المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : رمضان .. ساحة النصر وفضاء العزة


ضجيج الصمت
07-22-2012, 08:26 AM
وأقبل شهر رمضان
شهر الخير والبركة , شهر القرآن , شهر العزة (http://www.shbabait.com/fourm)والنصر
أقبل ليستحث نفوسا أسنت علها تغير سوادها لبياض
أقبل ليأخذ بيد التائه الحائر لبداية طريق الصواب
أقبل ليوقظ القلوب الغافلة أن استفيقي وابرمي ميثاق القوة
واعتلي صرح الأمل .. وإصعدي للقمة
أقبل ليعيد تلك الأيام الخالدة في التاريخ الإسلامي ويجدد أمل الذكريات وفرحة الإنتصارات
فمن يقرأ التاريخ سيلحظ كيف كان المسلمون ينتقلون فيه من ضعف إلى قوة .. ومن ذل إلى عزة.
ومن يتدبر الكتاب الحكيم يجد إرتباطا وثيقا بين الجهاد ورمضان في بعض آياته..


في رمضان (http://www.shbabait.com/fourm), وقبل أن يكون الصوم فرضا فيه رفعت سيوف المسلمين ولأول مرة دفاعا عن الإسلام كان ذاك عام 1هـ حين خرجت سرية حمزة بن عبدالمطلب رضي الله عنه والتي عرفت بــ (سيف البحر)
وفي رمضان عام (2هـ )التقى النبي الكريم وصحبه الكرام مع المشركين في غزوة بدر الكبرى
التي غيرت مجرى التاريخ و انتقل بعدها المسلمون إلى مرحلة جديدة.
كان الجيش الإسلامي فيهالا يملك عدة ولا عتاد ، ولكن بثبات وإيمان صادق وروح قوية انتصروا
وفرق الله في هذه المعركة بين الحق والباطل وأنزل ( ولقد نصركم الله ببدر وأنتم أذلة )
وفي رمضان عام ( 8هـ ) كان اللقاء الفيصل مع المشركين فقد خرج صلى الله عليه وسلم
لينهي الصراع بين المؤمنين والمشركين وليطهر بيت الله من الرجس
فكــــــان الإنتصار المبين ( فتح مكة ) ودخول الناس في دين الله أفواجا
وفي رمضان عام (13هـ ) وقعت معركة البويب وأنتصر فيها المسلمون إنتصارا رمضانيا مشرفا وكانت هزيمة مروعة للفرس.
وهكذا تمر الأيام .. ويتسلسل التاريخ مسجلا معارك تلو معارك في هذا الشهر
مثبتا للعالم أجمع أن رمضان (http://www.shbabait.com/fourm)هو شهر القوة والصبر
و الأحداث تشهد ( فتح الأندلس ، معركة بلاط الشهداء،فتح مدينة بلغراد.فتح بلاد السند وعمورية ، وصقلية , معركة الزلاقة ،ومعركة شذونة ، وعين جالوت .. وغيرها من الفتوحات العظيمة ) ..كلها في رمضان
وغدا سوريا في عُرس فريد بإذن الرب المجيد.

رمضان كان موردا للإسلام وعزا لأهله يوم كانوا لايرون العزة (http://www.shbabait.com/fourm)إلا بالإسلام وبغيره ذل ومهانة
لم تخدعهم دنيا فانية ولم يغرهم بريقها ولم يوالوا عدوا ولم يخنعوا لمشرك أو كافر.
ثم عاشت الأمة خلال العقود الماضية في ذل وصغار وإعجاب بالعدو
وإنقياد له حتى تحكم في مواردها واستغل ثرواتها ونصب عليها الطواغيت
ليكونوا نوابا له وعينه على الأمة ، واليوم تحركت الأمة
وإنكشفت الغمة وإنتفض الأحرار فبدأوا خطوة الإنتصار
بإزالة الطواغيت نواب العدو وأذياله المخلصين
وهي الخطوة الأولى في طريق الرجوع للمجد والسؤدد
رأيناها في تونس وفرحنا بها في مصر واستبشرنا بها في ليبيا
وبشائرها في اليمن ورأس حربتها في سوريا
لنرى أمة حرة ليس لعدو عليها سلطة .
وهل هلال رمضان (http://www.shbabait.com/fourm)هذا العام ليؤذن بأفول هلال الرافضة وليملأ بنوره أجواء الأمة
فترى طريقها وتعرف عدوها من صديقها لتتوحد غدا بإذن الله
تحت راية لا إله إلا الله . فبشائر رمضان (http://www.shbabait.com/fourm)تؤذن بفجر جديد ومستقبل مشرق
نسأل الله أن نرى بريقه في سوريا قريبا .


1/ 9/1433هـ



نقلا