المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الصافي: 5 أسباب وراء تأخُّر إيصال مياه التحلية إلى الجنوب


eshrag
05-06-2012, 08:30 AM
http://sabq.org/files/news-thumb-image/79020.jpg (http://sabq.org/mchfde)

نادية الفواز- سبق- أبها: كشف المشرف على لجنة الإشراف لمشروع أنظمة نقل مياه الشقيق (المرحلة الثانية) المهندس خالد الصافي، عن أن المؤسسة والشركات المنفذة للمشروع، واجهت تحديات بالغة الصعوبة لخّصها في خمسة أسباب، ولاسيما عندما يتعلق الأمر بنقل المعدات الثقيلة والمواد إلى مواقع العمل على اعتبار أنها منطقة جبلية يصعب بلوغها، مشيراً إلى أنها من أهم أسباب التأخير في تنفيذ المشروع، إلى جانب طبيعة المنطقة كونها ذات تضاريس مختلفة، فعملية تفجير الصخور الصلبة في المنطقة تأخذ فترات زمنية طويلة لاستكمال الإجراءات مع وزارة الداخلية؛ لأخذ تصاريح بالتفجير.

وأضاف: هناك عديد من المناطق، وخصوصا في بطن الوادي ومرتفعات السلاسل الجبلية تزيد التحديات، حيث لا تتوافر الخدمات فيها لافتقادها شبكات الاتصالات والطرق المعبدة ومراكز التسويق كونها مناطق جبلية نائية مهجورة وشبه خالية من السكان، لكن بحمد الله تغلبنا على أكثر المشكلات الموجودة ولاسيما بعدما نجحنا في اختراق الجبال وإقامة الأنفاق الضخمة لتمديد الأنابيب.

ونوّه إلى أن هطول الأمطار بشكل مستمر أسهم في زيادة صعوبة العمل عندما يؤدي إلى تلف الطرق لكونها غير معبدة، مما يعوّق الوصول إلى مواقع العمل وأحيانا محاصرة العاملين الموجودين بالمشروع، وشل حركتهم بسبب تساقط الصخور بصورة مفاجئة، وسبق أن سقطت صخور على عمال في نهاية العام الماضي، وتوفي 5 أشخاص.

وأشار الصافي إلى وجود تحديات أخرى لا علاقة لها بالتضاريس الجغرافية، أثرت في تنفيذ المشروع كالمسار الذي يسير عليه المشروع والمفترض أن يكون في حرم وزارة النقل والمواصلات، إلا أن توسعة الطرق من قِبل وزارة النقل من أحادي إلى ثنائي وإنشاء طرق فرعية وجديدة، وكذلك تصاريح شركات الاتصالات وتوسعها في إمداد شبكاتها، عطّلت المشروع وجعلتنا نخرج من المسار التعاقدي في أملاك الدولة إلى البحث عن مسارات أخرى في الأملاك الخاصة، وقال إن هذه المسألة دفعت مواطنين لاعتراض أعمال التنفيذ بتمديد خط الأنابيب، على اعتبار أن المشروع مرّ بوسط أراضيهم ومزارعهم، كذلك يرفضون عدم مرور الأبراج للضغط العالي من فوق منازلهم، ما جعلنا نستعين بإمارة منطقة عسير لحل كثير من الإشكاليات التي واجهتنا.

وبيّن أن التحديات والصعوبات الجغرافية أثرت بطريقة مباشرة وغير مباشرة في عنصر الوقت في تنفيذ المشروع، مستبعداً تقصير الشركات المنفذة على اعتبار أن المقاول ينجز تمديد خطوط الأنابيب بمقدار 2.5 كلم في اليوم في المناطق المستوية وهي مسافة تعد جيدة، وقال: في المناطق الجبلية، لم نستطع السير بالعمل إلا مثل سير السلحفاة للمعوقات التي ذكرتها في السابق، عازياً تأخر المؤسسة في إنجاز خط الشقيق – أبها، لبعض المعوقات تمثلت في صعوبة نقل المعدات ذات الأوزان العالية إلى مواقع العمل بعد أن أخذت مناقشتها منا وقتاً، حيث استمرت المناقشة موسمين قبل إقرار إنزال الشاحنات المحملة بالمعدات الثقيلة من أعلى الجبال إلى مواقع العمل في مناطق وعرة من خلال إنزالها مرتبطة بتركترات ثقيلة لعمل تحكم على سيرها خشية الانزلاق في الأودية ولاسيما أنها تسير على طرق ترابية.

وبيّن أنه في حالة وقوع خطأ بشري - لا قدر الله - من الممكن أن يؤدي إلى وقوع كارثة كبرى على اعتبار أن تعويض مثل هذه المعدات ليس بالأمر السهل نظير تكلفتها المالية والبشرية، لافتاً إلى أن المعدات المستخدمة بالمشروع من أصعب المعدات المصنعة، حيث تستغرق وقتاً طويلاً في تصنيعها فهناك شركات عالمية قائمة على تصنيع هذه المعدات الثقيلة كالمحولات والمعدات والمضخات والمعدات الكهربائية ولعل (صهاريج معدات التَمور) واحدة من كبريات المعدات الثقيلة الموجودة في المنطقة وهي الأولى من نوعها المستخدمة في مثل هذه المشاريع.

وأكد أن المشروع يحظى بمتابعة شهرية لتذليل المعوقات والصعوبات التي تواجهه ونحرص على أن يتم العمل بكامل الطاقة والطاقم من المقاولين المنفذين للانتهاء من المشروع في الوقت المحدد والذي قرّر له بعد التمديد المعتمد بتاريخ 15-05-2012.


أكثر... (http://sabq.org/mchfde)