تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : كما تدين .. تُدان ....


eshrag
06-01-2012, 11:20 AM
كما تدين تدان..
بطلة هذه القصة فتاة مسلمة ، رزقها الله بزوج مسلم ، وحانت ساعة الزفاف ، وتم الزفاف على الطريقة الإسلامية البسيطة ، ودخل العروسان الى منزلهما ، وقدمت الزوجة العشاء لزوجها ، وأجتمعا على المائدة .
وفجأة سمع الإثنان صوتاً دق الباب ، فأنزعج الزوج وقال غاضباً : من ذا الذي يأتي في هذه الساعة.؟.
فقامت الزوجة لتفتح الباب ، وقفت خلف الباب وسألت : من بالباب.؟
فأجابها الصوت من خلف الباب : سائل ...يريد بعض الطعام ، فعادت الى زوجها ، فبادر يسألها : من بالباب.؟.
فقالت له : سائل يريد بعض الطعام ، فغضب الزوج وقال : أهذا الذي يزعج راحتنا ونحن في ليلة زفافنا الأولى.؟
فخرج الى الرجل ، فضربه ضرباً مبرحاً ، ثم طرده شر طردة ، فخرج الرجل وهو ما يزال على جوعه والجروح تملأ روحه وجسده وكرامته ، ثم عاد الزوج الى عروسه وهو متضايق من ذاك الذي قطع عليه متعة الجلوس مع زوجته.
وفجأة أصابه شيء يشبه المس ، وضاقت عليه الدنيا بما رحبت ، فخرج من منزله وهو يصرخ ، وترك زوجته التي أصابها الرعب من منظر زوجها الذي فارقها في ليلة زفافها ، ولكنها مشيئة الله .
صبرت الزوجة وأحتسبت الأجر عند الله تعالى ، وبقيت على حالها لمدة خمس عشرة سنة ، وبعد خمس عشرة سنة من تلك الحادثة ، تقدم شخص مسلم لخطبة تلك المرأة ، فوافقت عليه وتم الزواج.
وفي ليلة الزفاف الأولى إجتمع الزوجان على مائدة العشاء ، وفجأة سمع الإثنان صوت الباب يقرع .
فقال الزوج لزوجته : أذهبي فأفتحي الباب.
فقامت الزوجة ووقفت خلف الباب ، ثم سألت : من بالباب.؟.
فجاءها الصوت من خلف الباب : سائل يريد بعض الطعام ، فرجعت الى زوجها ، فسألها من بالباب.؟. فقالت له : سائل يطلب بعض الطعام ، فرفع الزوج المائدة بيديه وقال لزوجته : خذي له كل الطعام ودعيه يأكل الى أن يشبع ، وما بقي من طعام فسنأكله نحن.
فذهبت الزوجة وقدمت الطعام للرجل ثم عادت الى زوجها وهي تبكي فسألها : ماذا بك.؟. لم تبكين.؟ ماذا حصل .؟. هل شتمك.؟.
فأجابته والدموع تفيض من عينيها : لا... فقال لها : فهل عابك.؟ .. فقالت : لا.
فقال : فهل آذاك.؟.. قالت : لا... إذن ففيم بكاؤك.؟.
قالت : هذا الرجل الذي يجلس على بابك ويأكل من طعامك ، كان زوجاً لي من قبل خمسة عشر عاماً ، وفي ليلة زفافي منه ، طرق سائل بابنا ، فخرج زوجي وضرب الرجل ضرباً موجعاً ثم طرده ، ثم عاد الي متجهماً ضائق الصدر ، ثم أظنه جن أو أصابه مس من الجن والشياطين ، فخرج هائماً لا يدري أين يذهب ، ولم أره بعدها إلا اليوم ، وهو يسأل الناس.
فأنفجر زوجها باكياً ، فقالت له : ما يبكيك.؟.
فقال لها : أتعرفين من هو ذاك الرجل الذي ضربه زوجك.؟
فقالت : من .؟.
فقال لها : إنه أنا ، فسبحان الله العزيز المنتقم ، الذي إنتقم لعبده الفقير المسكين الذي جاء مطأطئ الرأس يسأل الناس والألم يعصره من شدة الجوع ، فزاد عليه ذلك الزوج ألمه ، وجعله يخرج وقلبه يعتصر لما أصابه من إهانة جرحت كرامته وبدنه.. إلا أن الله لا يرضى بالظلم ، فأنزل عقابه على من إحتقر إنساناً وظلمه ، وكافأ عبداً صابراً على صبره ، فدارت بهما الدنيا ورزق الله عبده المسكين فأغناه عن الناس ، وأرسل بلاءه على الرجل الظالم ففقد عقله وفقد ماله ، ثم صار يسأل الناس..
وسبحان الله الكريم الذي رزق أمة مؤمنة صبرت على إبتلاء الله خمس عشرة سنة ، فعوضها الله بخير من زوجها السابق..!!

المصدر... (http://www.alriyadh1.com/vb/f30/t191263.html)