حلم سراب
06-22-2012, 03:34 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
شكوى أهل حمص لسيدنا عمر بن الخطاب من والى حمص الصحابى الجليل سعيد بن عامرالجمحى
-عندمازار عمر http://islamstory.com/sites/all/themes/islamstory/images/t_20.jpg حمص تحدث مع أهلها فسمع شكواهم، فقد قالوا: "نشكو منهأربعًا:
1-لا يخرج إلينا حتى يتعالى النهار.
2-لا يجيب أحد بليل.
3-له في الشهر يومان لا يخرج فيهما إلينا ولا نراه
4-أخرى لا حيلة له فيها ولكنها تضايقنا، وهي أنه تأخذه الغشية بين الحين والحين"
. فقال عمر همسًا: "اللهم إني أعرفه من
خير عبادك، اللهم لا تخيب فيه فراستي". ودعا سعيدًا للدفاع عن نفسه،فقال
سعيد: "أما قولهم: إني لا أخرج إليهم حتى يتعالى النهار، فوالله لقد كنت أكره
ذكر السبب،
---إنه ليس لأهلي خادم، فأنا أعجن عجيني، ثم أدعه حتى يختمر، ثم أخبزخبزي، ثم أتوضأ للضحى، ثم أخرج إليهم". وتهلل وجه عمر وقال: "الحمد لله.
---والثانية؟!". قال
سعيد: "وأما قولهم: لا أجيب أحدًا بليل، فوالله لقد كنت أكره ذكر السبب، إني
جعلت النهار لهم، والليل لربي.
---وأما قولهم: إن لي يومين في الشهر لا أخرج فيهما،فليس لي خادم يغسل ثوبي، وليس لي ثياب أبدلها، فأنا أغسل ثوبي ثم أنتظر حتى يجف
بعد حين، وفي آخر النهار أخرج إليهم.
---وأما قولهم: إن الغشية تأخذني بين الحين
والحين، فقد شهدت مصرع خبيب الأنصاري بمكة، وقد بضعت قريش لحمه، وحملوه على جذعة،وهم يقولون له: أتحب أن محمدًا مكانك، وأنت سليم معافى؟ فيجيبهم قائلاً: والله ماأحب أني في أهلي وولدي معي عافية الدنيا ونعيمها، ويصاب رسول الله بشوكة، فكلما ذكرت
ذلك المشهد الذي رأيته، وأنا يومئذٍ من المشركين، ثم تذكرت تركي نصرة خبيب يومها،أرتجف خوفًا من عذاب الله، ويغشاني الذي يغشاني".
وانتهت
كلمات سعيد المبللة بدموعه الطاهرة، ولم يتمالك عمر نفسه وصاح: "الحمد للهالذي لم يخيِّب فراستي"، وعانق سعيدًا
:::فأين لنا اليوم مثل الصحابى الجليل سعيد بن عامر فى حكام العرب؟
شكوى أهل حمص لسيدنا عمر بن الخطاب من والى حمص الصحابى الجليل سعيد بن عامرالجمحى
-عندمازار عمر http://islamstory.com/sites/all/themes/islamstory/images/t_20.jpg حمص تحدث مع أهلها فسمع شكواهم، فقد قالوا: "نشكو منهأربعًا:
1-لا يخرج إلينا حتى يتعالى النهار.
2-لا يجيب أحد بليل.
3-له في الشهر يومان لا يخرج فيهما إلينا ولا نراه
4-أخرى لا حيلة له فيها ولكنها تضايقنا، وهي أنه تأخذه الغشية بين الحين والحين"
. فقال عمر همسًا: "اللهم إني أعرفه من
خير عبادك، اللهم لا تخيب فيه فراستي". ودعا سعيدًا للدفاع عن نفسه،فقال
سعيد: "أما قولهم: إني لا أخرج إليهم حتى يتعالى النهار، فوالله لقد كنت أكره
ذكر السبب،
---إنه ليس لأهلي خادم، فأنا أعجن عجيني، ثم أدعه حتى يختمر، ثم أخبزخبزي، ثم أتوضأ للضحى، ثم أخرج إليهم". وتهلل وجه عمر وقال: "الحمد لله.
---والثانية؟!". قال
سعيد: "وأما قولهم: لا أجيب أحدًا بليل، فوالله لقد كنت أكره ذكر السبب، إني
جعلت النهار لهم، والليل لربي.
---وأما قولهم: إن لي يومين في الشهر لا أخرج فيهما،فليس لي خادم يغسل ثوبي، وليس لي ثياب أبدلها، فأنا أغسل ثوبي ثم أنتظر حتى يجف
بعد حين، وفي آخر النهار أخرج إليهم.
---وأما قولهم: إن الغشية تأخذني بين الحين
والحين، فقد شهدت مصرع خبيب الأنصاري بمكة، وقد بضعت قريش لحمه، وحملوه على جذعة،وهم يقولون له: أتحب أن محمدًا مكانك، وأنت سليم معافى؟ فيجيبهم قائلاً: والله ماأحب أني في أهلي وولدي معي عافية الدنيا ونعيمها، ويصاب رسول الله بشوكة، فكلما ذكرت
ذلك المشهد الذي رأيته، وأنا يومئذٍ من المشركين، ثم تذكرت تركي نصرة خبيب يومها،أرتجف خوفًا من عذاب الله، ويغشاني الذي يغشاني".
وانتهت
كلمات سعيد المبللة بدموعه الطاهرة، ولم يتمالك عمر نفسه وصاح: "الحمد للهالذي لم يخيِّب فراستي"، وعانق سعيدًا
:::فأين لنا اليوم مثل الصحابى الجليل سعيد بن عامر فى حكام العرب؟