تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : الحبيب: "حرق الصورة" أفضل طريقة لقطع علاقة ابنتك بشاب


eshrag
03-10-2012, 10:40 PM
http://sabq.org/files/news-thumb-image/67487.jpg (http://sabq.org/lcefde)

عبدالله البرقاوي- سبق- الرياض: نصح البروفيسور طارق الحبيب، الطبيب النفسي والمستشار الأسري، الآباء الذين يكتشفون علاقات بناتهم بالشبان بتقدير قلوب بناتهم، واتباع ما وصفه بطريقة "حرق الصورة" للخلاص من هذه العلاقة، دون أن تترك آثاراً سلبية على بناتهم.
وقال في محاضرة له : "أي أب يكتشف أن ابنته لها علاقة بشاب من الخطأ أن يوقف تلك العلاقة بشكل مباشر، ولست أدعو أن يبقيها في الخفاء والحرام. لا".
وتابع: "لأنه لو أوقف العلاقة بشكل مباشر، ولنفرض أن ذلك الشاب تافه لا يستحق شيئاً، لكن هي تعتقد أن ذلك الشاب رائع، ذلك الشاب إن رأت منه شيئاً قليلاً تكمل الباقي من خيالها، ولو تزوجت في الغد القريب من أروع شاب في العالم العربي ستراه ناقصاً أمام ذلك الشاب، تعلقه بالوهم؛ لذلك تقارن حقيقة حالية بوهم خيالي".
وتساءل: "من الذي أخطأ؟". وأجاب: "أب لم يحرق تلك الصورة لم يعرِّ تفاهات ذلك الشاب الأول. ليس بالصوت تعرية التفاهة، إنما أدعوه وأناقشه فأريه الجوانب السلبية فيه؛ فأحرق تلك الصورة لكي أهيئ ابنتي لصورة جميلة مستقبلية".
وحول الزواج السري قال الحبيب: "إنه عموماً قد يكون محموداً لذاته، وقد يكون مذموماً لذاته، وذلك حسب الظروف المحيط به".
وأضاف:"لا أتكلم عن الجانب الشرعي، ويلزم أن كون شرعياً حتى نسميه زواجاً، لكننا نتكلم عن جانب السرية فيه، قد تكون محمودة لذاتها وقد تكون مذمومة لذاتها، حسب الظروف المحيطة".
وأوضح: "لو أن امرأة أربعينية ذات أولاد تقدم لها رجل، ورغبت في الزواج من ذلك الرجل، لكنها لم تتأكد من جدية ذلك الرجل، ربما كان من المنطقي في البداية أن يكون سرياً، طبعاً بعلم أهلها، ليس بعلم المجتمع، حتى تتأكد من جديته، ثم تنقله إلى المجتمع".
وأضاف "قد يكون مذموماً ذلك الزواج السري مثل أولئك الذي يسافر إلى الخارج، ولا يأخذ زوجته وأولاده، إنما ذهب للزواج السري للمتعة فقط، ثم يعود. هذا النوع مذموم لذاته".
ورأى أن "مذموم لا يعني أنه محرَّم، ومحمود لا يعني أنه مباح، إنما يقوم ذلك على قرار علماء الشريعة؛ لذلك مقاصد الشريعة عموماً نبيلة، لكن تطبيقات الشريعة على أرض الواقع قد لا تكون نبيلة. مقاصد الشريعة هي أوامر الله سبحانه وتعالى، ثم تأتي يد البشر؛ فقد تأتي طاهرة مثل تلك المقاصد، أو مدنسة فتدنس تلك المقاصد".
وأشار الحبيب إلى أن الزواج عبارة عن ثلاثة أركان أساسية، يجب أن تحقق والركن الأول يقوم على تقدير الحاجات، أن أعرف حاجتي، وأن أعرف حاجة الطرف الآخر، وكذلك الطرف الآخر يقدر الحاجات".
وأضاف بأن الركن الثاني هو "أن تتكامل الرغبات، بأن توجد رغبة تتكامل مع رغبة أخرى".
أما الركن الثالث فهو "أن تتشارك الاهتمامات، وهذه القضية ليست في مصر فقط، إنما في كل الدول العربية، وأن بوصفي طبيباً نفسياً أعمل في أكثر الدول العربية، وأقابل مرضى، إذاً القضية موجودة".
وعن الزواج السري قال: "كنا نظن أنه استغلال الرجل للمرأة، لكن الآن الرجل يستغل المرأة، والمرأة تستغل الرجل". وأوضح أنه "في بعض دول الخليج الشباب الذين يأتون للدراسة في الجامعات في المدن الكبيرة صيد سهل لسيدات المجتمع في تلك العواصم الكبيرة، لماذا؟ لأنه شاب فقير، أتى يريد الدراسة، وهي امرأة تريد زواجاً سرياً. هذا الشاب يعطيها ما تريد، مقابل أن تعطيه ما يريد".
