Louishic
04-21-2012, 01:34 AM
* حافزُ الجمعة: ليس هناك ضرورة لأن نتدافع ونستعجل للوصول لطموحاتنا الكبرى. فالشمسُ والقمرُ لا يتعديان أبدا معدل حركتيهما ولا ينحرفان عن انضباط المسار. لو أن الأرضَ سارعت دورتها بأقل مقياس للأقل من 24 ساعة، لهُدِّدَت الحياةُ. الأهمّ في دروب الوصول لطموحاتنا العثور على المسار الصحيح، ونعمّق التأكد أنه المسار الصحيح، ثم بثقةٍ ندفعُ عربةَ طموحاتنا قُدُماً على المسار.
***
* الإعلان الذي يصرف عليه القطاع الخاص بلايين الريالات موجه للمستهلك النهائي ليشتري بضاعتهم، أو يستفيد من خدماتهم. والإعلانُ مدحٌ مباشر من صاحب المصلحة المباشرة، وبمنطق المستهلكين وهم فطنون إلى أن شهادة صاحب الشيء لا بد أن يصيبها الكثير من التحيّز، طبيعي! الإعلانُ المباشر لا يقنع المستهلك كعاملٍ رئيس، إنما يدفعه لوضع المقارنات بين المعروض. رجالُ الأعمال لمّا يصرفون على مشروع بقيَم إضافيةٍ معرفيةٍ أو صحيةٍ أو اقتصادية للمجتمع، فهذا هو "الإعلان الصديق"، والنفس البشرية مجبولة على الثقة بمن يعملون الخير وتكافئ صاحب العمل الخيِّر بما يمكنها. وسيثق الناسُ بشراء بضاعته نتيجة سمعته هو قبل سمعةِ منتجه. منطقٌ يفهمه رجالُ الأعمال.
***
* جريدة "الشرق" الحديثة التأسيس في المنطقة الشرقية بدأت تنافس في الحصة السوقية في المنطقة، والسبب لا يعود للإعلانات التجارية فحسب، فالإعلاناتُ التجارية والمسابقات مجرد تنبيهٍ أو حوافز وقتية، لأن الإغراءَ بالجوائز وليس لجاذبية الجريدة كمصدرٍ إعلامي وفكري نقطة حرجة يعرفها القائمون على الصحف. في جريدة "الشرق"، استغل رئيسُ تحريرها الأستاذ قينان الغامدي، حصافته ودهاءه الإيجابييْن بتوظيف "الإعلان الصديق"، فهو يملك أصلاً مُهما هو الجاذبية المجتمعية. ترى جريدة "الشرق" ورئيسُ تحريرها تقريبا في كل مناسبةٍ أهلية ذات طابع عام إيجابي، والتي عادة لا يحضرها المترفّعون معتقدين أنهم أعلى من مستوى التجارب العملية الأهلية، لذا يحترمُ الأهالي بمئات ألوفهم من يجتهد للحضور والمشاركة. "قينان الغامدي" داهية تسويقي، ويملك مهارة التواصل الاجتماعي بتركيبته الشخصية، لذا أي عمل خيري غير ربحي لا يتقدم إلا قلة لدعمه، فيفاجئ أصحابَ تلك الأعمال بأنه الذي يبادر، مثل كوكبٍ اتخذ مسارا صحيحا بمقياس زمني ثابت، ثم يدفع عربة جريدة "الشرق" على الطريق. بالأمس فوجئ حضورُ حفل "جمعية العمل التطوعي بالشرقية" المسمَّى "شكراً" في مقر غرفتها التجارية العتيدة - وهي بذكاءٍ أيضاً تسوّق من خلال الإعلان الصديق - أن رئيس تحرير جريدة "الشرق" يوقع مع الجمعية اتفاقية تعاون - أسميها اتفاقية تآخٍ - ستعتمد الجريدة وبكل كرم إفراد صفحة كاملة للعمل التطوعي. فنفع الرجلُ المجتمعَ، وبنى سمعةً لامستْ ضمائرَ وقلوب الناس.. ونفعَ جريدته.
