المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : يتيم ووآلده حـــــــــــــــــــــــــــــــــــــي


eshrag
06-15-2012, 10:20 PM
يتيم ووآلده حـــــــــــــــــــــــــــــــــــــي





يتيم ووآلده حي كبيرة هذه الجملة عظيمةٌ على سامعيها فهي تعني ان




هناك من فقد ابيه ولكن ليس بالموت المصيبة الكبرى ولكن بطريقة اخرى اعتمدت



على البشرية وعلى انانية انسان فكر للحظة في نفسة ونسى ضحاياه .



ماسأتحدث عنه الان هو ذلك الغلام الذي تلقى اكبر صفعة في حياته نزف معها قلبة



وتلخبطت موازينه وتغير مجرى حياته بسببها وفقد معها احساسه بعزة ورفعة



شأنه واصبح بعدها مكسور الخاطر يكره نفسة ويكره وآلديه بسببها،



الا وهي الطلاق تلك الكلمة التي تعني له نهاية حياته الاسرية الطبيعية



وانفصالة رغما عنهُ عن احد وآلدية ابيه او امه بلحظة انانية وتفرد فكري فقد فيها



حنان امه او عطف ابية ، اصبح يعيش مختلف عن غيرة فحاول الانخراط الطبيعي



بينهم لكن ذلك سبب له نوعا من الارباك، فالمجالات التي تخص الرجل يحتاج فيها



الى ابية ليكون معه هناك والمجالات التي تختص بها امه لايحق له دخولها ،



فاين يذهب واين يتجة سمع ان جمعية انسان تقوم بنشاطات متعدد حيث انها تتبنى



اليتامى ولكن عندما توجه اليها طلبت منه اثبات وفاة ابية او امه ليحق له ان ينخرط



في مجالاتها فعاد خايب الرجا ، وعندها حاول ان يعرف الجهات الحكومية او



الاهلية التي تختص بمن هم في مثل حالته بحث في الشبكة العنكبوتية ولكن دون



جدوى فلا موؤسسة ولا دائرة حكومية تعنى بمن هم مثله ،



هل من المعقول ان تولي الدولة عنايتها واهتماماتها باليتامى ولا تهتم بضحايا



الطلاق وهم يتامى ولكن من نوعا مختلف ، نحن ولله الحمد في دولة انعم الله عليها



بالكثير ويطغى فيها الكثير من المشاكل الاسرية واولها مشكلة الطلاق التي فاقت



المعدلات الطبيعية وتزداد كل سنة ولكن الدولة لم تدرك الى الان خطورة هذا الفئة



والوضع النفسي لها والمشاكل التي قد تنتج منهم ، فهي تبنتهم ماديا ولكنها اهملتهم



معنويا فهناك فرق بين اليتيم الحقيقي وبين هذه الفئة حيث ان الاول الموت له عزاء



كبير ومواساءة عظيمه لكن الثاني فقد احد وآلدية رغم بقاهما على قيد الحياة وهذا



من شأنه أن يولد لدية احساسا بالحرمان والنقص قد تتغير مع الوقت وتتحول الى



مشاعر اخرى لانريدها ان تتكون ،وإذا لم يتم استيعابها قد نخسر جيلا يخدم الوطن



وينشأ جيلا مفسدا للوطن ينتهي الى السجون او المصحات النفسية .



