تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : ابن تنباك: نأخذ قيم المجتمع المدني من الغرب رغم وجودها في منهج النبي!


eshrag
03-11-2012, 08:20 PM
http://sabq.org/files/news-thumb-image/67683.gif (http://sabq.org/vfefde) سبق- الرياض: وصف الدكتور مرزوق بن تنباك "مؤسسات المجتمع المدني" بالقطاع الجديد الذي انضم إلى النظامين الشمولي والديمقراطي في حياة الناس، وقال إن هذا المجتمع بات عنصراً رئيسياً في صناعة الشكل الإداري الذي يقوم على قيم المساواة والحرية والعدل في مختلف مساراته التنفيذية والتشريعية والقضائية.

جاء ذلك في ندوة "المجتمع المدني والحكم الرشيد" التي أقيمت اليوم الأحد ضمن فعاليات البرنامج الثقافي لمعرض الرياض الدولي للكتاب.

وعاب ابن تنباك على العرب والمسلمين أنهم يأخذون بقيم المجتمع المدني من الغرب على الرغم من وجودها أصلاً في منهج النبي صلى الله عليه وسلم.

واستعرض في هذا السياق تجربة المدينة المنورة في العهد النبوي، حيث تشكل المجتمع من عدة مكونات إنسانية وفكرية واجتماعية، معتبراً أن المسلمين طبقوا نموذجاً مثالياً للحكم ومستشهداً بالخليفة عمر بن الخطاب، حيث قال إن أسلوب حكمه لو طبق في العصر الحديث فسيكون نموذجاً للعدالة والمدنية.
وأضاف: "علينا أن نتساءل لماذا لم نستفد من المجتمع المدني الذي طبق أيام الرسول عليه الصلاة والسلام، واستفاد منه الغرب، وعدنا فيما بعد نحاول أن نستمده منهم؟"

ورأى المحاضر أن الوعي يمثل قيمة أساسية في تكريس دور مؤسسات المجتمع المدني وتفعيلها بشكلٍ يصب لأجل الصالح العام وتنمية المجتمعات.

وقال: "الفكر الإنساني يتطور ويتبلور مع مرور الوقت، على الرغم من أنه لا ينفصل عن بعض القيم المدنية كالحرية والمساواة والعدل والموجودة أصلاً في ثقافته الدينية والاجتماعية وحتى في أعرافه القبلية".

وتناول ابن تنباك بدايات ظهور مؤسسات المجتمع المدني وصولاً إلى العقود الأخيرة، مشيراً إلى أن عدد هذه المؤسسات في العالم كله وصل إلى قرابة 50 ألف مؤسسة مجتمع مدني بحلول عام 2005م قبل أن يتضاعف عددها أكثر من ذلك في الفترة التي تلت ذلك وهو ما اعتبره دليلاً على فاعليتها وقبولها الاجتماعي وتأثيرها الذي جعل الناس يتجهون إليها اتجاهاً واعياً.

وقال إن بعضها توسع بشكل عالمي وبات له كلمته المسموعة في المجتمع الدولي كما هو الحال في منظمات حقوق الإنسان وأطباء بلا حدود وهيئات الإغاثة وغيرها، حيث نادت كلها بقيم السلام والإنسانية وبالحكم الرشيد في النظام العالمي الجديد.

وأوضح الدكتور ابن تنباك أن هذه المؤسسات في الوقت الراهن تشكّلت نتيجة لمجموعة من القيم التي كان قاسمها المشترك هو التحديث والتطوير، رابطاً ظهورها أيضاً بانحسار مجالات التعبير والإنتاجية في ظل سطوة الحياة المادية.

كما أوضح أن المؤسسات التطوعية والمجتمع المدني عموماً جاء لتعزيز دور القطاعين العام والخاص مستقلا عنهما ومنتميا لهما في وقت واحد، كما أنه يقوم بالمساءلة ومراقبة الشفافية في الممارسات العامة والخاصة.



أكثر... (http://sabq.org/vfefde)