غادر
05-26-2012, 01:35 PM
البلاء , الناس , بنزول , يتباين , إنما
إنما يتباين الناس بنزول البلاء
إنما يتباين الناس بنزول البلاء
من عاش مع الله عز وجل طيب النفسفي زمن السلامة خفت عليه في زمن البلاء ، فهناك المحك .
إن الملك عز وجلبينا يعطي نقص ، و بينا يعطي سلب ، فطيب النفس و الرضى هناك يبين .
فأما منتواصلت لديه النعم فإنه يكون طيب القلب لتواصلها ، فإذا مسته نفحة من البلاء فبعيدثيابه .
قالالحسن البصري: ] كانوا يتساوون في وقتالنعم فإذا نزل البلاء تباينوا. [
فالعقل من أعد ذخراً ، و حصل زاداً ، منالعدد للقاء حرب البلاء .
و لا بد من لقاء البلاء ، و لو لم يكن إلا عندصرعه الموت ، فإنها إن نزلت و العياذ بالله فلم تجد معرفة توجب الرضى أو الصبر ،أخرجت إلى الكفر .
و لقد سمعت بعض من كنت أظن فيه كثرة الخير و هو يقول فيليالي موته : ربي هو ذا يظلمني ، فلم أزل منزعجاً بتحصيل عدة ألقى بها ذلك اليوم .
كيف و قد روى أن الشيطان يقول لأعوانه في تلك الساعة : [ عليكم بهذا ، فإنفاتكم لم تقدروا عليه. [
و أي قلب يثبت عند إمساك النفس ، و الأخذ بالكظم ،و نزع النفس و العلم بمفارقة المحبوبات إلى ما لا يدري ما هو ، و ليس في ظاهره إلاالبقر و البلاء .
فنسأل الله عز وجل يقيناً يقيناً شر ذلك اليوم ، لعلنانصبر للقضاء ، أو نرضى به .
و نر غب إلى مالك الأمور في أن يهب لنا من فواضلنعمه على أحبابه ، حتى يكون لقاؤه أحب إلينا من بقائنا ، و تفويضنا إلى تقديره أشهىلنا من اختيارنا .
و نعوذ بالله من اعتقاد الكمال لتدبيرنا ، حتى إذا انعكسعلينا أمر عدنا إلى القدر بالتسخط .
و هذا هو الجهل المحض ، و الخذلانالصريح ، أعاذنا الله منه
صيد الخاطر لابن الجوزي
إنما يتباين الناس بنزول البلاء
إنما يتباين الناس بنزول البلاء
من عاش مع الله عز وجل طيب النفسفي زمن السلامة خفت عليه في زمن البلاء ، فهناك المحك .
إن الملك عز وجلبينا يعطي نقص ، و بينا يعطي سلب ، فطيب النفس و الرضى هناك يبين .
فأما منتواصلت لديه النعم فإنه يكون طيب القلب لتواصلها ، فإذا مسته نفحة من البلاء فبعيدثيابه .
قالالحسن البصري: ] كانوا يتساوون في وقتالنعم فإذا نزل البلاء تباينوا. [
فالعقل من أعد ذخراً ، و حصل زاداً ، منالعدد للقاء حرب البلاء .
و لا بد من لقاء البلاء ، و لو لم يكن إلا عندصرعه الموت ، فإنها إن نزلت و العياذ بالله فلم تجد معرفة توجب الرضى أو الصبر ،أخرجت إلى الكفر .
و لقد سمعت بعض من كنت أظن فيه كثرة الخير و هو يقول فيليالي موته : ربي هو ذا يظلمني ، فلم أزل منزعجاً بتحصيل عدة ألقى بها ذلك اليوم .
كيف و قد روى أن الشيطان يقول لأعوانه في تلك الساعة : [ عليكم بهذا ، فإنفاتكم لم تقدروا عليه. [
و أي قلب يثبت عند إمساك النفس ، و الأخذ بالكظم ،و نزع النفس و العلم بمفارقة المحبوبات إلى ما لا يدري ما هو ، و ليس في ظاهره إلاالبقر و البلاء .
فنسأل الله عز وجل يقيناً يقيناً شر ذلك اليوم ، لعلنانصبر للقضاء ، أو نرضى به .
و نر غب إلى مالك الأمور في أن يهب لنا من فواضلنعمه على أحبابه ، حتى يكون لقاؤه أحب إلينا من بقائنا ، و تفويضنا إلى تقديره أشهىلنا من اختيارنا .
و نعوذ بالله من اعتقاد الكمال لتدبيرنا ، حتى إذا انعكسعلينا أمر عدنا إلى القدر بالتسخط .
و هذا هو الجهل المحض ، و الخذلانالصريح ، أعاذنا الله منه
صيد الخاطر لابن الجوزي