المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : تنفيذ القصاص في مصري وشقيقته احتبسا طفلة لمدة 4 سنوات واعتدوا عليها


eshrag
06-22-2012, 08:20 PM
أسدل أمس الستار على القضية التي هزت مجتمع المدينة قبل «6» أعوام تقريبا لشناعتها، والخاصة باستدراج «جمالات» للطفلة «راضية» من ساحة المسجد النبوي الشريف، إلى منزل شقيقها بالحرة الغربية، والذي قام باحتجازها طيلة الأربعة أعوام الماضية والاعتداء عليها.
وأصدرت وزارة الداخلية أمس بيانًا حول تنفيذ حكم القتل تعزيرًا في الجانيين على خلفية إقدام كل من محمد بن جنيدي بن محمد بن نافع وجمالات بنت جنيدي بن محمد بن نافع (مصريي الجنسية) على استدراج وخطف طفلة تبلغ من العمر تسع سنوات من الحرم النبوي الشريف وتعذيبها وحبسها بمسكنهما لمدة ثلاث سنوات وستة أشهر وقيام المذكور باغتصابها بالقوة والمداومة على ذلك طيلة فترة حبسها وتخطيطهما لتهريبها إلى خارج البلاد, وإهمالهما الرعاية الصحية لأبنائهما وممارسة العنف ضدهم مما أدى إلى وفاة اثنين من أبناء محمد المذكور وارتكاب الكثير من المخالفات الشرعية العقدية والشركية.

وأصدرت وزارة الداخلية اليوم بياناً حول تنفيذ حكم القتل تعزيراً في جانيين من الجنسية المصرية في منطقة المدينة المنورة وفيما يلي نص البيان :قال الله تعالى ( إنما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله ويسعون في الأرض فسادا أن يقتلوا أو يصلبوا أو تقطع أيديهم وأرجلهم من خلاف أو ينفوا من الأرض ذلك لهم خزي في الدنيا ولهم في الآخرة عذاب عظيم ) .

أقدم كل من محمد بن جنيدي بن محمد بن نافع وجمالات بنت جنيدي بن محمد بن نافع ( مصريي الجنسية ) على استدراج وخطف طفلة تبلغ من العمر تسع سنوات من الحرم النبوي الشريف وتعذيبها وحبسها بمسكنهما لمدة ثلاث سنوات وستة أشهر وقيام محمد المذكور باغتصابها بالقوة والمداومة على ذلك طيلة فترة حبسها وتخطيطهما لتهريبها إلى خارج البلاد , وإهمالهما الرعاية الصحية لأبنائهما وممارسة العنف ضدهم مما أدى الى وفاة اثنين من أبناء محمد المذكور وارتكاب الكثير من المخالفات الشرعية العقدية والشركية.
وبفضل من الله تمكنت سلطات الأمن من القبض على الجانيين المذكورين وأسفر التحقيق معهما عن توجيه الاتهام إليهما بارتكاب جريمتهما وبإحالتهما إلى المحكمة العامة صدر بحقهما صك شرعي يقضي بثبوت ما نسب إليهما شرعاً والحكم عليهما بالقتل تعزيراً عقوبة لهما وردعا لأمثالهما وصدق الحكم من محكمة الاستئناف ومن المحكمة العليا وصدر أمر سام بإنفاذ ما تقرر شرعاً وصدق من مرجعه بحق المذكورين.
وقد تم تنفيذ حكم القتل تعزيراً بالجانيين كل من محمد بن جنيدي بن محمد نافع وجمالات بنت جنيدي بن محمد نافع ( مصريي الجنسية ) اليوم الثلاثاء الموافق 29 / 7 / 1433هـ بالمدينة المنورة بمنطقة المدينة المنورة .
ووزارة الداخلية إذ تعلن عن ذلك لتؤكد للجميع حرص حكومة خادم الحرمين الشريفين – حفظه الله – على استتباب الأمن وتحقيق العدل وتنفيذ أحكام الله في كل من يتعدى على الآمنين ويسفك دماءهم أو يهتك أعراضهم وتحذر في الوقت ذاته كل من تسول له نفسه الإقدام على مثل ذلك بأن العقاب الشرعي سيكون مصيره، والله الهادي إلى سواء السبيل .

تفاصيل اختطاف ومعاناة الطفلة الأفغانية راضية، روتها الطفلة لوسائل الإعلام والصحف الورقية بعد أن عادت لأسرتها بعد سنوات من المعاناة، مبينة أن الجاني اغتصبها عدة مرات مؤكداً لها أنها أصبحت ملك يمين، وكان يحدد لها ليلة مثلها مثل زوجتيه المصرية والنيجيرية! كاشفة أن الجاني كان لا يستحم إلا مرة واحدة في الأسبوع وبالماء فقط، معتبراً أن الصابون حرام!
وعن تفاصيل وبداية الجريمة تقول راضية: إنها كانت تعمل مع والدتها في بيع الأقمشة بساحات الحرم النبوي الشريف، وفي يوم الاختطاف حضرت المرأة المصرية "جمالات"، واشترت بعض الأقمشة وادعت نقصان المبلغ.

تقول راضية: "طلبت من والدتي إرسالي معها لاستكمال المبلغ، ورافقتها للشارع العام وهناك أجرت اتصالاً بشقيقها الذي حضر واصطحبنا بالسيارة للمنزل في حي الأصفرين، حيث كنت متوقعة أنهما سيعطيانني المبلغ لأعود لوالدتي، ولكن فوجئت بحبسي في المنزل".

وتكمل قائلة: "حاولت جمالات إقناعي بأن أسرتي جرى ترحيلها لأفغانستان بعد أن أقدمت والدتي على قتل مراقب البلدية، وأوهمتني أنه سيتم تنفيذ القصاص في إذا ما ضبطتني الشرطة".

وتضيف قائلة: "شقيق جمالات اغتصبني مرات عديدة وكان يردد على مسامعي أنني ملك يمين وأن علي أن أنصاع له، وكان يطلب مني أن أحمل سريعاً، كما كان يعتدي علي بالضرب والركل والتعنيف بالكي، وكان حريصاً على عدم اقترابي من هاتفه أو مخالطتي لأفراد الأسرة، وحبسني في غرفة لم أشاهد فيها ضوء الشمس".

وتقول: "كان متزوجاً من مصرية ونيجيرية لمست منهما التعاطف، بعكس شقيقته جمالات التي كانت تعاملني بقسوة".

وقالت الطفلة الأفغانية: إن طفليه المتوفيين خبأهما لفترة طويلة داخل شنطة في سطح المنزل، قبل أن يتجه إلى رميهما خلال تخطيطه للسفر بنا لمصر".

وبينت راضية أن انكشاف أمر الجناة بدأ بعد تخطيطه للسفر إلى مصر واصطحابي معهم، حيث زور وثائق كتب فيها اسمي دعاء إبراهيم، وطلب مني ومن زوجتيه وشقيقته المغادرة للترحيل على أن يلحق بنا، وهناك انكشفت القضية ودهم الأمن الموقع وقبض عليه.

وقد طالبت أسرة الطفلة الأفغانية خلال السنوات الماضية بتطبيق أشد العقوبات على الجناة الذين حرموهم من طفلتهم لعدة سنوات، ومارسوا معها العنف والاغتصاب وأشد أنواع القسوة قبل أن تنفذ وزارة الداخلية اليوم حكم القتل تعزيراً في الجانيين، على ما اقترفاه من جريمة بشعة تمثلت في الاختطاف والاغتصاب والعنف.