***
* شخصية الأسبوع: عائلتان. "المجدوعي" و"الجبر".. هناك أُسَرٌ تجارية كالكواكب التي تسير في مسار صحيح ففي وقت صحيح، مما يؤدي إلى نفع عام صحيح، وأقدم وبثقة هاتين العائلتين التجاريتين. فشخصية الشيخ الكريم والعصامي على المجدوعي في منطقتنا وفي مناطق أخرى كالشمس في رائعة النهار في دعم كل - وأركز على "كل" - أعمال ومشاريع الخير، وهي ميزانية لا يفصح بها لأحد، وأظن أنه هو لا يعلمها لأنه ببساطة لا يتوقف عطاء، فلا يمكن القراءة المستقبلية كرصيد بالميزانية.. وعندما تتحدث مع أي من أبنائه، فكأنك تتحدث مع الأب مباشرة، فقد زرع فيهم حبَّ العمل الخيري اقتناعا وطبْعا وسلوكا.. لما أراد الشابان الرائعان "أنس الجريفاني" و"وائل العثمان" العمل على مشروع "انسكولوبيديا بالحليب".. احتجنا مقهى، أقمناه في مقهى لعائلة المحمدي الكريمة لأول مرة، ولما تحدث الشابان مع شاب من جيلهم من أبناء المجدوعي لاستغلال أحد مقار قهوة "الليوان" المنتشرة في المنطقة، فوجئ بأن الشابَ يقول لهم: "لا، ما يصير".. قبل أن يبتلع الشابان دهشتهما، أكمل ابن المجدوعي: "ليس مقرا واحدا بل كل ما نملك من المقار، وفي أي موقع ومدينة كانت.. وعلى طول". نجاح أعمال العائلة بفضل الله، ثم من الإعلان الصديق.
وعائلة "آل جبر" ممثلة برجل الأعمال الشيخ عبد اللطيف الجبر صرفوا أموالا طائلة على تنمية منطقتهم الأحساء في معظم مجالات الحاجات الأساسية.. آخرها مشروعٌ سكنيٌ ضخم، على أحدث طراز.. مقدّم لأهل المنطقة. عائلة الجبر ليست عائلة تجارية فقط، بل عائلة تعمل أيضا بالفكر وتدعمه، أحدُ أبنائها الدكتور "يوسف الجبر" خصص معظم وقته للعمل الفكري والاجتماعي، ورأس النادي الأدبي في الأحساء. آل الجبر تاريخٌ عريقٌ في الأحساء، وامتدت أعمالُهم وتنوعت ووسع اللهُ عليهم من رزقه.. ولم يبخلوا على مجتمعهم، بل بذلوا أكثر مما هو مطلوب منهم لسببين: حبٌ متأصلٌ للخير.. ومعرفة عميقة بأن "الإعلان الصديق" هو ما يخلق فرص السوق الكبرى.. لأن أفراد مجتمعهم، هم عملاؤهم.
***
* والمهم: وضع الدكتور إحسان بوحليقة بمقال له في جريدة "اليوم" وصفا لظرف البطالة في السوق السعودي لمّاحا ومُقنعا، ينطبق عليه القول: "قطعت جهيزة قولَ كل خطيب" عندما كتب: "ليس مستبعداً أن يستقرَّ وضعُ برنامج "حافز" كأكبر ربِّ عملٍ بالمملكة". لا تعليق!
***
* الإعلان الذي يصرف عليه القطاع الخاص بلايين الريالات موجه للمستهلك النهائي ليشتري بضاعتهم، أو يستفيد من خدماتهم. والإعلانُ مدحٌ مباشر من صاحب المصلحة المباشرة، وبمنطق المستهلكين وهم فطنون إلى أن شهادة صاحب الشيء لا بد أن يصيبها الكثير من التحيّز، طبيعي! الإعلانُ المباشر لا يقنع المستهلك كعاملٍ رئيس، إنما يدفعه لوضع المقارنات بين المعروض. رجالُ الأعمال لمّا يصرفون على مشروع بقيَم إضافيةٍ معرفيةٍ أو صحيةٍ أو اقتصادية للمجتمع، فهذا هو "الإعلان الصديق"، والنفس البشرية مجبولة على الثقة بمن يعملون الخير وتكافئ صاحب العمل الخيِّر بما يمكنها. وسيثق الناسُ بشراء بضاعته نتيجة سمعته هو قبل سمعةِ منتجه. منطقٌ يفهمه رجالُ الأعمال.
