المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الساعد: هل صحيح أن هناك "بويات" في جامعة الملك عبدالعزيز ؟


eshrag
03-21-2012, 11:10 AM
http://sabq.org/files/news-thumb-image/69731.jpg (http://sabq.org/xCefde) أيمن حسن- سبق: يتساءل كاتب صحفي عن حقيقة الشائعات المنتشرة عن وجود "بويات" بجامعة الملك عبد العزيز بجدة، مطالباً مدير الجامعة الدكتور أسامة طيب، بتصريحٍ يؤكّد أو ينفي هذه الشائعات بشكلٍ قاطع، والتعامل مع المشكلة بإيجابية. وفي مقال قصير يلخص كاتب مأساة فاطمة بقوله "ماتت فاطمة وهي تنتظر رد وزارة الصحة على مناشداتها بالعلاج".


كاتب لمدير جامعة الملك عبد العزيز: هل صحيح أن هناك "بويات" في جامعتنا الموقرة؟

يتساءل الكاتب الصحفي محمد الساعد في صحيفة "الحياة" عن حقيقة الشائعات المنتشرة عن وجود "بويات" بجامعة الملك عبد العزيز بجدة، مطالباً مدير الجامعة الدكتور أسامة طيب، بتصريحٍ يؤكّد أو ينفي هذه الشائعات بشكلٍ قاطع، والتعامل مع المشكلة بإيجابية، إن كانت حقيقة، بهدف تهدئة مخاوف الأسر، وطمأنة الجميع أن الخيار التعليمي المجاني الوحيد، آمنٌ لبناتهم، ففي مقاله "البويات" يبدأ الكاتب بطرح عديد من التساؤلات فيقول"هذه الرسالة موجهةٌ لمدير جامعة الملك عبد العزيز بجدة، وهي رسالةٌ تنتظر الإجابة ولا شيء غير إجابة شافية وصادقة، والسؤال الذي تتضمنه الرسالة يقول: هل صحيح أن هناك «بويات» في جامعتنا الموقرة؟ وأنه أنتج انزعاجاً شديداً لدى الأسر وبناتهن اللاتي يدرسن في الجامعة من تسلط وتزايد أعداد «البويات»؟ وهل صحيح أن كثيراً من الأسر بدأت في الحديث الفعلي عن تخليها عن تعليم بناتها في الجامعة العتيدة، والبحث عن خيارات قد تكون مكلفة في السعودية وربما خارجها؟ وهل هذه الظاهرة حقيقية، وما مدى تغلغلها في مجتمع فتيات مقبلات على الحياة العملية والزوجية والتربوية بعد أربعة أعوام يبقينها في محاولةٍ لتفادي «البويات»، بدلاً من الانغماس في الحياة التعليمية؟". ويمضي الكاتب قائلاً "هذه الشكوى، أو لنقل هذه «الإشاعة»، التي تتداولها الفتيات وأسرهن في مجتمع جدة، تتحدث عن قصصٍ مخيفة وسيئة تكاد تطيح بالسمعة التعليمية المعتبرة التي تحققت للجامعة خلال العقود الماضية. ورجائي لمدير الجامعة الدكتور أسامة طيب أن يناقش القضية مع عميدات الكليات ومسؤولي جامعته، وأن يكون العلاج والتحقيق سريعاً وصارماً، فالقصص تحكي عن سلوكياتٍ غير سوية، ربما تكون قليلة العدد لكن فعلها المؤثر سلبي جداً، مع الأسف، على نفسيات وسلوكيات الطالبات، وهو ما يتيح لتلك الفئة المتسلطة تسويق انحرافاتها ومرضها، وخلق جو عدائي للفطرة السوية". ويطالب الكاتب بتفعيل أقسام البحث بالجامعة لدراسة الظاهرة والتصدي لها، ويقول " أيها المدير المحترم، لديك من الكليات والأقسام من يفترض أنها تهتم بالمجتمع وسلوكياته، ولديك من «الأساتذة» والمتخصّصين مَن قضوا نصف أعمارهم في التنظير للمجتمع والبحث عن حلول لمشكلاته، ولديك مراكز أبحاث قادرة على درس المشكلة والخروج بحلول وعلاجات لها، وربما للسلوك المريض نفسه المنتشر خارج أسوار الجامعة", ويضيف الكاتب "أنا متأكد مثلي مثل كثير من الأسر أن تلك الفئة من «البويات» لا تمثل أعداداً كبيرة بين الطالبات، وأننا بسؤالنا لا نهدف لتشويه سمعة بناتنا وأخواتنا الطالبات، بل لنحمي الأغلبية السليمة من تنمر تلك البويات، اللاتي يوصفن بأنهن «يمارسن انحرافاتهن، عيني عينك» من خلال طريقة اللبس وقصات الشعر الرجالية، وأسلوب الكلام، وإطلاق أسماء رجالية على بعضهن بعضا، حتى وصل بهن الأمر لعدم استخدام حمامات النساء، ومحاولة تخصيص حمامات رجالية لهن، بإغلاق بعضها وعدم السماح لزميلاتهن باستخدامها". ويؤكد الكاتب على ضرورة التصدّي بصرامة لهذه الظاهرة ويقول "الشائعات عن انتشار هذا الفكر «المقزز» داخل أقدم وأعرق جامعة سعودية، يحتم على مدير الجامعة ومَن لديه المسؤولية الأخلاقية والتعليمية أن يجتث «البويات» ويرمي بهن خارجها، خصوصاً أن في البيوت المستورة أسراً ومجتمعاً يعتقد أن بناته بأمان داخل جامعته، بينما هُن عرضة لتحرُّشات وتسلط «البويات»"، ثم يتوجه الكاتب لمدير الجامعة قائلا "ربما تنفي كل ما قيل، وهو من حقك وسأقبله بصدر رحب، متمنياً أن تكون كل تلك الإشاعات مجرد شكوك وأوهام، وأن بناتنا ينعمن بحياة جامعية وتعليمية فاضلة، وأن من يسمين بالبويات، لسن سوى فتيات مقبلات من كوكب آخر ولا يظهرن إلا في أحلام الأسر الشكاكة، والطالبات الحساسات .. لكن في الوقت نفسه أرجوك أن تتبنى موقفاً عاجلاً ينقذ السمعة التعليمية لجامعتك، حتى لو كانت حلولاً سرية، فالأهم أن يرى المجتمع نتيجة حقيقية تُنهي معاناة الطالبات"، وينهي الكاتب بقوله "إن الجامعة خيار لا مفر منه، بل تكاد تكون هي الخيار المجاني الوحيد في جدة، ولذلك فكثير من الطالبات سيتدفقن كل عام وسيبحثن عن جو آمن وصحي، نتمنى أن نسمع عنه ونراه في العام الدراسي المقبل".



