تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : لا تقل أنا مسلم حتى لا تفتن الناس


eshrag
05-06-2012, 07:50 AM
بسم الله الرحمن الرحيم ...

لا تقل أنا مسلم حتى لا تفتن الناس

لا تقل أنا مسلم ... نعم أصمت يا كاذب ... "أنت رافضي" .. وأنت الآخر كذبت وخسئت "أنت علماني" ... وأنت الآخر مابالك تدعي الإسلام كذبا يا منكر السنة وأنت يا قرآني لعنك الله يا منبت الشيطان ... أما أنت يا قادياني الذي تسمي نفسك أحمدي فأنت آخر من يدعي الإسلام ... ما هذا الدرزي المخبول الذي يظن نفسه مسلما ؟ ... هكذا تكلم الداعية العلامة الإمام ولي الأمر س من على منبره ليلا نهارا سرا وجهارا دون أن يعي ماذا يردد ... أكمل الشيخ بكل وقار : إياكم أن تتفوهوا بلا اله إلا الله .. حذار أن أسمع أحدكم يصلى على رسول الله ليضل الناس ويخدعهم يا منافقين إياكم وإن سمعتها منكم قصصت ألسنتكم يا كفرة أنتم لستم مسلمون ... لا تصلوا نعم مساجدنا محرمة على نجسكم ولا تصوموا ولا تزكوا ولا تحجوا لأنكم مشركون يا أعداء الله يا منافقين يا مرتدين .. لحظة صمت وحديث في السر : "والله لو مكنني الله في الأرض لأنزلن عليكم حد الردة جميعا ولأبيدنكم جماعيا ولأطهر بلاد المسلمين من شركم ومن فتنتكم يا منافقين يا مرتدين لأقتلنكم لو أن لي الحكم والعلم والقدرة والقوة والسلطان لأبيدنكم من على أرضنا الإسلامية الطاهرة جميعا يا أنجاسولكن ماذا أفعل ؟ نحن مستضعفون ..غرباء .. مساكين وهذا حال أهل الحق فحق والله إن لم أستطع أن أفضحكم وأجبركم على الكفر بلا اله الا الله والمجاهرة بها وبالكفر بالنبي لأنكم كذلك ولأجبرنكم على اعتزال مساجدنا الطاهرة ودمائكم حلالالالال" ...ثم عاد ليخاطب الناس : ماذا ؟ معتزلي ؟ هذا ما ينقصنا والله ! ربما نتنزل ونمن على بعضكم أنتم وبعض الصوفية حتى نعتبركم "على مضض" مس..لمين ... أما المهزلة الكبرى أشعري ويقول ها أنا من أهل السنة ؟؟؟! من أين لك هذا يا مفتري عليك من الله ما تستحق أنت ربما مسلم ولكنك لست سنيا بل من الفرق الضالة ... يااااه أشعر بأن الملحد واللاديني واللاأدري والنصراني واليهودي الذي سيدخل النار جزما ويقينا وبلا شك أيا كان هو أهون حالا من هؤلاء المنافقين فالمنافقون في الدرك الأسفل من النار يااااه أما أنا فسأدخل الجنة سأدخل الجنة ولن يدخلها إلا من هو مثلي ما عليه أنا ومن قبلي ومن قبلهم نعم هذا أمر مفروغ منه ...الحقيقة الداعية العلامة الإمام ولي الأمر س لم يتفوه بهذا من على منبره ليلا نهارا سرا وجهارا دون أن يعي ماذا يردد بل هكذا فكر وقدر وترجمة هذا التفكير ظاهرة في ذاك التفجير .. ترجمة هذا التقدير تجلت في هذا التكفير .. في ذالك الإغتيال .. في تلك الفتوى .. في هذا التحريم .. في التشدد في التعصب في التطرف في جنون العظمة في السادية ____في سبه في لعنه في قذفه في رميه في قتله في سرقته التي فعلها غيره بسبب كلامه ودعوته _____ في ضربه في فكره في لهجة حواره المتعالية____
ولكن الشيخ .. علم من القرآن علما .. كان عابدا كان زاهدا كان ذاكرا .. كان الشيخ يفعل الخير سرا .. لم يقترف الفاحشة .. وإن كاد ليقاربها فهو لم يفعلها و لم يصر .. ولم يقتل بيده ولم يسرق وإن قال ما قد يبدو للعامة أنه مدعاة لذلك فمن زلة لسانه ... لم ينكر الهه في نفسه لم ينكر يوما نبيه لم ينكر كتابه ودينه .. لم ينكر سنة نبيه ولم يدعي النبوة لأحد بعده .. لم يغالي بتأليه النبي ولم يغالي في أهل بيته أو أصحابه المؤمنين .. ولكنه لم يتفكر .. لم يتبصر .. عمي وزاغ بصره عن الصراط .. ضل وعصى وغوى وأضل كثيرا ..