***
* جريدة "الشرق" الحديثة التأسيس في المنطقة الشرقية بدأت تنافس في الحصة السوقية في المنطقة، والسبب لا يعود للإعلانات التجارية فحسب، فالإعلاناتُ التجارية والمسابقات مجرد تنبيهٍ أو حوافز وقتية، لأن الإغراءَ بالجوائز وليس لجاذبية الجريدة كمصدرٍ إعلامي وفكري نقطة حرجة يعرفها القائمون على الصحف. في جريدة "الشرق"، استغل رئيسُ تحريرها الأستاذ قينان الغامدي، حصافته ودهاءه الإيجابييْن بتوظيف "الإعلان الصديق"، فهو يملك أصلاً مُهما هو الجاذبية المجتمعية. ترى جريدة "الشرق" ورئيسُ تحريرها تقريبا في كل مناسبةٍ أهلية ذات طابع عام إيجابي، والتي عادة لا يحضرها المترفّعون معتقدين أنهم أعلى من مستوى التجارب العملية الأهلية، لذا يحترمُ الأهالي بمئات ألوفهم من يجتهد للحضور والمشاركة. "قينان الغامدي" داهية تسويقي، ويملك مهارة التواصل الاجتماعي بتركيبته الشخصية، لذا أي عمل خيري غير ربحي لا يتقدم إلا قلة لدعمه، فيفاجئ أصحابَ تلك الأعمال بأنه الذي يبادر، مثل كوكبٍ اتخذ مسارا صحيحا بمقياس زمني ثابت، ثم يدفع عربة جريدة "الشرق" على الطريق. بالأمس فوجئ حضورُ حفل "جمعية العمل التطوعي بالشرقية" المسمَّى "شكراً" في مقر غرفتها التجارية العتيدة - وهي بذكاءٍ أيضاً تسوّق من خلال الإعلان الصديق - أن رئيس تحرير جريدة "الشرق" يوقع مع الجمعية اتفاقية تعاون - أسميها اتفاقية تآخٍ - ستعتمد الجريدة وبكل كرم إفراد صفحة كاملة للعمل التطوعي. فنفع الرجلُ المجتمعَ، وبنى سمعةً لامستْ ضمائرَ وقلوب الناس.. ونفعَ جريدته.
***
* شخصية الأسبوع: عائلتان. "المجدوعي" و"الجبر".. هناك أُسَرٌ تجارية كالكواكب التي تسير في مسار صحيح ففي وقت صحيح، مما يؤدي إلى نفع عام صحيح، وأقدم وبثقة هاتين العائلتين التجاريتين. فشخصية الشيخ الكريم والعصامي على المجدوعي في منطقتنا وفي مناطق أخرى كالشمس في رائعة النهار في دعم كل - وأركز على "كل" - أعمال ومشاريع الخير، وهي ميزانية لا يفصح بها لأحد، وأظن أنه هو لا يعلمها لأنه ببساطة لا يتوقف عطاء، فلا يمكن القراءة المستقبلية كرصيد بالميزانية.. وعندما تتحدث مع أي من أبنائه، فكأنك تتحدث مع الأب مباشرة، فقد زرع فيهم حبَّ العمل الخيري اقتناعا وطبْعا وسلوكا.. لما أراد الشابان الرائعان "أنس الجريفاني" و"وائل العثمان" العمل على مشروع "انسكولوبيديا بالحليب".. احتجنا مقهى، أقمناه في مقهى لعائلة المحمدي الكريمة لأول مرة، ولما تحدث الشابان مع شاب من جيلهم من أبناء المجدوعي لاستغلال أحد مقار قهوة "الليوان" المنتشرة في المنطقة، فوجئ بأن الشابَ يقول لهم: "لا، ما يصير".. قبل أن يبتلع الشابان دهشتهما، أكمل ابن المجدوعي: "ليس مقرا واحدا بل كل ما نملك من المقار، وفي أي موقع ومدينة كانت.. وعلى طول". نجاح أعمال العائلة بفضل الله، ثم من الإعلان الصديق.
وعائلة "آل جبر" ممثلة برجل الأعمال الشيخ عبد اللطيف الجبر صرفوا أموالا طائلة على تنمية منطقتهم الأحساء في معظم مجالات الحاجات الأساسية.. آخرها مشروعٌ سكنيٌ ضخم، على أحدث طراز.. مقدّم لأهل المنطقة. عائلة الجبر ليست عائلة تجارية فقط، بل عائلة تعمل أيضا بالفكر وتدعمه، أحدُ أبنائها الدكتور "يوسف الجبر" خصص معظم وقته للعمل الفكري والاجتماعي، ورأس النادي الأدبي في الأحساء. آل الجبر تاريخٌ عريقٌ في الأحساء، وامتدت أعمالُهم وتنوعت ووسع اللهُ عليهم من رزقه.. ولم يبخلوا على مجتمعهم، بل بذلوا أكثر مما هو مطلوب منهم لسببين: حبٌ متأصلٌ للخير.. ومعرفة عميقة بأن "الإعلان الصديق" هو ما يخلق فرص السوق الكبرى.. لأن أفراد مجتمعهم، هم عملاؤهم.
***
* والمهم: وضع الدكتور إحسان بوحليقة بمقال له في جريدة "اليوم" وصفا لظرف البطالة في السوق السعودي لمّاحا ومُقنعا، ينطبق عليه القول: "قطعت جهيزة قولَ كل خطيب" عندما كتب: "ليس مستبعداً أن يستقرَّ وضعُ برنامج "حافز" كأكبر ربِّ عملٍ بالمملكة". لا تعليق!