المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : اسعدوني بآرائكم وأفكاركم . فكرة قد تفيد الكثيرين .


eshrag
07-12-2012, 02:30 PM
أخواني أخواتي الكرام

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .



في ظل هذه الظروف الاقتصادية الصعبة التي يعاني منها شباب مجتمعنا السعودي من بطالة وقلة فرص وظيفية وما سيكون لهذا الأمر من أثر سلبي على المجتمع في الأيام والسنوات المقبلة . ولاعتقادي بأن الاستمرار في مطالبة الدولة بعمل كل شيء هو أمر غير مجدي ولن يحقق أي شيء.. كما أن إهدار طاقات الشباب أمر سيكون له باهظ الأثمان , وبناء عليه فكَّرت في طرح فكرة كنت قد قرأت عنها سابقا ,على الشباب من أبناء مجتمعي . وأنا انوي فعلا تبنيها والسعي لتحقيقها بإذن الله . ولكني قبل ذلك أردت أن أناقشها معكم أخوتي وأخواتي الكرام لأستفيد من آراءكم لأعرف ما إذا كانت هذه الفكرة جيدة وممكنة التطبيق أم لا . ولأعرف ملاحظاتكم عليها ليتم تلافي ما بها من نقص أو ثغرات .


............... الفكرة ببساطة ...............(( هي إقامة مشاريع تجارية أو صناعية للشباب ))

ترتكز الفكرة على أربعة عناصر.

الأول : التمويل .
ثانيا : المنتَّج أو ( المشروع) .
ثالثا : المُشغِّل .
رابعا: الوسيط أو ( الضامن).


ونأتي هنا للركيزة الأولى وهي الممول :
ويأتي التمويل من خلال أصحاب رؤوس الأموال وما أكثرهم في بلادنا والذين يمتلكون المليارات المتكدسة في تلك الأرصدة البنكية الجارية والتي لا تعود على أصاحبها بهوامش ربحية أبداً . على أن يكونوا شركاء للمشغل بنسبة منطقية مقابل تمويلهم للمشروع .


و الركيزة الثانية هي المنتج :
وهو من وجهة نظري مشروع خدمي أو تجاري أو صناعي كـ (محل تجاري –مصنع صغير- ورشة صيانة – طبخ منزلي ) الخ........ يتم التخطيط له وإعداد دراسة جدوى جيدة له بحيث تكون كل عوامل النجاح متوفرة فيه بإذن الله تعالى .


أما الركيزة الثالثة فهي المشغل :
وهم شباب وشابات هذا الوطن والعاطلين عن العمل أو الذين يرغبون في زيادة مدخولاتهم والذين يعتبرون هم المعنيين أصلا بهكذا فكرة .


وأخيرا الركيزة الرابعة وهي الوسيط :
وهي من وجهة نظري : جهة حكومية تقوم بعملية استقبال طلبات التمويل وعرضها على الممولين ومتابعة تنفيذ وتشغيل المشروع في حال الموافقة عليه من قبل احد الممولين .. وتكون هي الجهة الضامنة لحقوق جميع الأطراف .



تفاصيل خطوات تطبيق الفكرة .. وسوف أبدأ هنا بالترتيب الصحيح لها .


1-يقوم ((المشغل)) وهو الشاب أو الشابة بطرح فكرة المشروع المراد التمويل له بعد أن يقوم بعمل دراسة جدوى تقريبية لتكاليف المشروع والعائد المتوقع أو الربحية المتوقعة , ويقدم دراسة الجدوى إلى (الوسيط) .


2- يقوم ((الوسيط)) بالتأكد من صلاحية الفكرة للتطبيق وعرضها على الممولين وإيجاد التمويل المناسب لها ومن ثم يتابع عملية تنفيذ المشروع ويساهم في تقديم النصح للمشغل ودعمه بالخبرات اللازمة لتتم عملية إقامة المشروع بالشكل الأنسب .


3-بعد الموافقة على فكرة المشروع يقوم الممول بدفع مبالغ التمويل اللازمة لتنفيذ المشروع شاملة لكل التكاليف من أول قيمة استئجار الموقع إلى تأمين البضائع أو المواد اللازمة من أجهزة وأدوات .


4-بعد اكتمال المشروع تبقى الجهة الضامنة( الوسيط) كـ جهة رقابة تقوم بمتابعة نشاط المشروع وتمارس حق الإطلاع على سير المشروع وتقدم النصح والتوجيه للمشغل عن الوسيلة الأمثل لإدارة المشروع .


الشروط :-

أ‌- يعتبر المشغل والممول شركاء في الأرباح بنسبة يتم الاتفاق عليها بحسب نوع المشروع ومبلغ التمويل .
ب‌- يتولى الوسيط عملية المحاسبة المالية لإيرادات ومصروفات المشروع وتحديد نسبة الأرباح السنوية .
ج- يعفى المشغل من دفع أي مبالغ للممول عن السنة الأولى .
د- يحق للمشغل امتلاك المشروع (المنتَّج)بالكامل بعد فترة شراكة يتم الاتفاق عليها مسبقا بين الممول والمشغل .
هـ-في حال أن حقق المشروع خسائر لا قدَّر الله يتحمل الطرفين (المشغل –الممول) تلك الخسائر بنسبة 50% .
و-أن يقوم المشغل بإدارة وتشغيل المشروع بنفسه .
ز-لا يتم توظيف أي عمالة من غير السعوديين بالمشروع .


وبهذه الطريقة نكون قد حققنا الكثير من الأهداف منها :-

!-أوجدنا فرص عمل للمشغل ولعدد من الشباب الذين سوف يتم توظيفهم بالمشروع وقضينا على جزء من مشكلة البطالة .
2-حرَّكنا تلك الأرصدة وأدخلنا هامشا ربحيا لأصحابها بمستوى مخاطرة متدني .
3-ساهمنا في توظيف الشباب في أعمال يرغبون بها ومناسبة لهم ولإمكانياتهم .
4-قدمنا الدعم لحركة الاقتصاد الوطني وحافظنا على تدفق الأموال داخل البلد بدلا من تحويلها خارج البلد بواسطة العمالة الأجنبية التي تسيطر الآن على كل المشاريع التجارية .
5- انتشلنا الشباب من الفراغ والانشغال بما لا ينفع من أمور أضرت بالمجتمع وبالشباب وأدت بالكثير منهم إلى طريق الانحراف والفساد .
6-حققنا مستوى أكثر من الطمأنينة للمستهلك بحيث أن إمكانية الغش أو الإضرار بالناس سيكون أقل كون الشباب العاملين في المشروع من أبناء البلد ومن الحريصين على سلامة أهلهم ومواطنيهم .
7- خففنا العبء على الدولة في إيجاد وظائف لعدد كبير من الشباب .


انتهت الفكرة وبالمناسبة هذه الفكرة لم اخترعها أنا بل إنها موجودة وتم العمل بها الكثير من الدول كـ ( اندونيسيا – البرازيل – الهند – بنجلادش – الصين ) وغيرها .
وكل هذه الدول استفادت من هذه الفكرة واستطاعت مقاومة مشكلة البطالة لديها وفتحت للشاب آفاق المستقبل . كل ما قمت به أنا هو بعض التعديل على الفكرة لتكون مناسبة ومتوائمة للتطبيق في بلادنا .


يسعدني أن أعود لأرى ردودكم وأتشرف بمقترحاتكم حول الفكرة .

طبتم وطابت أوقاتكم .


المصدر... (http://www.alriyadh1.com/vb/f3/t192418.html)