ربما فعله لعمل خير ما في يوم ما قد شفع له في دنياه من قبل فوات الآوان ربما عبادته وذكره """ ودعائه """" يشفع له ,, نعم هو لم يتضرع إلى نبي ولا ملك لا بشر ولا حجر ولا شجر ولا هوى في نفسه ولا لشيطان رجيم ذلك المساء .. بل تضرع الى " رب الأرض و السماوات العلى الذي إذا دعي أجاب " ربما كان في تضرعه في ذلك اليوم صدق واخلاص ,, نعم هو لم يطلب يومها جاه ولا سلطان ,, لقد نظر إلى السماء وقال بعدها وهو ساجد " ربنا آتنا في هذه الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار .. ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب .. ربنا وآتنا ما وعدتنا على رسلك ولا تخزنا يوم القيامة إنك لا تخلف الميعاد .. ربنا اصرف عنا عذاب جهنم إن عذابها كان غراما إنها سائت مستقرا ومقاما .. قال : ربي إني أسألك رضاك والجنة وأعوذ بك من سخطك ومن النار ..لا اله إلا أنت .. اغفر لي وارحمني يوم لا ظل إلا ظلك " لكنه من بعد ذلك فتنه الشيطان فغوى .. فتنه فضل وعصى .. ثم تاب الله عليه
فقام إماما متبصرا فقيها متفكرا ليعقل ويدرس ويتذكر ليفهم ويتدبر في أمره وفيما سلف قال لنفسه : "ويحي ! أئكون كالسامري الذي أضل قومه و قال : " بصرت بما لم يبصروا به فقبضت قبضة من أثر الرسول فنبذتها وكذلك سولت لي نفسي " ؟؟ ويحي لقد علمت ما لم يعلم قومي
ثم قال لمضليه "الذين ادعوا اتباعه وتمجيده والمغالاة والتوسع فيه" : أنتم شر مكانا وأضل عن سواء السبيل
والله إن السلف الصالح رضي الله عنهم ورحمهم من كل هذا براء برائة أبا بكر وعمر وعثمان وعلي والتابعين وتابعيهم برائة من قبل ذلك لنبينا صلى الله عليه وسلم الذي أرسل رحمة للعالمين وهدى وداعية خير واصلاح لا شر وافساد
لم يكن أحمد بن حنبل ولا مالك ولا الشافعي ولا ابا حنيفة ولا البخاري ولا مسلم ولا محمد بن عبد الوهاب ولا بن تيمية ولا بن القيم مثلكم يا جهلة يا أعداء كتاب الله يا من تفسدون في الأرض ولا تصلحون
لا يحق لمسلم أن يكفر الناس جزافا ولا أن يقتل الناس بلا بينة
بل إن فاعل ذلك هو من شر خلق الله وهو المنافق حقا
لا يحق لمسلم أن يزكي نفسه وأن يدعي الجنة له ولجماعته من دون الناس ولا أن يكون جاهلا مغاليا متنطعا ...
ثم تلى الشيخ الإمام الفقيه من لحظته في خشوع قائلا : " أم عندهم خزائن رحمة ربك العزيز الوهاب ..أم لهم ملك السماوات والأرض وما بينهما فليرتقوا في الأسباب" " لا إكراه في الدين قد تبين الرشد من الغي فمن يكفر بالطاغوت ويؤمن بالله فقد استمسك بالعروة الوثقى لا انفصام لها والله سميع عليم " ثم تلى قوله : " إن الذين أجرموا كانوا من الذين آمنوا يضحكون . وإذا مروا بهم يتغامزون . وإذا انقلبوا إلى أهلهم انقلبوا فكهين . وإذا رأوهم قالوا إن هؤلاء لضالون . وما أرسلوا عليهم حافظين "
قال الإمام : ألم يكن لكم في أهل الكتاب من قبلكم عبرة يا قساة القلوب يا عماة البصر ؟ قالوا : وقالوا لن يدخل الجنة إلا من كان هودا أو نصارى تلك أمانيهم قل هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين ) وقال الله في كثير من بني اسرائيل : ( بئسما اشتروا به أنفسهم أن يكفروا بما أنزل الله بغيا أن ينزل الله من فضله على من يشاء من عباده فبائوا بغضب على غضب وللكافرين عذاب مهين )
وقال تعالى : ( قل إن الفضل بيد الله يؤتيه من يشاء والله واسع عليم )
.
.
قام أحد الحضور "وقد كان متطرفا متعصبا" غاضبا مهتاجا لما سمعه من شيخه الذي لم يكن يتوقع منه هكذا كلام وسار في الخفاء وفي الظلمة حيث لم يره أحد تناول سكينا وطعن الشيخ مرات ومرات حتى سقط على الأرض قتيلا .
.
.
.
.
.
نعم لقد استشهد الإمام وخسر المزيد من حياة الدنيا .. ولكن ..
لكنه فاز بنفسه فاز بعمله فاز بالذكر الطيب للناس له ودعائهم له
أصبح في التاريخ إماما يضرب به المثل في التضحية والعلم والإخلاص والجهاد
لقد عم على بلاده وعلى ما حولها بسببه وبسبب من ساروا على نهجه سلاما وأمنا ووسطية واعتدالا وعلما ونورا ورحمة للعباد
لقد كان من المصلحين ونسيت مساوئه وطويت
لقد قتل .. ولكنه قتل مؤمنا
.
.
.
ثم جاء من بعده من يكمل مسيرته بعد أن انتصرت دعوته ونصره من جاء بعده
.
.
وتستمر الحكاية

المصدر... (http://www.alriyadh1.com/vb/f25/t190502.html)