المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الشؤون الاجتماعية: وفاة النزلاء السبعة في تأهيل المدينة كانت طبيعية


eshrag
05-29-2012, 03:20 PM
http://sabq.org/files/news-thumb-image/83982.jpg?1338304453 (http://sabq.org/ouifde) عبدالله البرقاوي- سبق- الرياض: أكدت وزارة الشؤون الاجتماعية أنها تواصل تحقيقاتها في حالات الوفيات التي شهدها مركز التأهيل الشامل بالمدينة المنورة، لمعرفة ملابسات هذه الوفيات وأسبابها وحيثياتها, في الوقت الذي أكد فيه وكيل الوزارة للرعاية الاجتماعية والأسرة الدكتور عبد الله بن عبد العزيز اليوسف أن الدلائل الأولية تؤكد أن معظمها كان وفاة طبيعية.

وقال اليوسف الذي يباشر عمليات التحقيق ميدانياً في مركز التأهيل الشامل بالمدينة المنورة بتكليف من الوزير الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين: إن الحالات التي توفيت، رغم أن بعض الصحف المحلية أشارت إلى أنها سبع حالات وجميعها من تبوك جراء نقلها إلى مركز المدينة بسبب مشكلات إنشائية في مبنى مركز تبوك، استدعت نقلهم، قال إن هذه الوفيات ليست جميعها من المعوقين المنقولين من مركز تبوك ولم يتضح ما إذا كان سببها هو عملية النقل، حيث تشير الدلائل الأولية "بحسب اليوسف" إلى أن معظمها كان وفاة طبيعية.

وأكد اليوسف أن عملية النقل تمت بسلاسة تامة وبمنتهى العناية والاهتمام، مشيراً إلى أن الوزارة أمنت أسطولاً متكاملاً من الحافلات حيث خصصت حافلة واحدة لكل سبع حالات وجهزتها بما يتناسب وما تستدعيه الحالات المنقولة التي هي في الغالب من فئات شديدي الإعاقة، وقد صحبتهم طواقم طبية وفنية وإدارية منذ بداية عمليات الإخلاء والنقل إضافة إلى سبع سيارات إسعاف مصاحبة.

وحول ضرورة نقلهم من تبوك إلى المدينة المنورة التي تبعد مئات الكيلومترات، قال اليوسف إن الأمر لا يحتمل الانتظار ولا يوجد في تبوك مركز بديل مجهز بما تحتاجه هذه الفئة التي لا يمكن أن تفي المباني المستأجرة مؤقتاً مهما كانت بمتطلباتها واحتياجاتها.

وأكد أن عملية تجهيز أي نوع من هذه المراكز يتطلب بضعة أشهر وهو ما لا يحتمله الموقف لافتاً في الوقت نفسه إلى أن الطاقة الاستيعابية لمركز التأهيل الشامل بالمدينة المنورة تستوعب الحالات المنقولة التي وفر لها العدد الممكن من الكوادر التشغيلية والفنية والطبية، وأشار إلى أن العمل جار على إيجاد مقر بديل مناسب في تبوك لإعادة المعوقين المنقولين في أسرع وقت ممكن.

وبشأن الحالات المتوفاة السبع قال اليوسف إن من توفي من المعوقين كان خمسة منهم من تبوك وهم يعانون أمراضاً مزمنة ما بين التهابات بروتونية نتيجة غسيل دموي للفشل الكلوي والتهابات حادة بالرئة جراء نقص بكريات الدم الحمراء وغيرها، أدت إلى توقف القلب والتنفس وتوفيت في مستشفيات المدينة المنورة وفاة طبيعية باستثناء حالة واحدة وهي حالة المعوق الذي سقط في حفرة بعد خروجه متسللاً من مركز التأهيل الشامل، كما أعلن أول أمس, في حين أن حالتين بسبب الأمراض المزمنة نفسها كانت من الحالات المقيمة في مركز المدينة المنورة وكانت وفاتهما طبيعة كذلك.

واختتم اليوسف بيانه قائلاً: إنه رغم ذلك فإن ما حدث رهن التحقيقات حتى الآن وفي حالة وجود أي خلل أو تقصير ستتم محاسبة المقصرين دون تراخ أو تهاون وستحفظ حقوق جميع المتوفين وذويهم فيما إذا كان وراء هذه الوفيات بوادر إهمال أو تقصير، موضحاً في هذا الصدد أن فئات شديدي الإعاقة غالباً ما تعاني أمراض إعاقة، أي أمراضاً مصاحبة للإعاقة وتكون عرضة للإصابة بأي مرض آخر جراء نقص المناعة لديها وقصور أجهزتها العضوية، وهو الأمر الذي يعود إليه قصر أعمار هذه الفئة من شديدي الإعاقة وذوي المتلازمات الشديدة، وهذا ما تؤكده التقارير الطبية الصادرة من المستشفيات التي توفي فيها هؤلاء المعوقون، تغمدهم الله بواسع رحمته.



أكثر... (http://sabq.org/ouifde)