المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : "الصحة" تنفذ حملة تعديل السلوك الخطر المرتبط بانتقال عدوى الإيدز


eshrag
07-01-2012, 11:00 AM
واس- الرياض: بدأت وزارة الصحة ممثلة في البرنامج الوطني لمكافحة الإيدز، اليوم، في تنفيذ فعاليات حملة "تعديل السلوك الخطر المرتبط بانتقال عدوى الإيدز "، وتستهدف توعية أفراد المجتمع بغرض المشاركة للوصول إلى مرحلة "صفر للايدز" من خلال بث رسائل توعوية للحد من انتشار المرض عبر وسائل الإعلام المختلفة والمستشفيات والمرافق العامة المختلفة بالمملكة التي تأتي بالتزامن مع موسم الصيف. وأكدت مديرة عام البرنامج الوطني للإيدز بوزارة الصحة الدكتورة سناء بنت مصطفى فلمبان، أن الإعلام بكافة وسائلة شريك رئيسي في تنفيذ هذه الحملة الوطنية البالغة الأهمية لشرائح المجتمع كافة من خلال مد يد العون لإيصال رسالة الحملة إلى المستهدفين بحيث تتمكن كل فئة من المساهمة للتوصل إلى القضاء على الإيدز في مختلف الظروف التي يمكن من خلالها أن يتغلغل بين أفراد المجتمع وحصد العديد من الأرواح الغالية ، منوهة بأن المملكة من أقل دول العالم إصابة بالإيدز وبذلت جهوداً مضنية للحد من انتشاره والقضاء عليه .

وذكرت أن الحملة ستسهم في توعية أفراد المجتمع بشكل عام والمقصود بذلك الأفراد غير المصابين بالفيروس بإرشادهم إلى أساليب الوقاية العلمية الصحيحة التي يجب اتباعها لتجنب الإصابة بالفيروس وفي نفس الوقت توعية المصابين بالإيدز بكيفية العيش والتعايش مع المجتمع بشكل أفضل بما يضمن تقبلهم له وتقبله لهم لتستمر الحياة بشكل طبيعي.

ولفتت إلى أن حملة "صفر للايدز " ستستمر في مرحلتها الأولى على مدار أسبوعين وتعد "المرحلة الأولى " المرحلة التمهيدية لتحضير المجتمع وحثه على فهم وسائل تعديل السلوك الخطر وكيفية العمل بها مشيرة إلى أن وزارة الصحة عملت على دراسة وفهم مسار الإيدز داخل المجتمع مما يمكنها من التخطيط لتنفيذ حملة متعددة المراحل تستهدف فيها تعديل السلوك الخطر المتعلق بعدوى الإيدز الذي يجعل الفرد أكثر عرضة أو قابلية للإصابة بفيروس الإيدز .

ونوهت بأنه تمت الاستفادة من استخدام نفس الرسائل العالمية للوصول إلى أهداف المنظمات العالمية المعنية بمكافحة الإيدز وجرى التركيز عليها لإيصالها على شكل هدف صحي اجتماعي إلى أفراد المجتمع لتبيان الغرض من الأهداف العالمية للفترة القادمة في مكافحة الإيدز وتحفيزهم للعمل الجماعي في طريق التوصل إلى تحقيق هذه الأهداف الإنمائية، ومن المهم جداً أن يكون تحقيق الأهداف الإنمائية العالمية لمكافحة الإيدز من خلال تبني السلوك السليم وتعديل جميع السلوكيات الخطرة التي قد تعرض الفرد للإصابة بالإيدز وبهذا الشكل يكون التوصل إلى هدفين أساسيين من خلال هذه الحملة تعديل السلوك الخطر واستبداله بالسلوك الآمن من جانب ومن جانب آخر دفع عجلة التقدم نحو تحقيق أهداف الألفية الإنمائية في مكافحة الإيدز .

وقالت فلمبان إن الحملة تأتي في سبيل تحقيق الأهداف الإنمائية العالمية ودعم جهود المنظمات الدولية العاملة في مجال مكافحة الإيدز للحد من انتشار عدوى الإيدز مثل "أهداف برنامج الأمم المتحدة المعني بمكافحة الإيدز ومنظمة الصحة العالمية ومنظمة اليونيسيف" فقد تم العمل على التركيز في استخدام الرسائل التالية: صفر لإصابات الإيدز المستجدة ويقصد بها أفراد المجتمع عامة والأفراد الأكثر عرضة للإصابة بالعدوى خاصة ويستدل منها على ثلاث نقاط هامة وهي تعني كلاً من الفرد السليم من الإصابة بالإيدز حتى يحمي نفسه من الطرق التي تؤدي للإصابة بالإيدز وذلك من خلال البُعد عن مخاطر انتقال المرض واستخدام وسائل الحماية.

