zaouimokhtar
07-13-2012, 01:56 AM
مساءالخير أيُّها الماضي
استَفِق أيُّها الماضي من سباتك العميق ..أريد أن أُحادثك .. أعاتبك .. في جعبتي الكثير من الكلام..عُدُّتُ بعد أن حاصرتني الأشواق والحنين .. ولم أجد فرارا ً من العودة.
لقد استعجلْتُ مرور الأيام والسنين كي أقطف الثمار سريعا .. ومررتُ بفصول العمر بسرعة البرق .. لا بل تخطَّيت فصولها إلى الخريف دون المرور بفصل الربيع .. أو حتى الوقوف عنده لبرهة ..
عجول أنا بطبعي .. وغيرصبور .. إنَّكَ تعرفني!
تعلَّمتُ صنع القرار فقط .. ولم أتعلَّم مراحله.. مررتُ عند أهمِّ مرحلة فيه .. مرحلة التفكير والتأمُّل .. لا بل التروِّي في اتخاذه .
عجول أنا .. إنَّكَ تعرفني!
خُضُّتُ تجربة عميقة كما أراها .. لكنَّهالا تُباع ولا تُشترى في سوق التجارب ولو قُمْتُ بالترويج لها بشتَّى الوسائل .. فمقولة أنَّ الإنسان يستفيد من تجارب غيره أصبحت غير سارية المفعول .. والحقيقة التي باتت واضحة هي أنَّكَ كما تدين تدان .. فكما أغلقتُ آذاني لتجارب الآخرين فقد لاقت تجربتي آذانا صماء !
ما سعيتُ لقطف ثماره سريعا وعلى عجل إنَّما كان الندم ..فاسْتَفِق أيُّها الماضي وكلِّمني .. أو حتى عاتبني .. فلطالما أهملتكَ وتجاوزتكَ إلى المستقبل السريع غاضَّ الطرف عن أني أدفن أيامي فيكَ .. كنتُ إنْ راودني الحنين يوماً أمرُّ عليكَ مرور الكرام .. فأراكَ في نومكَ العميق .. واكتفي بنظرة عابرة دون المحاولة لإيقاظكَ خشية أن تستمهلني قليلا في رحلتي.. وركبتُ عجلة الأيام بسرعة والعجلة أكثر إسراعا مني حتى أصبحنا لا نستطيع الوقوف في داخلها!
والآن .. في هذه الأمسية جئتُ مُسْرِعا أحاول إيقاظكَ .. لا لتلقي اللوم عليَّ ، فاللوَّامون كثر.. ولا لتعيد ترتيب فصول حياتي، فقد رُتِّبت وانقضى الأمر.. ولكن لأستميحكَ عذرا ً .. وأقف عندكَ برهة ألْتَقِطَ أنفاسي قبل العودة إلى العجلة..
عُدْ إلى سباتكَ، فهنيئاً لكَ بنوم عميق!
استَفِق أيُّها الماضي من سباتك العميق ..أريد أن أُحادثك .. أعاتبك .. في جعبتي الكثير من الكلام..عُدُّتُ بعد أن حاصرتني الأشواق والحنين .. ولم أجد فرارا ً من العودة.
لقد استعجلْتُ مرور الأيام والسنين كي أقطف الثمار سريعا .. ومررتُ بفصول العمر بسرعة البرق .. لا بل تخطَّيت فصولها إلى الخريف دون المرور بفصل الربيع .. أو حتى الوقوف عنده لبرهة ..
عجول أنا بطبعي .. وغيرصبور .. إنَّكَ تعرفني!
تعلَّمتُ صنع القرار فقط .. ولم أتعلَّم مراحله.. مررتُ عند أهمِّ مرحلة فيه .. مرحلة التفكير والتأمُّل .. لا بل التروِّي في اتخاذه .
عجول أنا .. إنَّكَ تعرفني!
خُضُّتُ تجربة عميقة كما أراها .. لكنَّهالا تُباع ولا تُشترى في سوق التجارب ولو قُمْتُ بالترويج لها بشتَّى الوسائل .. فمقولة أنَّ الإنسان يستفيد من تجارب غيره أصبحت غير سارية المفعول .. والحقيقة التي باتت واضحة هي أنَّكَ كما تدين تدان .. فكما أغلقتُ آذاني لتجارب الآخرين فقد لاقت تجربتي آذانا صماء !
ما سعيتُ لقطف ثماره سريعا وعلى عجل إنَّما كان الندم ..فاسْتَفِق أيُّها الماضي وكلِّمني .. أو حتى عاتبني .. فلطالما أهملتكَ وتجاوزتكَ إلى المستقبل السريع غاضَّ الطرف عن أني أدفن أيامي فيكَ .. كنتُ إنْ راودني الحنين يوماً أمرُّ عليكَ مرور الكرام .. فأراكَ في نومكَ العميق .. واكتفي بنظرة عابرة دون المحاولة لإيقاظكَ خشية أن تستمهلني قليلا في رحلتي.. وركبتُ عجلة الأيام بسرعة والعجلة أكثر إسراعا مني حتى أصبحنا لا نستطيع الوقوف في داخلها!
والآن .. في هذه الأمسية جئتُ مُسْرِعا أحاول إيقاظكَ .. لا لتلقي اللوم عليَّ ، فاللوَّامون كثر.. ولا لتعيد ترتيب فصول حياتي، فقد رُتِّبت وانقضى الأمر.. ولكن لأستميحكَ عذرا ً .. وأقف عندكَ برهة ألْتَقِطَ أنفاسي قبل العودة إلى العجلة..
عُدْ إلى سباتكَ، فهنيئاً لكَ بنوم عميق!