تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : هيكل: حسين سالم ضُبط بـ 450 مليون يورو مهربة وعمر سليمان طلب الإفراج عنه


eshrag
02-09-2012, 09:50 AM
http://sabq.org/files/news-thumb-image/61327.jpg (http://sabq.org/P0cfde) سبق – القاهرة: فجّر الكاتب المصري، محمد حسنين هيكل، مفاجأة من العيار الثقيل، بتأكيده أن رجل الأعمال حسين سالم، هرّب 450 مليون يورو، عقب ثورة 25 يناير، إلى دولة الإمارات، وأن عمر سليمان، نائب رئيس الجمهورية السابق، ساعد "سالم" في ذلك، من خلال اتصالاته بالجانب الإماراتي، لتسهيل دخول الأموال إلى أبو ظبي.

وفنّد "هيكل" تفاصيل هذه المفاجأة في الحلقة الثانية عشرة من كتابه "مبارك وزمانه.. من المنصة إلى الميدان" التي تنشرها جريدة الشروق اليوم الأربعاء، بقوله نصًا: "كان آخر مشهد ظهر فيه حسين سالم على الساحة المصرية هو ركوبه لطائرته الخاصة من مطار شرم الشيخ بعد أيام من قيام ثورة 25 يناير، ومعه مجموعة من صناديق تحتوي على 450 مليون يورو نقدًا وجديدة، ولا تزال بنفس التغليف الذي صُرفت به من البنك المركزي الأوروبي، وحطت طائرة حسين سالم في مطار أبو ظبي، ولاحظ مأمور المطار هذه الصناديق، وأدرك على الفور أنها أوراق نقد، وأخطروا بالأمر السلطات المسؤولة في أبو ظبي، وصدر قرار بالاتصال بالقاهرة لسؤالها في الموضوع، وكان مبارك شبه معتزل في شرم الشيخ، لكنه لم يكن قد تخلى عن السلطة بعد".

أضاف هيكل بالنص: "جرى الاتصال بنائب مبارك، عمر سليمان، الذي أشار بالإفراج عن الرجل، وعدم إثارة ضجة في الوقت الحاضر حول الموضوع، لأن الظرف حرج، وسأل بعض المسؤولين في الإمارات شخصيات مصرية، عما يمكن التصرف به حيال الموضوع، وكان بينهم رشيد محمد رشيد، وزير الصناعة والتجارة آنذاك، وكانت نصيحة رشيد، إيداع المبلغ مؤقتاً في البنك المركزي للإمارات، والاتصال بالسلطات المصرية للبحث عن الأصل في هذا الموضوع، وكيفية التصرف حياله".

وخصص هيكل الحلقة الثانية عشرة من كتابه، لرصد الحوار المطول الذي دار بينه وبين رجل الأعمال حسين سالم، في إحدى السفريات، حيث جلس "سالم" إلى جوار هيكل طوال الرحلة، وتحدثا معًا عن مبارك، وزوجته سوزان ثابت، ثم حديثهما عن علاقة مبارك بتجارة السلاح، وكان ذلك في حفل عشاء أقامه حسين سالم لهيكل في العاصمة السويسرية جنيف.

وفي ما يتعلق بتجارة مبارك في السلاح، قال "سالم" لـ "هيكل": "ليس عيبًا أن الرجل -ويقصد مبارك- اقترب بوظائفه في لحظة من اللحظات من موضوع السلاح، وربما تصور أنه كان على وشك انتهاء خدمته في سلاح الطيران، ولم يكن يعرف أن الرئيس السادات سوف يختاره نائباً له، ومن الطبيعي أن يفكر الرجل في مستقبله ومستقبل أولاده، وأن يبحث في الخيارات المتاحة له، لأنه سيخرج وهو بالكاد في الخمسين من عمره".

أما في ما يتعلق ببيع الغاز لإسرائيل، فاعترف سالم بذلك قائلاً: "نعم عقدت صفقات غاز لإسرائيل.. الغاز يظهر في مصر بغزارة، ونستطيع أن نصدره، وعقدت صفقة مع إسرائيل لها دواعيها السياسية، وهي أكبر مني، وأما الغاز لإسبانيا، لأني مدين للإسبان، فقد أعطوني الجنسية الإسبانية، ورحبوا بي وبعائلتي هناك، وأكرمونا في الحقيقة، وكان لا بد أن أرد لهم الجميل".

وحين واجه هيكل أثناء حفل العشاء حسين سالم بحقيبة مستندات، تثبت أن "سالم" متورط في قضايا عدة لها علاقة بتجارة السلاح، وأنه صدر ضده حكم من أمريكا، بمنعه من دخول بلادها، وأنه مطلوب القبض عليه، ومشاركة منير ثابت شقيق سوزان مبارك في هذه الصفقات، كان رد حسين سالم: "الأمريكان ولاد الـ (...) هدفهم بالدرجة الأولى ابتزاز السياسة المصرية".



أكثر... (http://sabq.org/P0cfde)