ونوهت بأن الحملة تستهدف في رسالتها أفراد الطاقم الطبي والعاملين في المجال الصحي بشكل عام بحيث يتم التركيز على عدم إهمال احتمالية الإصابة بالإيدز لأي من الحالات المرضية التي قد تراجع الطبيب وتحفيز مختلف فئات العاملين في المجال الصحي للعمل على استخدام وسائل مكافحة العدوى الحديثة للوخز الملوث سواء من المريض إلى أي من الطاقم الطبي أو العكس وتكثيف العلاج الطبي والرعاية الصحية الحديثة لعلاج ومتابعة المصابين بالإيدز أو المخالطين لهم بحيث ألا يكون الإيدز سبباً أساسياً مؤدياً إلى الوفاة وتوفير العناية الصحية والعلاج المتكامل للمصابين بالإيدز وعدم الإجحاف بحقهم نتيجة الإصابة بالإيدز.

وأشارت إلى أن حملة تعديل السلوك الخطر المرتبط بانتقال عدوى الإيدز تراعي أسر وأقارب المصابين بالإيدز وأصحاب قطاع الأعمال الخاصة وأماكن الدراسة ومختلف الفئات الطبية وأماكن التجمعات وكذلك العديد من الفئات الأخرى في المجتمع التي قد تمارس أي أنواع الوصم والتمييز ضد المصاب بالإيدز أو أحد أفراد أسرته وبأي شكل من الأشكال وتحرمه من الحق في الحياة الكريمة وإكمال الدراسة أو تكوين أسرة وإنجاب الأطفال وإيجاد مصدر دخل ثابت التي يتمكن من خلالها القيام بأعباء حياته وأسرته مثله مثل أيإنسان آخر يتمتع بكامل حقوقه التي يضمنها له حق التعايش في المجتمع طالما أن الشخص المصاب يتعامل مع المجتمع ويتصرف بشكل مسؤول يحفظ للمجتمع حقه في منع انتقال العدوى من الفرد المصاب إلى السليم.

وأفادت أن الحملة تبين طرق عدم انتقال العدوى من الأم المصابة بالإيدز إلى الجنين حيث تستهدف من خلال رسالتها النساء بشكل عام وخصوصا في سن الإنجاب وكذلك الفئات الطبية التي تشرف على متابعة الحمل والولادة نظراً لأن الإيدز يعتبر عالمياً أحد أهم أسباب وفيات النساء والأطفال في سن الإنجاب وأن العديد من الدول المتقدمة قد تمكنت من القضاء على انتقال عدوى الإيدز من الأم الحامل إلى الجنين من خلال الفحص المبكر لعدوى الإيدز بين الحوامل والنساء في فترة الإنجاب.

وأوصت كل امرأة في سن الإنجاب وكذلك الأم الحامل بالتأكد من عدم إصابتها بالإيدز خلال فترة الحمل حرصا على عدم انتقال العدوى منها إلى الطفل سواء خلال الحمل أو وقت الولادة أو ما بعد الولادة أو فترة الرضاع حيث يمكن لفيروس الإيدز أن ينتقل إلى الجنين أو الطفل في أي من هذه الأوقات ما لم يتم التعامل مع العدوى بشكل سليم والبدء بالعلاج في وقت مبكر للحد من انتقال العدوى من خلال التحكم في نسبة الفيروس بالدم، مشيرة إلى ضرورة أن يعمل أطباء النساء والولادة على فحص النساء والحوامل لفيروس الإيدز وتقديم المشورة والنصح لهم حيث إنه ثبت علميا أن التدخل المبكر لعلاج فيروس الإيدز خلال فترة الحمل يحد بشكل كبير جداً من انتقال العدوى من الأم الحامل إلى الجنين وبالتالي يمكن الأم من إنجاب أطفال سليمين ومعافين - بإذن الله -ويساعد الأم على أن تتمتع بصحة أفضل ولفترة أطول تستطيع من خلالها مكافحة تغلل فيروس الإيدز والحد من تدمير الجهاز المناعي وتقلص نسبة الخلايا المناعية التي تعرض المرأة المصابة إلى العدوى الانتهازية بشكل متكرر مما قد يؤدي - لا سمح الله - إلى الوفاة وبذلك تتمكن من القيام بأعبائها الأسرية والحياتية بشكل جيد ومناسب.




أكثر... (http://sabq.org/sVjfde)