المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الأسد يتناول العشاء في مطعم ويقضي وقته يطالع "الآي باد."


eshrag
02-05-2012, 07:40 AM
http://sabq.org/files/news-thumb-image/60471.jpg (http://sabq.org/bncfde) رويترز- دمشق: في الوقت الذي كانت فيه قواته تشتبك في الضواحي مع من يسميهم "متمردين" استولوا الأسبوع الماضي على بلدات تقع على أبواب دمشق، ودوي الرصاص والانفجارات يسمع في وسط العاصمة التي أقام "مسلحون ملثمون" نقاط تفتيش ع لى مشارفها، كان الرئيس السوري بشار الأسد يتناول الطعام خارج المنزل.


فمع هذا كله، بدا الرئيس السوري (46 عاما) في ذلك الوقت رابط الجأش، وظهر في هيئته الأنيقة المعتادة أمام أنصاره في مطعم يقع في وسط دمشق، حيث قال شهود إنه أمضى ليل عطلة نهاية الأسبوع.


وقال سياسي من لبنان، اعتاد زيارة سوريا وقابل الأسد عدة مرات منذ بدء الانتفاضة، إن الأسد: "لم يغير من نمط حياته".



وأضاف متحدثا بصورة شخصية- حول تحركات الرئيس يوم 28 يناير الماضي عندما دفع ظهور قوات ترفع أعلام الجيش السوري الحر على حافة العاصمة بعض المراقبين الذين أثارهم الموقف لتقدير الفترة المتبقية للأسد باسابيع وحسب "قضى المساء في مطعم".


وسرعان ما عادت ذكريات الزعيم الليبي معمر القذافي إلى الأذهان. لكن الأمر كان يتعلق بالمزيد في إظهاره للامبالاة عن الجنون أو اليأس. ورسم آخرون أيضا صورة لرأس الدولة السورية، قائلين إنه مطلع بشكل تام على الأحداث على الأرض - وليس مجرد دمية في يد المتشددين كما صوره بعضهم - وبأنه "مسترخ وهادئ"، ومصمم على إنهاء هذا التحدي، ويقدم بعض الإصلاحات بشروطه وحده.


وقال اللبناني، الذي يعرف الأسد: "لا، لا، لا، أبدا، هو لن يستقيل حتى ولو استمرت الحرب عشرين سنة"، مضيفا "هو على تواصل دائم مع الأحداث على الأرض".


ونقل دبلوماسي غربي عن زائر آخر للقصر الرئاسي قوله إن الأسد "مسترخ وهادئ"، ومشغول بمطالعة جهاز آي باد الخاص به، ويسأل عن احتمالات شن إسرائيل هجوما على إيران، وواثق فيما يبدو من أن بإمكانه البقاء بعد منتقديه الأجانب، مثلما فعل والده على مدار 30 عاما.


وأبرزت الزيارة التي قام بها مجموعة من الصحافيين الأجانب إلى ضواحي دمشق الشرقية في الأسبوع الماضي مدى تآكل سلطة الأسد، منذ بدء الاحتجاجات على الرغم من اطلاق النار على آلاف المتظاهرين، والاعتقالات الجماعية والتعذيب والقتل في السجن والحرب المفتوحة على وحدات متمردة من الجيش.


ومنذ أن خلف بشار والده هناك تكهنات مستمرة بشأن ميزان القوى داخل العائلة الحاكمة الملفوفة بالسرية، والحاشية المحيطة بها، وبشأن ما اذا كان لبشار ميول ليبرالية يكبحها من هم على غرار شقيقه الأصغر المهاب الجانب، ماهر.


لكن دبلوماسيين ومسؤولين وغيرهم من المراقبين يتفقون بشكل عام على أن الرئيس يمثل بذاته قوة، وانه متمسك بالبقاء في السلطة بشروطه. ويمكن رؤية ما يعنيه هذا التمسك، فيما يجري في حمص. فالمدينة تعاني بشدة تحت وطأة القتال بين قوات الاسد والمتمردين، إلى جانب اشتباكات بين الاغلبية السنية والاقلية العلوية التي ينتمي إليها الاسد نفسه.


وتروي كتابات متناثرة على الجدران القصة كاملة، فقد كتبت على جدار عبارة "يسقط الأسد". ويقابل التحدي في حمص شعور واسع بالتوجس في دمشق، حيث الفنادق والمتاجر الفاخرة شبه خاوية، بينما قال تجار ان النشاط يقترب من التوقف.


وقال سياسي لبناني يؤيد حكم الأسد بشكل كبير "بالتأكيد سوريا تتجه نحو حرب اهلية طائفية مذهبية، هذا اذا لم تكن قد اندلعت بالفعل... العلويون يعتبرونها معركة وجود اذا خسروها يكونوا قد خسروا أنفسهم".





أكثر... (http://sabq.org/bncfde)