المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : البلاع: مبرمجون بالسعودية ينافسون أفضل مبرمجي العالم


eshrag
03-20-2012, 08:00 AM
http://sabq.org/files/news-thumb-image/69445.jpg (http://sabq.org/L7efde) مروان المريسي- سبق- الرياض: قال الرئيس التنفيذي لشركة المبادرات الوطنية المهندس رشيد البلاع: إن 46 % من سكان السعودية يستخدمون الإنترنت، مؤكداً أن هذه النسبة تفوق نسبة مُستخدمي الإنترنت في الولايات المتحدة في سنة "فقاعة الإنترنت" أواخر التسعينات، إذ بلغت 40 % فقط.

جاء ذلك في محاضرته التي ألقاها في الغرفة التجارية الصناعية بالرياض، أمس الإثنين، بعنوان "الفرص الاستثمارية لشباب الأعمال في الإنترنت"، والتي تناولت حجم ومستقبل صناعة مواقع وخدمات الإنترنت في المملكة والعالم العربي، والمجالات ذات الأهمية والمردود الاستثماري الأكبر، إضافةً إلى نماذج وتجارب ناجحة في المملكة والمنطقة.

وبهذه الحكمة الشهيرة، استطرد البلاع ليؤكد أن "من سبق لبق" كما يُقال، إذ حث الحضور بمختلف أعمارهم إلى المسارعة في البدء بمشروعاتهم التقنية، وتشكيل فرق العمل، والبدء بالمنافسة في سوق الإنترنت، ملمحاً إلى أن هنالك دولاً عربية منافسة قد "تأكل السوق"، ناهيك عن الدول غير العربية الأسبق خبرةً والأسرع نمواً.

وحول هذا التنافس، أكد رشيد أن المملكة والدول العربية فيها من المبرمجين مَن ينافسون أفضل مبرمجي العالم، وضرب على ذلك عدداً من الأمثلة على قائمتها لعبة البلوت السعودية "كمّلنا" التي بيعت بـ 10 ملايين دولار لشركة تركية عالمية تعد إحدى أكبر عشر شركات في مجال الألعاب عالمياً، وكذلك موقع "مكتوب" الأردني الذي نما ليُباع أخيراً بـ 170 مليون دولار لعملاق التقنية "ياهو".

ونال الموبايل نصيباً وافراً من محاضرة البلاع، فقد سرد عدداً من الإحصائيات التي تؤكد نمو هذا السوق، فمثلاً: بلغ حجم سوق التطبيقات على الموبايل أخيراً 12 مليار دولار حول العالم، ونسبة من يستخدمون موقع التدوين المصغر "تويتر" من الموبايل يزيدون على 55 % أما محلياً فيكفي أن تعلم أن عدد مستخدمي الهاتف المحمول تجاوز نسبة 200 %، إذ "وصلنا إلى درجة أن يحمل الشخص في المتوسط جوّالين في جيبه"، كما أن 26 % من الهواتف المستخدمة في السعودية اليوم هي من نوع الهواتف الذكية، والرقم في تصاعد مستمر.

وحرص البلاع على التأكيد أن السوق هو وحده الذي يثبت نجاح المشروع من عدمه، وأكد: "الأفكار وحدها لا تساوي شيئاً، الأفكار بالآلاف، وما لم يكن لديك ما يثبت حاجة السوق، وما يستطيع المنافسة، وله أهلية النمو، فإن المشروع لن يقف على قدميه".

وعن براهين السوق يضرب مثالاً فيقول: "لو أن أحدهم جاءك بفكرة الرسائل النصية قبل ظهورها لربما رفضت الاستثمار فيها لما تحتويه من تعقيد، وها هي ذي أثبتت نجاحها الكبير، وبالمقابل فإنك ربما بعدها تطمع في الاستثمار في الجيل التالي من هذه الخدمة والمتمثل في رسائل الوسائط (نصوص أكثر، صور، صوت، فيديو) لكن السوق أثبت فشل هذه الخدمة على العكس تماماً من سابقتها"!

وأكد أن الشركة الوطنية للمبادرات لا تستثمر في الأفكار الخام، وإنما في المشروعات التي أثبتت نجاحها الابتدائي، مضيفاً أن على رائد الأعمال الحقيقي أن يتخلى عن أنانيته، فلا يفكر في ضرورة أن يبقى المالك للمشروع أو النظر إلى المستثمر بعين "من الذي جاء لمن؟"، وإنما عليه أن يصب تفكيره في تكوين الفريق الذي يضمن نجاح المشروع ثم تنميته قبل أن يظهر منافس آخر ربما يسبقه إلى معرفة أسرار نجاح المشروع فينفذها قبله.

وعن النقطة الأخيرة قال البلاع: "هوتميل" لم تكن أول خدمة بريد إلكتروني، و"جوجل" لم تكن أول خدمة بحث، و"تويتر" لم تكن أول خدمة تدوين مصغر، ومع ذلك نجحت هذه الشركات مقارنةً بسابقاتها لأنها عرفت أسرار النجاح وقدمتها للجمهور.





أكثر... (http://sabq.org/L7efde)