"الحازمي": ماتت فاطمة

"ماتت فاطمة وهي تنتظر رد وزارة الصحة على مناشداتها بالعلاج"، هكذا لخص الكاتب الصحفي الحسن الحازمي في صحيفة "الشرق" مأساة مواطنة بسيطة في المملكة، مشيراً إلى أنها لحقت بمواطنة أخرى هي "جوزاء"، محذراً من صمت الصحة، الذي يودي بحياة هؤلاء، مأساة وراء أخرى، ففي مقاله "فاطمة.. كانت تناشدكم علاجا!" يتساءل الكاتب "بماذا يوحي هذا الواقع المحير؟! وأي عذر يمكن أن تقدمه وزارة الصحة على «التطنيش» والتعامل ببرود الإنجليز مع مناشدة مريضة مرت عبر تقرير صحفي أو مقال في جريدة رسمية! .. مازلنا نتذكر جوزاء – رحمها الله – وسلبية الوزارة في التفاعل مع حالتها ومع عشرات الأخبار والمقالات التي وصفت معاناتها. والآن ماتت فاطمة – رحمها الله – وأيضا لم تتفاعل الوزارة مع ما نشرته «الشرق» عن حالتها في 17 فبراير الماضي، تقول شقيقتها بعد وفاتها: "كانت فاطمة توصيني بشراء صحيفة «الشرق» يومياً علها تجد رداً أو أمراً بتحويلها أو إيجاد حل لمعاناتها، ولا أعلم سبب تساهل مسؤولي وزارة الصحة تجاه المرضى، حيث لا ينقصهم المال ولا الإمكانات".

فاطمة كانت منوّمة في المستشفى ذاته «المتهالك» الذي كتبت عنه مقالاً سابقاً و(مولانا قوقل) يقول إن المقال موجود في الملف الصحفي لوزارة الصحة"، وينهي الكاتب بغصة وألم قائلا "عشرات الأسئلة الحارقة تدور في الأذهان الآن لعل أبرزها: لماذا صمتت ولا تزال وزارة الصحة تصمت ولا تتفاعل مع ما يكتب وينشر من أنين؟! هل أرواح الناس «رخيصة» إلى هذا الحد؟! ".





أكثر... (http://sabq.org/xCefde)