المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : رئيس تحرير"سبق": "الإعلام الجديد" يمارس دوراً خطيراً وضبطه "صعب"


eshrag
02-22-2012, 10:00 PM
http://sabq.org/files/news-thumb-image/63997.jpg (http://sabq.org/Thdfde)

سبق- حائل: أكد رئيس تحرير "سبق" الزميل محمد الشهري أنَّ الإعلامَ الجديدَ يقومُ بدورٍ في غايةِ الخطورةِ في الوقت الراهن مع ثورةِ الاتصالاتِ والانفتاحِ، الذي تجاوزَ المنابرَ والوسائلَ الإعلاميةِ التقليديةِ, وبالتالي فإنَّ معالجةَ القضايا بمسؤوليةٍ تختلفُ من جهةٍ إلى أُخرى .
وأضاف الشهري خلال مداخلة مساء أمس في اللقاء الختامي للحوار الفكري التاسع بحائل: نعلمُ جميعاً أنَّ الإعلامَ الإلكترونيَ الجديدَ يُشكلُ متنفساً للمجتمعِ، ومكاناً للتواصلِ والحوارِ, وهناكَ مَنْ يَرى أنَّه احتوى المهمَّشينَ، ومن لا صوتَ لهمْ في الإعلامِ الرسميِّ, ولكنْ دعونا نتحدَّثُ بصراحةٍ وشفافيةٍ عن هذا الاحتواءِ، وما قدْ يُسببهُ من كوارثَ على الوطنِ والأمةِ، في ظلِّ تناولِ قضايا تشوِّه مجتمعنا المحافظَ، وتتطاولُ على الثوابتِ الدينيةِ أو الوطنيةِ التي لا يقبلُ عاقلٌ بأيِّ شكلٍ من الأشكالِ المساسَ بها.
وأضاف: إنَّ معالجةَ القضايا بمسؤوليةٍ في الإعلام الجديد تختلفُ من جهةٍ إلى أُخرى، وترجعُ في الأساسِ إلى القائمينَ على هذا الإعلامِ الجديدِ، وتوجُّهاتهمُ الفكريةِ، التي قد تكون محفِّزةً في أحيانٍ كثيرةٍ للمسؤولينَ في القطاعاتِ الحكوميةِ المختلفةِ، نحوَ التحرُّكِ والتجاوبِ وإيجادِ الحُلولِ في أسرعِ وقتٍ, وفي أحيانٍ أُخرى -للأسفِ الشديدِ- نجدُ أنَّ ما يُطرحُ من كُتّابٍ وإعلاميينَ مِنْ خلالِ هذا الإعلامِ دونَ تثبُّتٍ يُشكلُ طعناً بالمجتمعِ، وتَحريضاً وتجاوزاتٍ بحُجة مُلامسةِ الهمومِ اليوميةِ، بلْ وصلَ الحالُ إلى التطاولِ على الدِّينِ والمُقدساتِ.
وتابع رئيس تحرير "سبق": الإعلامُ الجديدُ فضاءٌ مفتوحٌ، وليسَ مِنَ السهولةِ أنْ نضبطَهُ من خلالِ إلزامٍ بتصريحٍ رسميٍّ أو تسجيلٍ في جَمعيةٍ, ويجب أن يدرك من بيدهِ التنظيمُ لهذا الإعلامِ الجديدِ أنهُ يُواجهُ مجتمعاً بأكملهِ يتعاملُ معَ هذا الإعلامِ, فهؤلاءِ يَعيشونَ في عالمٍ افتراضيٍّ.. يتواصَلونَ ويُفكِّرونَ.. بل ويقرِّرونَ بلا قيودٍ أو حواجزْ ومن الواجب العمل سوياً على احتوائه من أجل الوطن".
وكان مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني ناقش خلال ثلاث جلسات من اللقاء في حائل قضايا الحرية والمسؤولية والعلاقة مع القطاعات الحكومية والإعلام الجديد.

