المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : هل تحتـــــاج إلـــــى حجـــــــــــر ؟ !


zaouimokhtar
06-28-2012, 11:28 PM
http://www4.0zz0.com/2011/11/17/01/301279844.gif
بينما كان أحد رجال الأعمال، يقود سيارته الجديدة، في إحدى الشوارع ،
ضُرِبت سيارته بحجر كبير من على الجانب الأيمن ....
نزل ذلك الرجل من السيارة بسرعة ، ليرى الضرر الذي لحق بسيارته ، ومن هو
الذي فعل ذلك ....
وإذ به يرى ولداً يقف في زاوية الشارع ، وتبدو عليه علامات الخوف والقلق ...
إقترب الرجل من ذلك الولد ، وهو يشتعل غضباً لإصابة سيارته بالحجر ...
فأمسك به دافعاً إياه الى الحائط وهو يقول له ...
يا لك من ولد جاهل ، لماذا ضربت هذه السيارة بالحجر ....
إن عملك هذا سيكلفك أنت ووالدك مبلغاً كبيراً من المال ....

في هذه اللحظة بدأت الدموع تنهمر من عيني ذلك الولد وهو يقول ' أعتذر منك
كثيراً يا سيد '
لكنني لم أدرِ ما العمل ،
لقد مرَّ بي مدة من الزمن ، وأنا أحاول لفت إنتباه أي شخص كان ،
لكن لم يقف لي أحد لمساعدتي .... ثم أشار بيده إلى الناحية الأخرى من الطريق ،
وإذ بولد مرمي على الأرض ... ثم تابع كلامه قائلا ....
إن الولد الذي تراه على الأرض هو أخي ، فهو لا يستطيع المشي بتاتاً ،
إذ هو مشلولا بكامله ،
وبينما كنت أسير معه ، وهو جالس في كرسي المقعدين ،
اختل توازن الكرسي ، وإذ به يهوي في تلك الحفرة ....
وأنا صغير، ليس بمقدوري أن أرفعه ، مع أنني حاولت كثيراً ...
أتوسل إليك سيدي ، هل لك أن تساعدني عل رفعه ، لقد أصبح له فترة من الزمن
هكذا ، وهو خائف جداً ...
ثم بعد ذلك تفعل ما تراه مناسباً ، لضربي سيارتك الجديدة بالحجر ....

لم يستطع ذلك الرجل أن يمتلك عواطفه ، وغص حلقه .
فرفع ذلك الولد المشلول من الحفرة وأجلسه في تلك الكرسي ،
ثم أخذ منديلاً من جيبه ، وبدأ يمسح بها الجروح ،
التي أصيب بها الولد المشلول ، من جراء سقطته في الحفرة ...

بعد إنتهائه ...
سأله الولد ، والآن ... ماذا ستفعل بي من أجل السيارة ....؟
أجابه الرجل ...
لا شيء يا بني ...
لا تأسف على السيارة ...

لم يشأ ذلك الرجل أن يصلح سيارته الجديدة ، مبقياً تلك الضربة تذكاراً
عسى أن لا يضطر شخص أخر أن يرميه بحجر لكي يلفت إنتباهه

إننا نعيش في أيام ، كثرت فيها الإنشغالات والهموم ،
فالجميع يسعى لجمع المقتنيات ، ظناً منهم، بأنه كلما ازدادت مقتناياتهم ،
ازدادت سعادتهم أيضاً
بينما هم ينسون الله كلياً
إن الله يمهلنا بالرغم من غفلتنا لعلنا نعتبر
فينعم علينا بالمال والصحة والعلم و و و ....
ولا نلتفت لنشكره
يكلمنا ... لكن ليس من مجيب



فينبهنا الله بالمرض أحياناً ، وبالأمور القاسية لعلنا نعتبر ونعود لجادة
الصواب
ماذا ينتفع الانسان لو ربح العالم كله وخسر علاقته مع الله

إن الإنسان يتحسب لأمور كثيرة
فسياراتنا مؤمن عليها
وبيوتنا مؤمنة
وممتلكاتنا الثمينة نسعى للتأمين عليها

لكن هل حياتك الأبدية مؤمنة ؟
فهل أنت منتبه ؟



أم تحتاج الى حجر ؟

نزف المشاعر
06-29-2012, 10:31 PM
قصة بحق أخي الكريم معبرة ولها أثرها في النفوس
شكرا من الأعماق على هذا الإنتقاء
دمت بخير

ضجيج الصمت
06-30-2012, 07:50 AM
السعادة الحقيقية في التقرب إلى الله والتزود بكل مايرضيه لا بما يرضي رغباتنا فقط من مقتنيات دنيويه تزيد من غفلتنا عن الأمور الأهم
وللأسف كثير منا يحتاج لتنبيه قوي للصحوة من غياهب الغفلة قبل أن يستفحل الأمر فلايستطيع الإصلاح
والتيقظ بالحجرلعودة الشخص لرشده أهون بكثير من استمرارغفلته فتضيع دنياه وأخرته..
سلمت أخي زاوي وبورك فيك على ماتتحفنا به من مواضيع تحمل بين طياتها معاني قيمة نستقي منها فوائد جمه فشكرا جزيلا لعطائك المميز
حفظك الله..

zaouimokhtar
06-30-2012, 10:19 PM
أختي الكريمة نزف المشاعر
شاكر لك هذا التواجد العطر
تشرفت بمرورك
لك تحياتي واحتراماتي

zaouimokhtar
06-30-2012, 10:24 PM
أختي الفاضلة ضجيج
كل إنسان منا بحاجة إلى مثل هذا الحجر
فالدنيا بمشاغلها المتزاحمة والمتراكمة تجعل
الإنسان يعيش لحظات من الغفلة تجعله يحيد
عن جادة الصواب ويتيه بين دروب الدنيا المتشعبة
ولذا كان حتما على الإنسان إذا أراد النجاة من الفتن
أن يكون يقظا للجم النفس عند جموحها حتى ينأى بها
عن الشذوذ والإنغماس في هواها الذي ليس له حدود
حضور مميز كما تعودنا منك
شكرا لحضورك تقبلي منى أسمى آيات الود والإخاء

جاليان مصطفى
07-02-2012, 08:55 AM
شكراا لاادارة المنتدى على الثقة الغالية ةنتكمنى الشغلا الافضل
والكورسات التى ترفعها جامدة جدا
واللهم صلى على سيدنا محمد
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاتة