي أطروحات غير إسلامية لن تجد صدى أو تجاوباً من جانبه، وأضاف فوجئنا بعد نجاح ثورات الربيع العربي في الإطاحة بالأنظمة في مصر وتونس وليبيا، بالإسلاميين يتبنون القيم والأفكار الليبرالية ويقبلون بالتداول السلمي للسلطة والتعددية السياسية، والانتخابات البرلمانية، بل على مستوى القضايا الاجتماعية أعلنوا أنهم لن يتدخلوا في حياة الناس، وكان من الغريب أيضاً إعلانهم القبول باتفاقية السلام مع إسرائيل، وحول دور الليبراليين في التصدّي لاستبداد هذه الأنظمة ، قال: المشروع الليبرالي لم يرتبط بالأفكار الليبرالية وإنما بانحرافات هذه الأنظمة المستبدة، ولقد انتقد الكثير من الليبراليين هذه الأنظمة واعتبروها فاشية، وطالبوا بالتخلص منها، وأكد أن القول إن الإسلاميين كانوا الطرف الوحيد الذي تصدّى للأنظمة الفاسدة غير صحيح، مشيراً إلى أن الصراع الحقيقي على قضايا الحرية والعدالة والديمقراطية كان للقوى التقدمية، وأوضح أنه لا ينكر نضال الإسلاميين أو اضطهادهم من قبل الأنظمة المستبدة ولا يخشى منهم على مستقبل الربيع العربي لأنهم انخرطوا في المشاريع الوطنية، لكنه أكّد في المقابل أن القوى التقدمية هي التي خاضت الصراع الحقيقي من أجل تحقيق القيم التي يتبناها الإسلاميون اليوم، ورداً على ما أثاره الضيف المقابل من أن الليبراليين يمتلكون إمبراطوريات إعلامية ولا يدعون إلى الإصلاح، قال: هؤلاء لا ينتمون إلى التيار الليبرالي.

من جانبه، أنكر ضيف البرنامج الباحث الشرعي وليد الهويرني، على الليبراليين احتكار قيم الحرية والعدالة والمساواة، مشيراً إلى أنها تمثل موروثاً إنسانياً مشتركاً، وقال: من الخطأ القول إن الإسلاميين لم يتعرفوا على هذه القيم إلا بعد ثورات الربيع العربي فمن الثابت أنهم تحملوا قمع بعض الأنظمة الاستبدادية وضحوا في سبيل هذه القيم وفضلوا تحمل تنكيل السلطة بدلاً من الاصطدام بها، لذلك كسبوا تعاطف شعوبهم وحازوا الأغلبية في الانتخابات، ونفى تبني الإسلاميين القيم الليبرالية، مؤكداً أنهم اضطروا للقبول بها لأنها كانت الطريقة الوحيدة المتاحة للمشاركة في السلطة.

وأوضح أن العلماء في السعودية قدّموا مضامين شرعية لهذه القيم، لكن في إطار مصطلحات منبثقة عن الشريعة، وأكد أن الإسلاميين لم يتنازلوا عن شعار "الإسلام هو الحل" وقال: عدم تحقيق رأس المشروع الإسلامي المتمثل في الحاكمية لا يعني عدم تحقق الإصلاح الجزئي الذي يعتبر من صميم الشريعة الإسلامية، وأشار إلى أن الليبراليين السعوديين يؤمنون بالليبرالية من الناحية الفلسفية المتصادمة مع الشريعة، مشيراً إلى أنهم يمتلكون الإمبراطوريات الإعلامية، على حد وصفه، ورغم ذلك لا يهتمون في قنواتهم إلا بالرقص ويلعبون على ورقة الخلاف الفقه.


أكثر... (http://sabq.org/fkcfde)