المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أَشْيَــااءْ فَارِغَــة ..،


eshrag
05-12-2012, 05:40 PM
ماذا بقِي ؟
لعلّهُ عمرٌ من الإستفهاماتْ !
وسادةُ الأحلامِ قدْ غنِمت أخيرًا بنومٍ عميقْ ،
تاركةً للحطبِ في الموقدِ متعةَ الإشتعالِ/ الإحتراقْ ..!

مذْ تعارفنــا نسينــا أنّ حياتَنا تتشكّل بتفاصيلَ ( صغيرةً كانتْ أو كبيرةً، موجودة بالقوّةِ ) كانت هذه اللعبةُ بينـنَا مسليّةً إلى حدّ مــا ؛ تستمطِرُ الإبتساماتِ السعيدةَ على قلبيْنـــا.

تسألنِي مرارًا: كيف يُعقلُ أن نلتقيَ بعد عمرٍ من الهزائمِ ؟
و لا أجيبُك ، ففِي داخلِي نفس السؤالِ يتمدّد و يستطيلُ و يتشعبْ ـ صامِتًا متسلّلاً بين أضلعِي، يكاد ينبتُ على شفاهِي كلّ حينٍ لولاَ يقينٌ بأنّ القدرَ هو من جمعَنـــا !
في غمرةِ القربِ بيننا تزداد هواجِسي بأنّ لعبةَ المراوغةِ مع الواقعِ غيرُ محسوبةِ العواقبِ ،
ثمّ مــا ألبثُ أجِد نفسِي و قد إمتلأتُ من جديدٍ بالأسئلةِ الكبيرةِ؛ ثــمّ يغمرنِي فجأةٌ شعورٌ بالذنبِ لأنـّي أحسبُ نفسِي أحلّ محلّ أخرى غيري قد سكنتْ مدنَك قبلِي
ثــمّ أصحُو على شعورٍ بالأنانيةِ و ( الأحقيّةِ في امتلاكِ قلبِكَ ـ !
ثــمّ أعِي أخيرًا بأنــّي قد تغيّرتُ ؛ و بأنك السببُ ، و بأنـّي بتّ أنثى الوساوسِ و الشكّ ..


و كَمنْ قد بحثتْ منذُ أكثرَ من عشرِ سنواتٍ عنْ دفءِ صوتٍ يأتِي من بعيدٍ ،
تعلّقتُ بتلابيبِ حكاياكْ ، فقصَصُك الجميلةُ تصنعُ منك بطلاً، و الأحجار المتلألئةُ في عينيْكَ الجميلتيْنِ تسلبُ اللبّ .. و ابتسامتُك و أنت تتحدثُ و تضحكُ اُرتواءٌ تحتاجهُ مواسِمُ عطشي !؛
كنتَ كلمــا نظرتَ إليّ تساقَطْتُ ـ فرِحَةَ ـ ورقةً ورقـــةْ، أخمِدُ ثورتِي و نزواتِي و أجاهِد كي أكونَ كمــا عرفتَني أول مرةٍ .. أنثـــى هادئةً.
كم أشتهِي أن أكون أخرى غيرِي و تكون أنتَ رجلاً آخرَ !
كأنـــي أنا و أنتْ قرّرنــا أن نكون غيرَنــا ؟شخصيّا فقَدْتُنِي..
فهل رتّبتَ لي هذا المصيرَ معكْ ؟ و كأنّ المطر القادمَ للّحظاتِ الكثيرةِ المؤجلَةِ مجردُ زعمٍ أو ذريعةٍ لِشيءٍ أجهلهُ !

كيفَ كُتِبَ لنــا أن نلتقِي بعد عمر من الهزائمِ .؟ من سيجيبُ عن سؤالٍ كهذا يا تُرَى ؟
وسْط كلّ الإغراءاتِ و ملمس يدِك الحريرْ..تفوحُ روائحُ عدمِ قناعةِ بمنْ اخترت ُ أن أكونهـــا معكْ ..
أستهلِك صبرِي و أتحاشـــى اتّساعَ الثقوبِ في سماءِ سعادةٍ وعدَ كلّ منّا الآخر بهــا ..
و أرقبُ و أظلّ أنتظرْ ..

مخطئةٌ كثيرًا حين أنتظرْ ؛ فبعض الأشياءِ تستدعِي أكثر من الانتظارِ أليس كذلك ؟
كـالتغيير و الحركةْ أو الفعلِ مثلاً ؟
إنّ تكميمَ الشعورِ بالخطإِ و الذنب ِ فجيعةٌ أخرى و أنــا مجبرةٌ على التأجيلِ.. تأجيلِ الاعترافِ بأنّي لا أصلحُ لكْ.
أنــا ـ الآنَ ممتلئةٌ حدّ الاختناقِ بإيجادِ وطنٍ أسكنهْ.. و أنتْ؛ تهربُ من أي ّ شيءٍ قدْ يجبركَ الآن على الالتزامِ بوطنٍ أو غيرهِ ..؛
تريدنِي أن أنســى أحزانَنــا، و اهتراءَ ذاكرتِنــا، نظراتِنــا المشبعةَ بالحاجةِ ، ملامحَ السهدِ و تعابير الشقاءْ !
تريدنِي أن أنســى كلّ شيءٍ ! أنت لا تطلب الكثيرَ بأيةِ حالٍ .. فهلْ كنتُ سأقدِرُ أن أنســـى وجهَها الذي مايزالُ يسكنكْ؟
إنّ غوايةَ الـوقوف ِ طويلاً تحتَ المطرَ [ استجلابــا ل رطوبةٍ غيرِ حقيقيّةٍ
و النظر كثيرًا للسماءِ لمشاهدةِ أمنياتٍ تغزو جسد النجماتِ و و و .. أمورٌ ما عادتْ تعنِي لي كثيرًا

قدِ امتلأتُ بالأشياء الفارغـــةِ، و أتوقُ للحظةٍ قريبةٍ أقطعُ فيهــا خيطًا ضعيفًا كانَ قد جمعنِي بكَ
,،.

أشــياءْ / دونَ تنسيقْ
إستِلهَامٌ فقطْ / وكَثيرٌ منَ الفَراغِ !



المصدر... (http://www.alriyadh1.com/vb/f17/t190676.html)