المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : وزير الداخلية الجديد مزيج من الهدوء والحزم


eshrag
06-19-2012, 08:40 AM
يمتاز وزير الداخلية السعودي الأمير أحمد بن عبدالعزيز بطابع الهدوء، يحتفظ فيه بحزم شديد للقضاء على كل الظواهر الدخيلة على الوطن والمجتمع، ويؤكد في كل السياقات التي تحدث فيها الحفاظ على ثوابت المملكة وقواعدها الثابتة من دين وسياسة وأعراف عامة. الأمير أحمد بن عبدالعزيز المولود عام 1358 هـ (1941) هو الابن الـ31 من أبناء الملك عبد العزيز، وكان نائبًا لأمير منطقة مكة المكرمة في عهد الملك فيصل، وفي عام 1975 عين نائبًا لوزير الداخلية في بداية عهد الملك خالد.
و كما ذكرت صحيفة الحياة يشتهر الأمير بأنه من أبرز خريجي معهد العاصمة النموذجي في وسط مدينة الرياض، والذي تخرج منه الكثير من الأمراء والمسؤولين في المملكة، وهو رئيس مجلس إدارات الكثير من الجمعيات الخيرية والطبية كجمعية الزهايمر.
في كل الأحداث التي تمر على المملكة كان للأمير أحمد قصب السبق في الرد على الشُبه التي تحيط بالمجتمع، ويكون لفكرته بصيص نور في قضايا يرى المرء فيها أنها غير متضحة المواجهة، فيبدأ بإزاحة الظلمة فيه، وإبداء آراء تكون جديدة على عقلية المواطن.
ويضيف دائماً في الكثير من الردود على أسئلة الصحافيين الكثير من مواقفه الشخصية، فيقول مثلاً في إجابة عن سؤال الازدحام المروري في مكة، إن الازدحام المروري في المروري في العاصمة المقدسة يحتاج إلى دراسة تطبيقية واقعية لإيجاد حلول جذرية للمشكلة، مشيرًا إلى أنه «عانى شخصيًا من هذا الأمر، حينما كان متوجهاً إلى استقبال خادم الحرمين الشريفين ناحية العزيزية، واضطر إلى ركوب إحدى سيارات الشرطة للوصول في الموعد»، مرجعاً الأزمة المرورية إلى ارتفاع عدد السيارات، التي تدخل مكة مقارنة بالخارجة منها.
ولا يتنازل عن حق وطنه وأبناء وطنه في كل الأوقات، فيقول مثلاً لـ«الحياة» – عن تحذير الولايات المتحدة لرعاياها من السفر إلى السعودية، «إنه لا يجد مبرراً لتحذير الولايات المتحدة رعاياها من السفر إلى السعودية، فيما أكد أن الحذر من السفر إلى لبنان في هذه الظروف»، مضيفاً: «لا أجد مبرراً لهذا التحذير، ونحن نحذر مواطنينا الموجودين في الولايات المتحدة بشكل أكثر، لأنهم معرضون للمشكلات أكثر من مما يكون الأميركيين الموجودين في السعودية معرضين لها».
وفي كل القضايا التي تمر على المملكة تجد رأي الأمير حاضراً بشكل أو بآخر، فهو ينتقد مرة عدم تجاوب البعض مع الأنظمة في ظل وجود أكثر من 7 ملايين وافد يعملون في المملكة حاليًا، داعياً إلى ضرورة التجاوب مع الأنظمة، التي قد ترضى أناساً من دون آخرين. ومطالباً مرة أخرى بإجراء دراسات عن الوضع الوظيفي في المملكة في ظل تجاوز بعض رجال الأعمال للأنظمة، التي تحدد كيفية التعامل مع الموظفين، ولا سيما من خلال أوقات الدوام. ومشيراً مرة أخرى إلى أن لدى أمراء المناطق صلاحيات للموافقة على الزواج من أجنبيات وفق لائحة تسمح للسعودي بالزواج بشرط بلوغ الثلاثين من العمر، مؤكداً العمل على تسهيل الأمور في هذا الشأن.
وفي الموضوع الشائك الإرهاب، فصل بالموضوع بطريقة علمية واضحة مؤكداً أن الفكر الضال أمر اُبتلي به بعض شباب المملكة والدافع الأساسي هو اعتقادهم بأنهم يجاهدون في سبيل الله، لكن عقيدة المسلم لا تجيز له أن يقاتل المسلم أخاه المسلم ولا يجوز أن يعتدي المسلم على غير المسلم من غير ذنب أو سبب»، وتابع: «في وقت من الأوقات مثلاً في أفغانستان كان بها اجتياح لبلد إسلامي، وجاهد شباب من المملكة وغيرها لرد هذا العدوان أما أن يرتد هذا على بلاد المسلمين فيقتل المسلمون بعضهم بعضاً فهذا أمر لا يجوز شرعاً وليس به فائدة إطلاقاً وكل نتائجه سيئة على من يقومون به وعلى من يحرضون عليه، وهو أمر لا يرضي الله سبحانه وتعالى ومصيره الفشل».