المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : رئيس مكافحة الفساد: سنظل نستنير بفكر نايف ومنهجه وأسلوبه


eshrag
06-18-2012, 09:30 AM
http://sabq.org/files/news-thumb-image/87816.jpg?1340011645 (http://sabq.org/eujfde) عيسى الحربي- سبق- الرياض: أكد رئيس هيئة مكافحة الفساد محمد الشريف، أن ما قاله له صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز – رحمه الله - عندما صدر أمر خادم الحرمين الشريفين، بإنشاء الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد وتشريفه برئاستها، كان بمنزلة الدافع القوي له ولزملائه لبناء الهيئة ومباشرة أعمالها، وسنظل نستنير بفكر الأمير نايف ومنهجه وأسلوبه في العمل المخلص.

وقال الشريف: تتفاوت الأعمار بين البشر بحكمة الخالق وتدبيره سبحانه، منهم من يمتد به العمر ويعطى القدرة على خدمة غيره فيما يتعلق بأمور دينهم ودنياهم ليتفانوا في رد الجميل له بالدعاء المخلص بأن يمد الله في عمره لتقديم المزيد لهم، لكن الله وضع آجالا للناس لا يتجاوزونها كما قال سبحانه (فإذا جاء أجلهم لا يستأخرون ساعة ولا يستقدمون). وسالفا قال الشاعر العربي: كل ابن أنثى وإن طالت سلامته يوماً على آلة حدباء محمول

وأضاف: كان الأمير نايف بن عبد العزيز ممن أمد الله في أعمارهم ليروا نتائج أعمالهم ويقطفوا ثمار جهدهم وتعبهم، وليطمئنوا على ما خلفوه من إرث وطني لا يعاد له إرث، إن على الصعيد الأمني أو السياسي أو الاجتماعي.

إن تقلد نايف بن عبد العزيز مسؤوليات العمل الأمني منذ كان عمره لم يتجاوز العشرين عاماً كأمير للرياض، ووفاته حوالي الثمانين من العمر يعني أنه قضى حوالي ستين عاماً في خدمة الدين والوطن والملك والمواطن، وقبل ذلك خدمة المبادئ والقيم والعهود التي التزم بها، وسار على نهجها وتعلمها منه كل من عمل معه، وعاصره وعايشه.

وتابع: كان الفقيد بحق قاهر الفساد والإرهاب، قهر الفساد وحد منه بتعليماته وإجراءاته الصارمة في تطبيق الأحكام بحق الفاسدين والراشين والمرتشين، وبتطوير الأنظمة وتعزيزها لسد الثغرات التي ينفذ من خلالها الفاسدون، ودعم أمن الحدود وعززها في وجه المهربين للأسلحة والمخدرات والممنوعات، ولاحق الفساد الأخلاقي وضيق عليه الخناق، وأحبط محاولات غسل الأموال، وتزييف العملة، وتزوير الوثائق والأختام والمستندات، وضبط أسعار المواد الضرورية وعاقب المتجاوزين والمستغلين لحاجة المواطنين.

أما كفاحه على صعيد قهر الإرهاب فمشهود ومحمود، مروراً بالتفجيرات التي شهدتها بلادنا في مواقع ومنشآت عدة، وانتهاءً بتقديم المتهمين للعدالة يتمتعون بكامل حقوقهم في الدفاع عن أنفسهم، حتى اختفت كل مظاهر الإرهاب، لقد كانت أفعاله في قهر الإرهاب وتطهير البلاد منه، مضرب المثل لدول العالم، حتى إنه لم يمر بلد بما مرّت به المملكة، من تفجيرات كانت تحدث هنا وهناك إلى اختفاءٍ كامل، ورغم ذلك لم يحاول الانتقام ولم يتسرع في طلب الأحكام، بل انتهج المناصحة كطريق للإصلاح والرجوع للحق وإدراك الخطأ وتأنيب الضمير، لأنه كان يؤمن أن عنصر الشر دخيلٌ على نفوس مواطني بلده، ولا بد لهم من التخلص من هذا العنصر.

وتابع الشريف: لا أنسى كلامه لي عندما زرته مسلماً وطالباً نصحه وتوجيهه عند صدور أمر خادم الحرمين الشريفين، بإنشاء الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد، وتشريفي برئاستها، لقد قال لي: "أهنئكم بالثقة الملكية من ولي الأمر، وهي لم تأت من فراغ، وأنتم أهل لهذه الثقة، وأرجو من الله أن يوفقكم في اختيار الرجال الأمناء العقلاء الحكماء القادرين على أداء هذا العمل، وأن تضعوا النظام المناسب مع الجهات المعنية لما يحقق المصلحة العامة، ويجب على جميع أجهزة الدولة، وجميع الوزارات التعاون معكم، وفي مقدمتها وزارة الداخلية والأجهزة التابعة لها".

وأضاف سموه أن "مكافحة الفساد لها مدلولات ومعان واسعة وهي كمكافحة المرض، ويجب أن تكون جميع الأبواب مفتوحة لكم لأداء واجباتكم بكل إخلاص وأمانة، وبكل سهولة ويسر".

وأكد - رحمه الله - أن أمر خادم الحرمين الشريفين إنشاء الهيئة هو بمنزلة التفعيل القوي للإستراتيجية الوطنية لحماية النزاهة ومكافحة الفساد، والعزم على استمرار أنشطة مكافحة الفساد بقوة في الدولة، وأن ربط الهيئة مباشرة بخادم الحرمين الشريفين، يعكس مدى حرصه على ألا يكون لهذه المؤسسة أي عوائق تحد من مهمتها في أداء رسالتها، ومنحها الدعم المباشر من القيادة.




أكثر... (http://sabq.org/eujfde)