المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : اليمن: متشدِّدو "القاعدة" فروا إلى سلطنة عمان


eshrag
06-28-2012, 10:50 PM
http://sabq.org/files/news-thumb-image/89718.jpg?1340919932 (http://sabq.org/KOjfde) رويترز – دبي: قال وزير خارجية اليمن أمس الخميس إن بعض المتشددين المرتبطين بتنظيم القاعدة ربما فروا إلى دول مجاورة، من بينها سلطنة عمان، بعد طردهم من معاقلهم في مدن بجنوب اليمن.


وقال أبو بكر القربي في مقابلة مع "رويترز"، على هامش مؤتمر لمكافحة القرصنة في دبي، إنه واثق بأن اليمن طرد العناصر الإرهابية من معاقلهم ويجري الآن ملاحقتهم.


وفرّ كثيرون من منتمي تنظيم القاعدة إلى مناطق جبلية في جنوب اليمن، بينما هرب آخرون إلى دول مجاورة، باستخدام مسارات برية وبحرية. وقال القربي: توجد تقارير بأن بعض المتشددين ذهبوا إلى عُمان، ولم يتم تأكيد هذه التقارير رسمياً.


وأضاف بأن الأجهزة الأمنية تنسق مع الدول المجاورة؛ لأن المتشددين لا يمثلون خطراً على اليمن فقط، وإنما على الدول الأخرى أيضاً.


وأي تسلل إلى عُمان، التي تقع على أحد جانبي مضيق هرمز، الذي يمر فيه ثلث صادرات النفط العالمية المنقولة بحراً، سيثير مخاوف من أن يتمكن تنظيم القاعدة من إقامة قاعدة جديدة له في منطقة لها أهمية استراتيجية.


وأشارت قوات الأمن اليمنية بالفعل إلى أن بعض أعضاء القاعدة ربما عبروا إلى عُمان.


وقال القربي إن معركة اليمن ضد القاعدة لم تنته. وأضاف بأن المهمة لم تُستكمل بعد، وأن قوات الأمن ما زالت تطارد المتشددين في مخابئهم. وتابع بأن العناصر الإرهابية هاربة، لكن من الصعب قول متى سيتم القضاء على "القاعدة".


وقال القربي إن القتال ضد تنظيم القاعدة في جزيرة العرب، الذي يُعتقد أنه الأكثر نشاطاً في الشبكة العالمية، وخطط محاولات عدة فاشلة ضد أهداف أمريكية، يحتاج إلى نهج متعدد الأوجه.


وأضاف بأنه بالنظر إلى تجارب دول أخرى من أفغانستان إلى السعودية والولايات المتحدة فإن القضاء على الإرهاب والتطرف عملية معقدة، ولا يمكن التعامل معها فقط بالوسائل العسكرية.


وقال إن حكومته ستحتاج إلى تتبع مصادر التمويل، ومعرفة رجال الدين الذين يروجون لأفكار متطرفة وخلق وظائف للشبان. واستطرد قائلاً إن هذه الإجراءات تستغرق وقتاً قبل أن تؤتي ثمارها.


وأكد وزير الخارجية اليمني أن كثيرين من المتشددين الذين يقاتلون مع أنصار الشريعة أجانب.


وقال مسؤولون يمنيون مراراً إن القوات اليمنية تعرفت على مقاتلين صوماليين بين القتلى في هجماتها على المتشددين.


وكان متشددون لهم صلة بالقاعدة قد اكتسبوا جرأة نتيجة لتراخي سيطرة الحكومة على البلاد أثناء احتجاجات العام الماضي، التي أدت إلى تنحي الرئيس السابق علي عبد الله صالح، وسيطروا على مدن في جنوب البلاد أثناء الاضطرابات.


وفي مايو شن الجيش اليمني هجوماً واسع النطاق بدعم من الولايات المتحدة على أعضاء جماعة أنصار الشريعة "فرع القاعدة في اليمن". وطرد الجيش المتشددين من معاقلهم الرئيسية هذا الشهر، واستعاد السيطرة على بضع مدن في الجنوب.


ويقول مسؤولون أمريكيون إن الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، الذي تولى المنصب في فبراير في إطار اتفاق لنقل السلطة بوساطة الولايات المتحدة ودول خليجية، أكثر تعاوناً في المعركة ضد القاعدة من سلفه.


وقال محللون إن صالح أطلق عن عمد يد تنظيم القاعدة في الجنوب أثناء الاحتجاجات ضد حكمه الذي استمر 33 عاماً؛ في محاولة فاشلة لإقناع واشنطن بأنه يجب أن يبقى في السلطة للتعامل مع هذا الخطر.



أكثر... (http://sabq.org/KOjfde)