تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : المصابيح الروسيه القديمه ومادة البلاتين::مكائن الخياطه ومادة الزئبق


alfares
04-24-2009, 08:38 AM
ربما وصلت الحالة ببعض الناس إلى البحث عن الخرافات والترويج لها دون وعي!!.. فبدلا من الانشغال بما يعود بالنفع على المجتمع تراهم يذهبون إلى ما دون ذلك حتى وإن كانت خرافة.. أناس يبحثون عن الثراء في وحل من الخيال، يطلقون الإشاعات ثم ما يلبث البسطاء من الناس أن يقعوا في تصديقها!

هاهم اليوم يروجون لمادة الزئبق الأحمر بحكايات وأساطير خرافية أطلقوها جزافا، إذ لم يجدوا لها مكانا سوى "ماكينات الخياطة" القديمة وتحديدا "أبو أسد".
منذ أيام والمجتمع السعودي يشكو غزو هذه الخرافة، وتتناقلها الألسن بسرعة تفوق سرعة الريح، والفضل في ذلك يعود لامتلاكهم وسائل الاتصال الحديثة "الجوال"، وفي غضون أيام نجح أولئك المروجون في بث هذه الحكاية على مستوى مساحة المملكة، والأغرب من ذلك هو امتدادها إلى الدول المجاورة، وربما إلى الوطن العربي من المحيط إلى الخليج!.
أصل الحكاية
يرجع أصل الحكاية إلى أن ماكينات الخياطة القديمة نوع "أبو أسد" تحتوي على مادة "الزئبق الأحمر" وهذه المادة تعد من أغلى وأندر المواد التي تدخل في الصناعات النووية، وفي الوقت نفسه تعني بمفهوم الخرافة السائد أنها أهم وأفضل طريقة لبلوغ قمة الثراء، وأنه بمجرد امتلاك إحدى ماكينات الخياطة، "أبو أسد" تكون قد بلغت قائمة أثرياء العالم!.
وفي إحدى الدول المجاورة وتحديدا في الجمهورية اليمنية، سرت قبل أشهر حكاية مشابهة تماما تتمثل في وجود مادة البلاتين داخل المصابيح الروسية القديمة، والتي تعمل بمادة "الكيروسين"، فوصل سعر الفانوس الذي صنف على أنه هو المصباح السحري إلى مبلغ "عشرة آلاف دولار أميركي"، وحملت هذه القصة في طياتها العديد من التبعيات والأحداث المؤلمة ، إذ وصل الحال إلى الاقتتال والتحارب والنزاعات على هذا الفانوس!
وقائع مؤلمة
في محافظة نجران تمكنت امرأة من بيع ماكينة خياطة أبو أسد بمبلغ 40 ألف ريال، وتمت هذه العملية دون أن تكون قد علمت بهذه الشائعة ، فاشتاطت غضبا وحسرة وندامة بعد أن وصلها الخبر الذي يفيد بأن الماكينات المماثلة تحمل مادة الزئبق الأحمر، وأن أسعارها وصلت إلى ما يقارب مائة وخمسين ألف ريال،
وفي جازان وصلت قيمة إحدى الماكينات إلى مبلغ 150 ألف ريال بعد أن شهدت عملية البيع مزايدات أشبه ما تكون عليه عملية المزاد العلني.
طموحات متناقضة
الشارع السعودي وتحديدا من أولئك الطامحين، إلى بلوغ قائمة أثرياء العالم والذين انقسموا إلى قسمين الأول تجار ورؤوس أموال تمكنوا من النزول إلى الميدان بحثا عن هذه الغنيمة، أما القسم الثاني فهم أصحاب وملاك هذه الآلات الذين لم يكونوا على علم بأنهم أثرياء طوال السنوات الماضية!!.
عبدالعزيز علي بن سلطان أكد على أن الانجراف وراء الإشاعات مشكلة تهدد مجتمعنا، وخصوصاً بين أوساط الشباب، وقال: انصح الشباب بعدم الاكتراث لما يتداوله بعض النفوس، فقد حصل هناك مشاكل صحية لبعض كبار السن، حيث تهور البعض وقام بشراء عدد من المكائن بمبالغ طائلة جدا وهي في الحقيقة تالفة وغير صالحه للعمل. اما الشيخ عبدالرحمن الرنيني، فقال ان من ينقل مثل هذه الشائعات قد احتمل وزر كذبته، وما حصل من مآس ومشاكل صحية للبعض جراء تلك الاشاعة، داعياً إلى عدم تصديق مثل تلك الشائعات الخرافية التى لا يصدقها عقل ولا منطق، مطالباً بضرورة تتبع من يقوم بنشرها وابتزاز الضعفاء المساكين.

تحقيق من جريدة الرياض

ضجيج الصمت
04-26-2009, 02:30 AM
مشكلتنا جهل العقول والطمع في الثراء بدون تعب وقلة الثقافة اللي من الممكن انها تقلل من تصديق مثل هذه الاشاعات..

يعطيك العافية على التحقيق الرائع..

دمت بود..