المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : خطابات "نايف".. دعوة للتفاؤل والتسامح والتطلُّع لمستقبل زاهر


eshrag
06-16-2012, 09:00 PM
http://sabq.org/files/news-thumb-image/87582.jpg?1339878785 (http://sabq.org/sqjfde) شقران الرشيدي- سبق- الرياض: في قراءة للكلمات التي كان يلقيها صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز - رحمه الله - في مناسبات محلية وعربية عدة، في مجالات اقتصادية وعلمية وأمنية وسياسية، وغيرها، نجد التفاؤل والتسامح والتطلُّع لمستقبل زاهر، مع تشديده على أهمية اللحمة الوطنية وتطور المجتمع والاستعداد للقادم من أجل مواكبة متطلبات العصر، مع تعزيز الوحدة العربية والتعاون المشترك بين الأشقاء في مختلف المجالات.

وفي كلمته التي ألقاها في افتتاح جامعة الأمير نايف للعلوم الأمنية بالرياض قبل بضع سنوات قال: "كمواطن عربي مسلم أريد أن أقول إننا نعتمد بعد الله عليكم في إنشاء جيل قادر إن شاء الله كما نتوقع من قدراتكم العلمية التي اعتمدتم عليها في وطننا العربي".
وأضاف: "ليس هناك من هو أعلم منكم في التقدم العلمي والتقني في العالم، وليس أعلم منكم بالظروف التي يعيشها العالم الآن".

وتابع: "للأسف، إن منطقتنا العربية هي مجال دائم للاضطراب الذي هو من صنع الآخرين، وليس من صنع العرب".

وأكد: "بالاعتماد على الله، والثقة به، نتسلح بعزيمة الرجال والقوة المبنية على العقل، قادرون إن شاء الله على إعادة المكانة العربية والسيادة العربية ووطنية كل دولة عربية".

وفي إحدى جلسات مجلس وزراء الداخلية العرب، قال: "نرجو الله ألا يطول الوقت قبل عودة العراق إلى أبنائه وهو بكامل سيادته، وكذلك لبنان أن تزول منه هذه الاضطرابات، وأن يتحمل الشعب اللبناني مسؤولياته الممثلة في قياداته. كذلك نرجو أن تزول المشاكل في السودان، وأماكن أخرى حتى تتجه الدولة للاستقرار والعمل من أجل بناء الوطن السوداني الذي هو جزء من الوطن العربي، كذلك نرجو من الله أن يعيد للصومال أمنه واستقراره، وأن يلتف الشعب الصومالي حول قيادته التي يختارونها؛ لتعود الصومال كما كانت دولة عربية عضواً في الجامعة العربية وجزءاً من الأمة العربية".

وعن القضية الفلسطينية قال: "القضية الكبرى هي قضية فلسطين، التي هي قضية كل عربي ومسلم منذ أن وُجدت هذه المشكلة، ومنذ أن اعتُدي اعتداء سافراً على الشعب الفلسطيني الشقيق دون ذنب، فلا بد إن شاء الله بالمنطق أن تعود فلسطين دولة عربية إسلامية".

وعلى الصعيد المحلي قال سمو الأمير نايف – رحمه الله - خلال رعايته قبل سنوات عدة حفل تدشين الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر خطتها الاستراتيجية: "إن هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر تأسست ووُجدت ـ كما أمر الله ـ منذ الدولة السعودية الأولى والثانية والثالثة التي أسسها الملك عبد العزيز، وأقدم شكري وامتناني لرجال الهيئة الحاليين والسابقين في جميع مناطق السعودية".

وأكد المغفور له الأمير نايف بن عبد العزيز في أحد اللقاءات الاقتصادية التي رعاها: "الوضع الاقتصادي القوي الذي تعيشه السعودية يدل على رسوخ الأمن؛ فعلى الرغم من الظروف الذي يشدها العالم، خاصة المنطقة، إلا أن الأمن في السعودية متحقق".

وفي كلمة خلال حفل تكريم متقاعدي وزارة الداخلية السعودية قبل بضع سنوات قال: "إن الجميع متحققون في نعمة الأمان والحمد الله، وضع السعودية امنياً واقتصادياً الأفضل على الدول، ولا أتردد أن أقول في العالم، وضعنا الاقتصادي يؤكد رسوخ الأمن في هذه البلاد؛ فلولا الأمن لانهار الاقتصاد".

وقال – رحمه الله - عند تكريمه المنشآت التي حققت معدلات توظيف متقدمة في السعودة: "إنه لمن دواعي سعادتي وسروري أن ألتقي بكم في هذه المناسبة الكريمة، التي نكرِّم فيها منشآت حققت معدلات متقدمة من السعودة وتوطين الوظائف؛ فاستحقت نيل جائزة السعودة بكل ما تعنيه هذه الجائزة من تقدير وطني، لهذا الجهد المخلص الذي يجسِّد معاني الانتماء الوطني والشعور بالمسؤولية تجاه هذا الوطن الكريم ومواطنيه الأعزاء".

وأضاف: "لقد انتهجت السعودية بتوجيهات سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود سياسة اقتصادية حكيمة، تقوم على الشراكة بين القطاع الحكومي والقطاع الخاص؛ حيث عملت الدولة على الإنفاق بسخاء على المشروعات الأساسية كافة، من خلال خطط تنموية طموحة.. وأتاحت للقطاع الخاص المساهمة في تنفيذ العديد من المشروعات التنموية في مختلف مناطق السعودية؛ ليتحقق للمملكة بفضل الله ثم بفضل هذه السياسة الاقتصادية المتوازنة نهضة تنموية شاملة، جعلت منها واحدة من دول مجموعة العشرين التي تضم أكبر اقتصاديات العالم".

كما قال في إحدى الندوات العلمية: "أصبحت جامعاتنا وكلياتنا ومعاهدنا ومدارسنا تخرِّج كل عام أعداداً متزايدة من المواطنين الذين يطرقون أبواب العمل، إضافة إلى آلاف المبتعثين الذين يعودون من الخارج متسلحين بالعلم والمعرفة، وكما تعلمون أن الأوطان في حقيقة الأمر لا تُبنى إلا بسواعد أبنائها".

وأكد الأمير نايف بن عبد العزيز –رحمه الله- في أحد اللقاءات الأمنية: "إن الدول العربية ترفض الإرهاب مهما كان مصدره، وأياً كان من يقف وراءه، وإن مكافحة هذه الظاهرة لا تأتي عن طريق القمع؛ فالإرهاب لا يمثل الدين الإسلامي، كما أنه لا يمت بصلة إلى أخلاق وقيم العرب".

وقال: "إن أولئك الذين يقومون بأعمال إرهابية تعرضوا للتضليل، وتم التأثير عليهم فكرياً وثقافياً بحيث أصبحوا أدوات. ونأمل في أن يعود هؤلاء المواطنون الذين ضلوا الطريق إلى جادة الصواب، وأن يتحلوا بأخلاق المسلم والعربي الذي يرفض أن يسيء إلى الآخرين مثلما يرفض أن يُساء إليه".



أكثر... (http://sabq.org/sqjfde)