الجلسة الأولى..
وتناولت الجلسة الأولى التي خصصت لمناقشة محور الحرية والمسؤولية في الإعلام السعودي، حيث ترأسها الدكتور راشد بن راجح الشريف، نائب رئيس اللجنة الرئاسية للمركز.
وقال عضو مجلس الشورى في مداخلته: نريد من إعلامنا أن يأخذ من الحرية ما يريد لكن أن يأخذ معها المسؤولية مثلها أو يزيد. وأضاف: من هنا تحقق الكلمة رسالتها سواء كانت مقروءة أو رقمية او مسموعة . "الإعلام الراشد" كما اسميه لا يتقاطع ويتناقض مع ثوابت الدين ومسلمات الوطن ولا يتناول الأشخاص, يحرض على البناء ولا يحتضر بالانفلات, إعلام يثريه التنوع ولا يثريه الإقصاء".
وأضاف: نحن في وطن تجبى إليه ثمرات كل شيء فلننسج أمن ونماء هذا الوطن بإعلام راشد يحافظ على المكتسبات وينميها وينبذ كل ما يغرس الخلافات ويحييها".

الجلسة الثانية ..
تناولت محور العلاقة بين الإعلام والقطاعات الحكومية، والتي ترأسها الدكتور عبدالله بن صالح العبيد، عضو اللجنة الرئاسية لمركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني. وأكد من خلالها المشاركون والمشاركات أن العلاقة بين الإعلام والقطاعات الحكومية غير واضحة فكلا الطرفين غير راضٍ عن الآخر، وأن النقد الإيجابي طريق للتطوير والبناء، ولا سبيل لذلك إلا من خلال إحسان الظن الذي يُجسر العلاقة بين الإعلام والقطاعات الحكومية.
واقترح المشاركون إنشاء جهة مستقلة مسؤولة عن تنظيم العلاقة بين جهات الإعلام والقطاعات الحكومية، وأشاروا إلى أن الأمر الملكي بضرورة رد الأجهزة الحكومية على ما يكتب في الصحف سيحقق إيجابية ومصداقية العلاقة بين الجهات الحكومية والإعلام.

الجلسة الثالثة ..
شهدت الجلسة التي خصصت لمناقشة محور مسؤولية الإعلام الجديد في معالجة القضايا الوطنية، والتي ترأسها معالي الأستاذ فيصل بن عبد الرحمن بن معمر، الأمين العام لمركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني، حواراً تفاعلياً بين المشاركين والمشاركات حول قضايا الإعلام الجديد. وكان المتحاورون بين مؤيد للانفتاح على وسائل الإعلام الجديد وترك الضوابط والحريات من مسؤوليات المجتمع، فيما كان هناك من يرى أن الإعلام الجديد في المملكة يجب أن يكون منضبطاً بثوابت المملكة الشريعة والوطنية. وفي مداخلته قال الأكاديمي والمتخصص في صناعة الإعلام الدكتور محمد الحضيف إن الإعلام الجديد بعيد عن رقابة وزارة الإعلام, ملوحاً بيده لمسؤولي الوزارة قائلاً: باي باي" .
وكان ابن معمر رحب في كلمته التي ألقاها في افتتاح الجلسة بانضمام وزير الثقافة والإعلام، الدكتور عبد العزيز بن محيي الدين خوجة، لجلسات الحوار، كما أعرب عن ارتياحه لنتائج الجلستين السابقتين، مبيّناً أن الأداء كان عالياً ومرتفعاً من جميع المشاركين والمشاركات.
وقال إن موضوع الإعلام الجديد من المواضيع المهمة، وهو موضوع الساعة، حيث أصبح كل إنسان يستطيع أن يصبح إعلامياً ويتواصل وينشر ما يود نشره من خلال جهازه الخاص، مضيفاً أن اللقاء الحالي سيكون بداية لسلسلة من اللقاءات وحوارات عديدة حول الإعلام الجديد. وسيناقش اللقاء صباح اليوم الخميس المحور الرابع والذي سيخصص حول ماذا يريد المجتمع من وزارة الثقافة والإعلام، والمحور الخامس الذي سيخصص لتناول موضوع مستقبل الإعلام السعودي واستشراف تأسيس ميثاق شرف للإعلام والإعلاميين.


أكثر... (http://sabq.org/Thdfde)