وفي إجابة عن سؤال "متى يبحث المقبلون على الزواج في أسبوع عن السرية؟" أجاب قائلاً: "أحياناً يكون السبب هو الانفتاح، الانفتاح المجتمعي الكبير مثل سفر البنات والشباب لعواصم يعملون فيها، أو أماكن بعيدة عن أهلهم، تكون قيادة الإنسان لذاته مستقلة عن قيادة أسرة الإنسان له. هذه واحدة".
وأضاف: "أحياناً العكس، ربما كان الكبت في طريقة التربية مدعاة للبحث عن الزواج السري؛ لأنه تدرَّب على طريقة أخذ أموره بطريقة غير معلنة؛ لأن الطريقة التعسفية والتسلطية في التربية أدت لمثل هذا".
وأردف "أحياناً وجود العاطفة ووجود الحب الحقيقي بين فتى وفتاة لم يُسمح لهما بأن يعيشا ذلك في الضوء؛ نحتاج إلى شقة، وكذا.. فيضطران إلى أن يعيشا ذلك الحب بما يرضي الله سبحانه وتعالى؛ ولذلك أنا لا أخاطب مجتمعاً أو فئة أو منطقة بالعالم العربي، إن لم نقدر الحب، إن لم نحترم الحب سنبدأ باختراقات كل ذلك بدأ يحدث بهذه الطريقة".
وتساءل "هل الزواج قرار فرد أم قرار أسرة؟"، وقال: "الذي نراه هو قرار أسرة، وليس قرار فرد. أنا أحببت فلانة، فلانة أحبت فلاناً، هذه قرارات شخصية، ليست قرارات أسرية، ليس معناه أن ننقض الأسرة، بل نقدرها ونحترمها، لكن يجب على الأسرة أن تحترم تلك العواطف، ونقدر تلك العواطف".
وعن دور الدراما والمسلسلات في زيادة هذه الظاهرة قال الحبيب: "أنا لاحظت في مجتمعنا الخليجي حينما تأتي أي ظاهرة نبحث عن أي شيء قريب؛ فنلصق هذا بهذا، ونفسر هذا بهذا (مثل الأفلام التركية نُسب كل شيء إليها)".
وأضاف بأنه "أحياناً الإشكالية في الزواج السري عدم وجود الاقتناع الكافي، عدم اقتناعي بكِ بوصفك أنثى يجعلني لا أعلن الزواج، وعدم اقتناعي بكَ بوصفك رجلاً يجعلني ألا أعلن الزواج بك أيها الرجل".
وقال: "الآن من خبرتي بوصفي طبيباً نفسياً ومستشاراً أسرياً الرجال والنساء على حد سواء في مسالة هذا الزواج، كلٌ ينظر إلى مصلحته، وليس الحلقة الأضعف هي المرأة، ذلك كان قديماً، أما الآن فسيدات المجتمع والثريات يقمن بمثل هذا شرعياً عن طريق أخ أو غيره ممن يثقن به من إخوانهم".
وفي إجابة عن سؤال عن تسبب العنوسة في الزواج السري أجاب الحبيب بـ"نعم"، وقال: "هذا الشيء يحدث خوفاً من العنوسة أو فوت قطار الزواج، وأحياناً البحث عن طفل؛ فأرضى بهذا الزواج؛ لأنه كلما تقدم السن بالمرأة كان مطلبها للأطفال أكثر من مطلبها للرجل. في البداية تريد رجلاً مميزاً، ثم إذا انطلق بها العمر تريد طفلاً من ذلك الرجل".
وأضاف: "أحياناً إشباع الفراغ العاطفي عند بعض النساء حينما تكون مطلقة، وتقدم بها السن؛ فتحاول أن تشبع هذا الفراغ العاطفي ولو بطريقة جزئية. أحياناً بعض الناس يظنون أن هذا الزواج حل لبعض مشكلاتها فتفكر في حلها بهذه الطريقة".
واعتبر أيضاً أن "الإشباع المادي حقيقة مطلب عند بعض النساء أو الرجال؛ بعض الناس عندهم ضَعْف عام في شخصياتهم، فتجد امرأة نفسها غير مؤهلة للزواج فتقبل بالزواج السري نقصاً في الثقة بالنفس؛ فتأتي حيلة تعويضية لهذا. كل هذه الأسباب النفسية تجبر المرأة على الزواج، وكذلك الرجل. ذلك الرجل المتردد غير الواثق بنفسه، ذلك الرجل الذي لا يملك أساليب جيدة في التكيف مع الأزمات، أحياناً ببحث عن المتعة غير المرهقة والمكلفة؛ فيلجأ لمثل هذا النوع من الزواج".
وعن نظرة المجتمع إلى هذا الزواج السري قال: "إن الزواج السري مرحلة وسطى بين الزواج والزنا، يأخذ من الزواج شرعيته، ومن الزنا اختفاءه؛ لذلك هم في حالة خوف وقلق وترقب.. ذلك الزواج ربما لا ينجح كثيراً بسبب حالة الخوف التي تمنع من السكنى؛ لذلك هو في حالة توتر".


أكثر... (http://sabq.org/lcefde)