alfares
04-21-2012, 07:13 PM
الغزو التُركي الجديد
الأتراك لم يعودوا بحاجة إلى تجييش الجيوش، وغزو البلدان كما عهدنا، وعهد التاريخ أيام الدولة العثمانية، بل هم الآن يغزوننا بشعر مهند الأشقر، وبابتسامة ممثلات الإغراء، من لميس حتى نور، حتى بقية النور والبنّور.
... فرق كبير بين الغزوين، ففي الأول كانت خسائر الحرب التي يقودها الأتراك ضدنا، خسائر في الأجساد والعتاد، أمّا في غزوهم الراهن فالخسارة أكبر؛ هي خسارة عقول، لأن حربهم أساسا حرب عقول.
تكفلت بعض القنوات، بالرعاية اللوجستية لهذا الغزو الفكري التركي، وبتوفير المساحة التلفزيونية الكافية، والزمن التلفزيوني الكافي لتمرير المسلسلات التركية، وكفت الأتراك شرّ القتال.
الذي يعيد شريط المسلسلات التركية، منذ ظهورها، ومن "سنوات الضياع" إلى "العشق الممنوع"، وما بعدها، لا يجد أكثر من دراما تدعو إلى "الضياع" في أوضح وأجرأ صورة.
من ممثلات متخصصات في الإغراء، إلى قصص مسلسلات كُتبت سيناريوهاتها على أسرّة غرف النوم، تدور المسلسلات التركية الطويلة والمملّة، وتدور القنوات فيها، دون كلل أو ملل أو وازع ديني، أو وازع أخلاقي، يقول على الأقل: عذرا على قلة الحياء أعزاءنا المشاهدين.
الأسوأ من سطحية التمثيل في هذه المسلسلات التركية، والأخطر، هو السمّ الذي تحاول أن تدسّه في عسل ممثلاتها وممثليها، وهو طرح الكثير من القيم الأخلاقية، المنافية لديننا وأخلاقنا، من المجون والعري الذي لا يحتاج إلى دليل، إلى ثقافة التسامح في العلاقات بين الرجل والمرأة، إلى دعوة صارخة ومفتوحة الفم بشكل واضح، إلى تحرّر المرأة، إلى تسويق هؤلاء كنجوم وكقدوات، مثلما حدث ذلك مع الممثل التركي مُهند.
الأتراك قادمون على أحصنة قنواتنا العربية، وسواها من القنوات التي لا يهمها الجانب الديني والأخلاقي فيما تطرح، والدعوة بالنسبة لها لا تتجاوز متابعة مسلسل وقزقزة لِبّ بكل بلاهة.
للكاتب: عبدالمجيد الزهراني
الأتراك لم يعودوا بحاجة إلى تجييش الجيوش، وغزو البلدان كما عهدنا، وعهد التاريخ أيام الدولة العثمانية، بل هم الآن يغزوننا بشعر مهند الأشقر، وبابتسامة ممثلات الإغراء، من لميس حتى نور، حتى بقية النور والبنّور.
... فرق كبير بين الغزوين، ففي الأول كانت خسائر الحرب التي يقودها الأتراك ضدنا، خسائر في الأجساد والعتاد، أمّا في غزوهم الراهن فالخسارة أكبر؛ هي خسارة عقول، لأن حربهم أساسا حرب عقول.
تكفلت بعض القنوات، بالرعاية اللوجستية لهذا الغزو الفكري التركي، وبتوفير المساحة التلفزيونية الكافية، والزمن التلفزيوني الكافي لتمرير المسلسلات التركية، وكفت الأتراك شرّ القتال.
الذي يعيد شريط المسلسلات التركية، منذ ظهورها، ومن "سنوات الضياع" إلى "العشق الممنوع"، وما بعدها، لا يجد أكثر من دراما تدعو إلى "الضياع" في أوضح وأجرأ صورة.
من ممثلات متخصصات في الإغراء، إلى قصص مسلسلات كُتبت سيناريوهاتها على أسرّة غرف النوم، تدور المسلسلات التركية الطويلة والمملّة، وتدور القنوات فيها، دون كلل أو ملل أو وازع ديني، أو وازع أخلاقي، يقول على الأقل: عذرا على قلة الحياء أعزاءنا المشاهدين.
الأسوأ من سطحية التمثيل في هذه المسلسلات التركية، والأخطر، هو السمّ الذي تحاول أن تدسّه في عسل ممثلاتها وممثليها، وهو طرح الكثير من القيم الأخلاقية، المنافية لديننا وأخلاقنا، من المجون والعري الذي لا يحتاج إلى دليل، إلى ثقافة التسامح في العلاقات بين الرجل والمرأة، إلى دعوة صارخة ومفتوحة الفم بشكل واضح، إلى تحرّر المرأة، إلى تسويق هؤلاء كنجوم وكقدوات، مثلما حدث ذلك مع الممثل التركي مُهند.
الأتراك قادمون على أحصنة قنواتنا العربية، وسواها من القنوات التي لا يهمها الجانب الديني والأخلاقي فيما تطرح، والدعوة بالنسبة لها لا تتجاوز متابعة مسلسل وقزقزة لِبّ بكل بلاهة.
للكاتب: عبدالمجيد الزهراني