المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : "فاينانشال تايمز": حان وقت الخيار العسكري في سوريا


eshrag
06-06-2012, 11:30 AM
http://sabq.org/files/news-thumb-image/85546.jpg?1338981789 (http://sabq.org/2Jifde) سبق – وكالات: اعتبرت صحيفة "فاينانشال تايمز" البريطانية أن الوقت قد حان ليؤخذ الخيار العسكري لحل الأزمة السورية بعين الاعتبار، مشيرة إلى أنه رغم الغضب الدولي العارم إزاء الأوضاع المتدهورة في سوريا، لم يتزحزح الرئيس بشار الأسد عن موقفه الذي كان عليه قبل عام بالتمسك بالسلطة.

ونقلت وكالة "أنباء الشرق الأوسط" عن الصحيفة البريطانية الصادرة اليوم الأربعاء، في سياق تعليق أوردته على موقعها الإلكتروني، أن مذبحة "الحولة" تجسد المأساة اليومية التي تعيشها سوريا منذ 14 شهراً، وأثبتت فشل سياسة العالم في منع العنف في سوريا.

وأضافت: "ليس من العدل أن يقال إن القوى الغربية لم تحاول وضع حد للأزمة السورية، وذلك باستخدام كافة الوسائل الدبلوماسية المتاحة"، مشيرة إلى أن الإطاحة بالأسد سوف يسفر عن مكاسب استراتيجية مهمة من خلال إضعاف إيران حليف سوريا الرئيسي.

وتابعت: "في الوقت الراهن تمنع روسيا أمريكا وأوروبا من اتخاذ أي إجراء دولي أكثر تشدداً ضد سوريا بدعوى عدم التدخل في الشئون الداخلية للدول غير أنها هي نفسها تتدخل في الشأن السوري ببيع الأسلحة إلى نظام يقتل شعبه".

وأوضحت أن الآلية الدبلوماسية الوحيدة التي وقعت عليها روسيا هي مبادرة مبعوث الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية كوفي آنان، وهي الخطة الآخذة في الانهيار، لأن مراقبي الأمم المتحدة بعثوا لمراقبة وقف إطلاق النار بدلاً من أن يكونوا شهوداً على المزيد من الجرائم.

وأعربت الصحيفة عن اعتقادها بأن الواقع المرير هو أنه ما لم تنه روسيا دعمها للأسد، فإن السبيل الوحيد لتجنب الانزلاق نحو حرب مدنية شاملة هو طرح الخيارات العسكرية على الطاولة.

ولفتت صحيفة "فاينانشال تايمز" البريطانية إلى أن كل الحجج ضد التدخل العسكري في سوريا مقنعة، فالتدخل العسكري في سوريا لن يكون أمراً يسيراً ولكن هناك طرق لتأمين الشرعية الدولية والإقليمية وإنشاء "منطقة آمنة" محمية من قبل قوات حلف شمال الأطلنطي (ناتو) في إدلب بالقرب من الحدود التركية، وفي درعا بالقرب من الأردن وفي ذلك الوقت يمكن تجميع القوى الثورية الأكثر انضباطا، إضافة إلى أن المنشقين البارزين سيجدون ملاذاً آمناً لهم عندها فقط يمكن أن تحدث تصدعات خطيرة تؤذن بانهيار النظام.

وترى الصحيفة أن دعم التدخل هو أمر عاطفي على أرض الواقع، في الوقت الذي يعتقد فيه ثوار سوريا السلميين والمسلحين أن العالم تخلى عنهم، والأسوأ من ذلك، هو خوفهم من ضياع سوريا وذهابها إلى عناصر جديدة أكثر تطرفاً تقفز على الثورة.

وأضافت أن وكالات الاستخبارات الغربية تلقي باللوم على تنظيم القاعدة لشن هجمات بالقنابل في العاصمة السورية دمشق، والتي أضافت عنصرًا جديدًا خطيرا للصراع.

كما تعتقد الصحيفة أنه من المضحك أن تنتظر المعارضة السورية في الخارج لتتوحد تحت لواء المجلس الوطني السوري، فبدلاً من ذلك هي في حاجة إلى المضي قدماً، ووضع استراتيجة أكثر قوة من خلال لجان تنسيق محلية من الناشطين والمجالس الثورية في المدن في جميع أنحاء البلاد.

وفي ختام تعليقها، قالت الصحيفة: "مما لا شك فيه أن التوصل إلى حل سلمي دبلوماسي في سوريا لا يزال هو الخيار المفضل، ولكن في حال كان من المستحيل تحقيقه، فإن سوريا ستواجه فترات طويلة من إراقة الدماء والصراع الطائفي الذي يهدد استقرار المنطقة.




أكثر... (http://sabq.org/2Jifde)