وهنا يتوجب علينا نحن كمجتمع ان نلتفت لهذه الجهه ونحيطها بإهتمامنا وان



نشعر الدولة بضرورة الاهتمام بهذه الفئة ، كيف؟؟؟؟ سأتناول بالحديث اولا الشق



الاول الا وهو المجتمع ، نحن في المجتمع ننقسم الى قسمين داخل الاسرة وخارجها



ففي الاسرة إذا وجد لدينا نوعا من هؤلاء يجب علينا ان لا نفرق بينهم وبين اقرانهم



في المعاملة وان نشعرهم دائما انهم لايختلفون عن غيرهم وان ماأصابهم هو امر



يحدث غالبا وفي كل مكان ومع أي شخص وانه قضاء من الله يجب علينا ان نؤمن



به ، كذلك يحتم علينا وضعهم أن نعوضهم عن من فقدوه إن كانوا فقدو حنان الام



وإن كانوا فقدو عطف الاب ،والمسؤلية هنا تقع على المقربين من الاسرة كالخال



والخالة والجد والجدة والعم والعمه فهؤلاء يقع عليهم عبء ذلك وعليهم ان يعنوا



بهم خير عناية فهم اولى بهم من غيرهم ، وخارج الاسرة يوجد لدينا المدارس



والمعاهد والجامعات في المدرسة يتولى المرشد المدرسي جمع اكبر قدر من



المعلومات عن الطلاب المنتسبين لمدرسته فعليهم يقع عبء كبير وعندما يكون



هناك نوعا من هذه الفئة يجب على المرشد الطلابي الاجتماع بمدير المدرسة



ومعلميها وتوضيح ذلك لهم وتوجيههم نحو السلوك السليم في التعامل مع هؤلاء في



تشجيعهم وتحفيزهم على الانخراط في الانشطة اللامنهجية ومحاولة الالتفاف اليهم



بدون ان يشعروا بذلك في متابعتهم اليومية والتواصل مع اسرهم وتبليغهم عند



ملاحظة أي سلوك يصدر منهم مهما صغراو أي تغير يحدث لهم ، ومحاولة حثهم



على الانخراط في النشاطات الخارجية والتي تقام خارج المدرسة كالانشطة



الرياضية في النادي الرياضي او الانشطة الثقافية والتي تصاحب مناسبة معينة ،



اما بالنسبة لمايختص بالدولة فالعمل الاجتماعي يبدأ بفرد وينتهي بموؤسسة جماعية



وهنا يبرز دور جمعية حقوق الانسان التي تعنى بحقوق الانسان اينما انتهكت واينما



حرمت وعليها يقع عبء كبير في انشاء دور وموؤسسات تعنى بهذه الفئة ومتابعة



حالاتهم والوقوف معهم والمطالبة بحقوقهم ، وعلى وزارة الشوؤن الاجتماعية ان تبادر الى انشاء موؤسسة خيرية لدعم هذه الفئة ينضم اليها مختصون نفسيون



ومرشدون اجتماعيون يقومون على حصر اعداد هذه الفئة ومتابعتهم بشكل يومي



وان يكون هناك تواصل مستمر بينهم وبين اسر هذه الفئة خصوصا من يعيشون



تحت طائلة الفقر والحاجة فعليها توفير احتياجاتهم وتلبية متطلباتهم من صحية



وتعليمية واجتماعية ورياضية ونفسيه والا فإن جيلا من عصابات الشوارع سينشأ



بيننا ولعل مايحدث الان من سرقات للمحلات والسيارات وحالات الجنوح الجنسي



والمخدارات هي نتيجة لذلك ،



يبقى دائما الوقاية خيرا من العلاج لذا يتوجب على الزوجين تجنب الوقوع



في الطلاق ومحاولة علاج المشاكل الزوجية التي تنشأ بشتى الطرق المتاحة



وياحبذا لو يكون لمركز سعدا دور اكبر واشمل مما يوقمون به



فتواجد المختصين الاجتماعين في قضايا الزواج لوحدهم لايكفي فكثيرا منا



لا يرغب في الذهاب اليهم ولا حتى استشارتهم لما يخشونه من تكشف امرهم



وكذلك لقلة الوعي بذلك .



واخيرا نصيحة ايها المتزوجون انتبهوا فانتم تنشؤن جيلا وتتحملون مسؤليته كاملة



ويجب عليكم الحفاظ علية والعناية به حتى لاينقلب السحر على الساحر وفي النهاية



لن تجدوا من يقوم ببركم والعناية بكم عند كبركم وحاجتكم لهم والدعاء لكم بل



سيدعون عليكم وهذا مالا يرضاه بشر ................................................




شكرا لكل من سيستقطع من وقته لقرأة مقالتي



وشكرالمن سيضع بصمته الجميلة هنـــــــــــــا



المصدر... (http://www.alriyadh1.com/vb/f17/t191770.html)