نزف المشاعر
05-07-2012, 06:28 PM
( فصل )
منذ خروجنا إلى هذه الدنيا ونحن نتأمل لحظات الحياة تارة فتارة وسألقي هنا ببعض منها ..
وهذا الفصل سيحمل في طياته الابتسامة والضحكة والبكاء , سنرجع للوراء لنعيش حياة الطفولة وكيف كنا وذلكــ من خلال ما شاهدناه الآن وكيف تتعامل الأم مع طفلها والاب مع طفله .
فكما تعلمون في البداية بأن الاجتذاب والاقتراب من الطفل في مراحل عمره الأولى يكون عند الأم أقوى من الأب , فالأم هي من تتحمل بكاءه في منتصف الليل وتصبر على ألمه ووجعه والأب قد يشارك ولكن في الجانب الأخر من المنزل حين يغادر الغرفة التي كان ينعم بالنوم فيها وينتقل إلى مكان يبعد بعض الخطوات كي لا يسمع صراخ هذا الطفل ..
تعيش الأم في هذه المرحلة أصعب اللحظات فالنوم يسرق من أعينها فلا تنام بالقدر الذي ينامه الأب .
وبعد فترة وجيزة ينتقل الطفل لمرحلة جميلة وهي مرحلة الضحكة واللعب والمرح مع من حوله فيرى كل من حوله يلعبون ويضحكون من أجله وهنا يقترب الأب شيئا فشيئا فلا يستطيع مقاومة ضحكات طفله فهي مغرية , فيمد يده يساعد على النهوض والوقوف قليلاً فما زال يحبو ويلتقط كل شيء حول وهنا تكون حاسة التذوق لدينا هي كل شيء للاستدلال فتجدنا نقوم بوضع كل شيء في أفواهنا دون ما الأضرار الناتجة عن ذلكــ فنحن ما زلنا لا نميز بين النافع والضار في هذه المرحلة ..
لكن أجمل اللحظات هي تلكــ اللحظة التي يقوم الأب أو الأم او أي فرد من العائلة بقذفنا في الهواء ومن ثم الالتقاطنا مرة أخرى فتتعالى الضحكات وترسم الابتسامة على ومحيانا , نشعر نسعادة غامرة فلا خوف لأننا واثقون تماما بأن أحد ما سيمد يده ليلتقطنا مرة أخرى ...
أتشعر بهذا حين تزرع الثقة في أنفسنا ونكون سعداء , حين ننسى كل شيء من حولنا ولا نفكر إلا في من يلتقطنا ويرجعنا من جديد ..
دعونا نعيش هذه الفترة بشيء من الثقة حتى نعود في الفصل القادم لنذكر شيء جديد من فصول حياتنا ..
دمتم بخير
زهره 2
منذ خروجنا إلى هذه الدنيا ونحن نتأمل لحظات الحياة تارة فتارة وسألقي هنا ببعض منها ..
وهذا الفصل سيحمل في طياته الابتسامة والضحكة والبكاء , سنرجع للوراء لنعيش حياة الطفولة وكيف كنا وذلكــ من خلال ما شاهدناه الآن وكيف تتعامل الأم مع طفلها والاب مع طفله .
فكما تعلمون في البداية بأن الاجتذاب والاقتراب من الطفل في مراحل عمره الأولى يكون عند الأم أقوى من الأب , فالأم هي من تتحمل بكاءه في منتصف الليل وتصبر على ألمه ووجعه والأب قد يشارك ولكن في الجانب الأخر من المنزل حين يغادر الغرفة التي كان ينعم بالنوم فيها وينتقل إلى مكان يبعد بعض الخطوات كي لا يسمع صراخ هذا الطفل ..
تعيش الأم في هذه المرحلة أصعب اللحظات فالنوم يسرق من أعينها فلا تنام بالقدر الذي ينامه الأب .
وبعد فترة وجيزة ينتقل الطفل لمرحلة جميلة وهي مرحلة الضحكة واللعب والمرح مع من حوله فيرى كل من حوله يلعبون ويضحكون من أجله وهنا يقترب الأب شيئا فشيئا فلا يستطيع مقاومة ضحكات طفله فهي مغرية , فيمد يده يساعد على النهوض والوقوف قليلاً فما زال يحبو ويلتقط كل شيء حول وهنا تكون حاسة التذوق لدينا هي كل شيء للاستدلال فتجدنا نقوم بوضع كل شيء في أفواهنا دون ما الأضرار الناتجة عن ذلكــ فنحن ما زلنا لا نميز بين النافع والضار في هذه المرحلة ..
لكن أجمل اللحظات هي تلكــ اللحظة التي يقوم الأب أو الأم او أي فرد من العائلة بقذفنا في الهواء ومن ثم الالتقاطنا مرة أخرى فتتعالى الضحكات وترسم الابتسامة على ومحيانا , نشعر نسعادة غامرة فلا خوف لأننا واثقون تماما بأن أحد ما سيمد يده ليلتقطنا مرة أخرى ...
أتشعر بهذا حين تزرع الثقة في أنفسنا ونكون سعداء , حين ننسى كل شيء من حولنا ولا نفكر إلا في من يلتقطنا ويرجعنا من جديد ..
دعونا نعيش هذه الفترة بشيء من الثقة حتى نعود في الفصل القادم لنذكر شيء جديد من فصول حياتنا ..
دمتم بخير
زهره 2