المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : محافظ جدة: نايف كان بسيطاً إلا في الحق ومتسامحا إلا في العدل


eshrag
06-16-2012, 11:20 PM
http://sabq.org/files/news-thumb-image/87614.jpg?1339886558 (http://sabq.org/Oqjfde)

عبد الله الراجحي - سبق - جدة: ‏عبر صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن ماجد بن عبد العزيز محافظ جدة عن شديد ألمه وحزنه لوفاة صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الذي وافته المنية أمس، وقال: "إن القلب ليحزن والعين لتدمع وان على فراقك يا ابن عبدالعزيز لمحزنون".

وأضاف الأمير مشعل أن "الفقيد رحمه الله كان همه تطبيق شرع الله في كافة مناهج الحياة وتأكيده المستمر على إقامة العدل ونصرة المظلوم وتطبيق شرع الله ضد كل من تسول له نفسه العبث بأمن الوطن والمساس به".

واعتبر "أن الوطن والأمة العربية و الإسلامية فقدت زعيماً عظيماً وقائدا خدم الإسلام والمسلمين في كل بقاع الأرض وتبنى برامج ومناشط تدعم القران والسنة النبوية الشريفة ووضع مسابقات دولية لإحيائها".

وقال: عزز نايف بن عبد العزيز رحمه الله الأمن في هذا الوطن والدفاع عن المقدسات الإسلامية ورعاية مكة المكرمة والمدينة المنورة من اجل أن ينعم ضيوف الرحمن والمعتمرين والزائرين لها بالأمن والسكينة في أداء مناسكهم وشعائرهم الدينية دون خوف او وجل".

وأوضح أنه "كان على رأس اللجان العليا للحج والجندي الذي يواصل الليل بالنهار من اجل وطن آمن مستقر وأمة عربية وإسلامية تؤدي شعائر الدين العظيم".

واستذكر الأمير مشعل بن ماجد مآثر الفقيد رحمه الله قائلا: "بسيطا إلا في الحق ومتسامحا إلا في العدل يخشى الله في الناس ولا يخشى الناس في الله".

وأضاف: "نايف كان سندا وسيفا في يمين أخيه الملك عبدالله بن عبدالعزيز وعضدا لإخوانه الملوك الذين رحلوا".

وقال مشعل بن ماجد: إن الفقيد رحمه الله ارتبط اسمه بنمو وازدهار شمل الإنسان والمكان، وانتقل بالبلاد والعباد خلال مشوار عمره مسافات هائلة من الرفاهية والتنمية لتبقى اليوم سيرته خالدة في ذاكرة الوطن كمنبر اقتداء ومعلم اهتداء".

واستعرض سموه صفات الأمير نايف بن عبدالعزيز رحمه الله بقوله: "عاش عفيفا نقيا تقيا صارما مع الحق والحقوق متأملا على الدوام قوله تعالى (تلك حدود الله فلا تقربوها)، فكانت الآية الكريمة منهج حاكم في التطبيق ، ومبدأ إنسان في السيرة الشخصية فحقق للوطن العدل والسلام بين الناس".

وأضاف الأمير مشعل بن ماجد: كانت الشهامة والنبل على سماه. يشعر كل من واجهه بهيبة عظيمة وجلال باهر مع شدة الذكاء وتوقد الخاطر وحدة الفؤاد – ظاهرة مشرقة من مرآه ومن كلماته.

وتابع: كان عظيم الإخلاص، نقي الضمير ابتسامته تجذب القلوب يمشي بخطى واسعة قويًا مقتدرًا متأنيًا في عمله لطيفًا في معشرة لينًا في خطابه كأنه والد حنون في وسط أولاده.

وقال إن مقابلات الفقيد يرحمه الله تظهر القوة والشهامة والحرية والاقتدار، موضحا أنه كان فصيح اللسان مطيل الصمت والتفكير في مواضعه، عظيمًا راقي الأفكار ترفعه أسمى درجات الشعور الإنساني بغير جدال.
وأضاف أنه كان شغوفا بالخير وإسداء المعروف وإغاثة الملهوف دون ملل وقضاء حاجات القاصدين إليه مع علو النفس وسرعة الخاطر وسداد المنطق وسعة العلم ووفور الحكمة، وبلاغة العبارة.

ودعا الأمير مشعل بن ماجد الله سبحانه وتعالى أن يتغمد سمو ولي العهد الراحل الأمير نايف بن عبدالعزيز بواسع رحمته ويدخله فسيح جناته ويلهمنا الصبر في رحيله ويلهم كل من أحبه من شعبه الوفي وأمته العربية والإسلامية السلوان في رحيله الذي كان ألماً في القلب وضيق في الصدر لكنها مشيئة الله في عباده رافعا سموهأحر التعازي القلبية لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وأبناء هذا الوطن في وفاة هذا الرجل الذي كان منبرا للحق والعلم والأمن والأمان والسلام وتطبيق شرع الله قولا وفعلا.


أكثر... (http://sabq.org/Oqjfde)