المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الولاء لآل سعود


alfares
07-07-2012, 08:43 PM
الولاء لآل سعود


مع ما قررته الشريعة في نصوص الوحيين المتكاثرة المتواترة لفظًا ومعنى من لزوم السمع والطاعة للإمام على كل حال يكون عليها الإمام أو تكون عليها الرعية، في العسر واليسر والمنشط والمكره وفي مانحب ونكره بل وعلى الجور والأَثَرَةِ، فإنه لو لم يرِدْ في كتاب الله وسنة رسوله -صلى الله عليه وسلم- ما يقطع بوجوب لزوم السمع والطاعة لولاة أمرنا في كياننا الشامخ المبارك هذا -المملكة العربية السعودية-، وحرمة نقض الولاء لهم بأدنى صغير من النقض؛ فإنه يكفي العاقلَ الراشدَ أمران تفرضان عليه الولاء لآل سعود، وتَرُدَّانِه عن أدنى شبهة أو شهوة تُلَوَّثُ الواجب على شعب هذه البلاد لهذه الأسرة بعينها بأدنى لوثة عقوق. إن نصاعة حق آل سعود في وثيق الولاء لهم بلغ درجة عالية من السطوع باتت معها الذرَّةُ من العقوق ناتئةً معيبة. والأمران هما:

الأول: آل سعود هم صانعو هذه الدولة بحدودها الجغرافية، وهوِّيتها الثقافية، ولُـحْمتها الاجتماعية، وأسسها الاقتصادية، وبُنْيتها الحضارية . فهذه الدولة ليست من صنع استعمار، ولم يسبق للتاريخ أن صنع هيئتها التي هي عليها، فليست إِرْثا تاريخيًا، ولا تنظيمًا استعماريًا، إنها صنيعة آل سعود، ولعل مشيئةَ الله التي مضت بأن تُكتب هذه الدولة باسمهم دليلٌ على رضى الله ومحبته سبحانه ذلك.

الثاني: نظرة آل سعود لأنفسهم كما يجليها أسلوب عملهم، وتوجيهات إدارتهم، وما تنطق به ألسنتهم، هي: أنهم خُدَّام الدين الحادبين على الدولة والشعب. تقوم عقيدتهم الإدارية على هذه النظرة المتجذرة في نفس المؤسس رحمه الله وورَّثها أبناءه -وعلى الأحفاد أن يرعوها حق رعايتها- ونزاهة عقيدتهم الإدارية وصرامة التزامهم بها لم تَجُرْ عليها قط أبهة الـمُلك الذي آتاهم الله إياه، ولم تصادرها عصبية النسب القبلية التي ينحدرون منه. وهم مع عقيدتهم الإدارية هذه أهل حنكة إدارية’ حكيمة سديدة، وروح إدارية مَرِنَةٍ نشطة.

هؤلاء ولاة أمرنا فلْيرِنا شعبٌ ولاته.

هذه خُلاصة رؤية صنعتْها معارفي التي حصَّلْتُها طوال عمري، تلقَّيتها من ممارساتي الشخصية لضرورات الحياة ومناحيها، ومعايشتي لممارسات أقربائي وأصدقائي وسائر معارفي، ومشاهداتي ومسموعاتي ومقروءاتي، إنها ثمرة عمرٍ حرٍّ عاش لعلاقات نزيهة مع الرب سبحانه ومع شرعته ومع سائر خلقه، علاقات لم تسع إلى عبودية لغير الله قط، بل حملت تمردًا شرسًا على أدنى عبودية تفلت منها لغير معبودها عزوجل . فخذوها نتاج تجربة لا نفاق فيها ولا رجاء مصلحة، من واحد من أفراد شعب شاركوه التجربة ويعيشون نتاجها.

أ.د. محمد عبدالرحمن الجهني - المدينة المنورة

ضجيج الصمت
07-08-2012, 06:01 AM
مقال جميل
يعطيك العافية أخوي الفارس
حفظك الله..

Louishic
07-08-2012, 03:45 PM
موباقي غير شي واحد نسي يكتبه هذا الكاتب ان ال سعود انبياء مرسلون علينا
اخس الناس عندي هم المداحين المنافقين