المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ابنة أمير قطر نصحته بمغادرة سوريا


eshrag
03-15-2012, 02:00 PM
http://sabq.org/files/news-thumb-image/68467.jpg (http://sabq.org/Zrefde) رويترز - لندن: قالت صحيفة "الجارديان" البريطانية: إن مجموعة من رسائل البريد الإلكتروني من الحساب الشخصي لكل من الرئيس السوري بشار الأسد وزوجته، أظهرت أنه كان يطلب المشورة من إيران حول سبل مواجهة الانتفاضة ضد حكمه، وأنه تندر بشأن وعوده بالإصلاح.

وكشفت رسالة مما يقدر بنحو ثلاثة آلاف رسالة إلكترونية قالت صحيفة الجارديان إنها حصلت عليها من عضو في المعارضة السورية، أن ابنة لأمير قطر -التي كانت من أشد الدول العربية انتقاداً للأسد- نصحته ونصحت عائلته بمغادرة سوريا في يناير.

وقالت الصحيفة: إن الرسائل من حسابات شخصية للأسد وزوجته أسماء، وإنها واثقة من صحتها. كما أظهرت مدى عزلة عائلة الأسد عن الانتفاضة التي تهدد بدفع سوريا إلى حرب أهلية.

وتم تتبع هذه الرسائل والحصول عليها من يونيو في العام الماضي حتى أوائل فبراير، بينما كان الأسد يقمع معارضيه في انتفاضة قدرت الأمم المتحدة أنها أسفرت عن مقتل ثمانية آلاف شخص.

وأظهرت بعض الرسائل أن أسماء زوجة الأسد البريطانية المولد، كانت ترتب لشراء وحدة إضاءة من تصميم أرماني من متاجر هارودز الفاخرة في لندن، وأنها أرسلت طلبات لشراء حلي من باريس وكانت تتابع تسليم أثاث إلى دمشق.

لكن رسالة أرسلتها أسماء إلى زوجها في أواخر ديسمبر، فيها مؤشر لمدى التوتر الذي يعيشه الاثنان في الوقت الذي تصاعدت فيه الضغوط الدولية على السلطات السورية لوقف العنف.

وجاء في هذه الرسالة: "إذا كنا قويين معاً.. سوف نتغلب على هذا معاً.. أحبك...".

وتظهر الرسائل فيما يبدو أن الأسد تلقى المشورة من إيران أو الجماعات التابعة لها أكثر من مرة.

وقبل الكلمة التي ألقاها الأسد في ديسمبر أعد مستشاره الإعلامي قائمة طويلة بالموضوعات وقال إنها استندت إلى "مشاورات مع عدد لا بأس به من الناس إلى جانب الإعلام والمستشار السياسي للسفير الإيراني".

وكتب المستشار يقول، كما ورد في صحيفة الجارديان: "أعتقد أن اللغة يجب أن تكون قوية وعنيفة لأن الناس في حاجة إلى أن يروا رئيساً قوياً يدافع عن البلاد" وإظهار التقدير للدعم الذي أبدته "دول صديقة".

كما نصحت المذكرة التي نشرت الصحيفة مقتطفات منها حكومة الأسد بأن "تسرب المزيد من المعلومات المتعلقة بقدرتنا العسكرية" لإقناع الرأي العام بأنه بالإمكان مواجهة أي تحديات عسكرية.

وفي إطار تندره على الإصلاح ورداً على رسالة بعثتها له زوجته في يوليو تخبره أنها ستفرغ مما تقوم به الساعة الخامسة مساء، قال مازحاً: "هذا أفضل إصلاح يمكن أن يحدث في أي بلد.. أن تخبريني بمكان وجودك. سنتبنى هذا بدلاً من سخافات قوانين الأحزاب والانتخابات والإعلام".

وقالت الصحيفة: إن رسالة قيل إن ابنة أمير قطر أرسلتها إلى أسماء، تشير إلى أن الدوحة يمكن أن تكون مكاناً للزعيم السوري لطلب اللجوء هو وعائلته.

وكتبت مياسة آل ثاني ابنة أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني تقول لأسماء في 30 يناير: "أتمنى فقط أن تقنعي الرئيس بأن يقبل هذا كفرصة للخروج دون أن يكون مضطراً لمواجهة اتهامات".

وأضافت الرسالة طبقاً لما ورد في الصحيفة البريطانية: "بالنظر للتاريخ وتصاعد الأحداث الأخيرة.. رأينا نتيجتين.. إما أن يتنحى الزعماء ويحصلوا على اللجوء السياسي وإما أن يتعرض الزعماء لهجوم وحشي. أعتقد حقاً أن هذه فرصة طيبة للرحيل وبدء حياة أخرى طبيعية".

وتابعت الرسالة: "أنا متأكدة أن هناك أماكن كثيرة يمكن اللجوء إليها بما في ذلك الدوحة".

واستبعد الأسد ترك السلطة تحت الضغط ووصف معارضيه بأنهم "إرهابيون وعصابات مسلحة" يقول إنهم أدوات لمؤامرة أجنبية تهدف للإطاحة به.

وقالت الصحيفة: إن بعض الرسائل أشارت إلى أن الأسد أبلغ تفصيلياً بشأن الوجود "غير القانوني" للصحفيين الأجانب في بابا عمرو بمدينة حمص، وطلب "إحكام القبضة الأمنية" على المدينة في نوفمبر الماضي.

وفي رسائل أرسلت إلى الأسد في نوفمبر وديسمبر، قال له مستشارون: إن الحكومة "يجب أن تكون مسيطرة على كل المناطق العامة" كل مساء.

وقالت الجارديان: إنها بذلت مجهودات كبيرة للتحقق من صحة الرسائل من خلال مقارنة محتوياتها مع الحقائق المعروفة ووسائل تحقق أخرى، منها الاتصال بعشرة أفراد ظهرت مراسلاتهم بين الرسائل المسربة.

وقالت الصحيفة: "هذه الإجراءات تظهر أن الرسائل حقيقية، لكن لم يتسن التحقق من كل واحدة".

كما أظهرت رسائل أخرى أن الأسد تحايل على عقوبات أمريكية كبيرة ضده من خلال اللجوء لطرف ثالث، له عنوان في الولايات المتحدة للشراء من (إي.تيونز) التابع لشركة أبل.




أكثر... (http://sabq.org/Zrefde)