المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : محللون: روسيا قد تسعى لخروج متفق عليه للأسد


eshrag
02-06-2012, 11:20 AM
http://sabq.org/files/news-thumb-image/60745.jpg (http://sabq.org/1rcfde) رويترز – ميونيخ، موسكو: ربما تسعى روسيا إلى "إنهاء متفق عليه" لحكم الرئيس السوري بشار الأسد لإنقاذ آخر موضع قدم رئيسي لها في العالم العربي في مواجهة منافسين غربيين عندما يجري وزير خارجيتها ورئيس المخابرات محادثات نادرة في دمشق هذا الأسبوع.

أعلنت موسكو عن هذه المهمة يوم السبت قبل ساعات من استخدام روسيا والصين حق النقض (الفيتو) ضد قرار من مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة يهدف لوقف حملة القمع الدموي لقوات الأسد للاحتجاجات الشعبية من خلال مساندة خطة لجامعة الدول العربية تحثه على نقل السلطة لنائبه، وأغضب الفيتو الكثير من دول العالم والمعارضة السورية.

وقال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف: إنه سيتوجه إلى سوريا يوم الثلاثاء ومعه مدير المخابرات ميخائيل فرادكوف لإجراء محادثات مع الأسد.

ولم يكشف لافروف شيئاً بشأن الغرض من الزيارة، لكن بياناً من وزارة الخارجية أشار يوم الأحد إلى أنه وفرادكوف سيضغطان على الأقل على الأسد الذي استبعد الاستقالة ووصف معارضيه بأنهم "إرهابيون" لتقديم تنازلات.

وأضافت الوزارة في بيانها أن الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف أمر ببدء هذه المهمة لأن روسيا "تعتزم السعي بقوة لتحقيق استقرار سريع للوضع في سوريا على أساس تنفيذ سريع للإصلاحات الديمقراطية التي حان وقتها".

ويقول الكثير من المحللين: إن الدافع وراء الفيتو الذي استخدمته موسكو لم يكن حباً في الأسد أو أملاً في عودة الوضع في سوريا إلى ما قبل اندلاع الصراع، بقدر ما هو رغبة من رئيس الوزراء فلاديمير بوتين في إظهار أنه سيتحدى المساعي الغربية لفرض التغيير السياسي على دول ذات سيادة في مناطق تتنافس فيها القوى الكبرى، في الوقت الذي يسعى فيه لخوض انتخابات الرئاسة في مارس لتولي فترة رئاسية مدتها ست سنوات.

قال شاشانك جوشي الزميل في المعهد الملكي للدراسات الدفاعية والأمنية، وهو مركز أبحاث عسكرية في بريطانيا: "الهدف الأساسي لروسيا هو إنقاذ شيء من حطام نظام الأسد واحتواء النفوذ الغربي في أهم حليف عربي لها".

وأضاف جوشي أنه بينما يواجه الأسد ضغوطاً متزايدة من الغرب والدول العربية ومعارضيه في الداخل فإن أفضل ما يمكن لموسكو أن ترجوه في حفظ نفوذها هو "إنهاء متفق عليه نوعاً ما (لحكم الأسد).. عملية تحول محكومة لنظام جديد منفصلة عن بشار لكنها ترتكز على الموالين لعائلة الأسد".

ويرى غسان إبراهيم وهو معارض سوري يرأس الشبكة العربية العالمية التي تتخذ من لندن مقراً وهي خدمة على الإنترنت للأخبار والمعلومات أنه في حالة تأمين روسيا لخروج الأسد وكبار ضباط الجيش وقوات الأمن المتورطين في التعذيب فإن السوريين سيعتبرون الدور الروسي مقبولاً.

وقال إبراهيم: "الروس يعتقدون أن أيام الأسد قد ولت وهم يفكرون بشأن كيفية ضمان وضعهم في المنطقة... سوريا هي بوابتهم الوحيدة للمنطقة وهي تعطيهم نفوذاً. يحتاجون لحمايتها. لكن هل لديهم ما يكفي من النفوذ لإقناع الأسد بالتنحي؟".



أكثر... (http://sabq.org/1rcfde)