ارضاء الناس غاية لاتُدرك

[zaouimokhtar]

وَلَيْس الَى الْسَّلامَة مِن أَلْسِنَة الْنَّاس سَبِيِل

ضَحِكَت فَقَالُو الاتَحْتَشم

............بَكَيْت فَقَالُو الَا تَبْتَسِم

بَسَمَت فَقَالُو يُرَائِي بِهَا


............عَبَسَت فَقَالُو بَدَى مَاكَتَم


صَمْت فَقَالُو أَكْلِيْل الْلِّسَان


............نَطَقَت فَقَالُو كَثِيْر الْكَلِام


حَلِمْت فَقَالُو صَنِيْع الْجَبَان


............وَلَو كَان مُقْتَدِرِا لَانْتَقَم


بَسَلْت فَقَالُو الْطَّيْش بِه


............وَمَا كَان مُجْتَرَءا لَو حَكَم


يَقُوْلُوْن شَدّا اذَا قُلْت لَا


............وَإِمَّعَه حِيْن وَافَقْتَهُم


فَأَيْقَنْت انّي مُهِمَّا ارَدْت


............رِضَا الْنَّاس لَابُّد أَن أُذَم


**


مَن مِنَّا فِي هَذِه الْدُّنْيَا


لايَسْعَى لِرِضَا الْنَّاس وَكَسْب وُدُّهُم ؟!


مَن مِنَّا لايَفْرّح بِكَلِمَة مَدَح وَثَنَاء ؟!


لَكِن .. !؟


أَنَا .. وَأَنْتَي ،،


وَأَنْت .. وَهُو ،،


هَلَ وَصَلَت وَأَسْتَطَعَت أَرِضَائِهُم ؟!


لاوَرَبي لَم نُصَل وَلَن نَصِل !!


لِأَن أَرِضَائِهُم غَايَه لَن نُدْرِكُهَا أَبَدا ،،

فَكَمَا يُقَال :

( لايُعْجُبِهُم الْعَجَب وَلَّاالصِيَّام فِي رَجَب )


لِلْأَسَف هُنَاك أَشْخَاص أَنْزَرَع بِدَاخِلَهُم الْخَوْف

وَالتَّرَدُّد أَنْعَدَمَت الْثِّقَه فِيْهِم !"

وَكَلَه بِسَبَب هَؤُلَاء الْنَّاس الَّذِي يَسْعَى لأَرِضَائِهُم

وَأَن كَان عَلَى حِسَاب نَفْسِه ،،


تَجِدْه يَتَمَنَّى أَن يَكُوْن كَمَا يُحِب وَأَن يُظْهِر


بِالشَّكْل الَّذِي يُرَغِّبُه !!


لَكِن فِي الْأَخِير .. يَخْشَى ماسَيَقَولِه هَؤُلَاء الْنَّاس ،،


هَل سيُعْجُبِهُم أَم لَا ؟!


فَأَن مَشَيْنَا جَمِيْعَا عَلَى هَذَا الْاسَاس نَسْعَى فَقَط


لارِضَاء غَيْرِنَا .. سَنَفَقَد طُمُوْحِنَّا .. سَنَفَقَدِّ ثِقْتِنا ،،


فَهَل مِن الْمَعْقُوْل أَن نَّفْعَل أَشْيَاء لانُرَغِبِهَا فَقَط


مِن أَجْل أِرِضَاء الْنَّاس عَلَيْنَا ..؟!


فَيَجِب أَن تَجْعَل مُرَادَك هُو


أِرِضَاء رَبِّك "


وَرِضَاء أُمُّك وَ أَبِيَك "


وَأَرْضا نَفْسَك .. قَنَاعَتِك .. ثِقَتُك "


وَبَعْدَهَا رِضَا الْنَّاس عَنْك وَلَكِن لَاتَجْعَل


أَرِضَائِهُم هُو هَدَفِك وَيَتَعَارَض مَع رِضَا ،،


رَبِّك وَرِضَا نَفْسِك ،،


تَأَكَّد أَن هُنَاك مَن يَكْرَهُك مِن يَحْسُدُك


مِن يَسْعَى لزَعزَعَتك ،،


فَتَأَكَّد أَن مَشَيْت خَلَف هَؤُلَاء لَن تَتَقَدَّم ،،


خُطْوَة إِلَى الْأَمَام سَتَقِف فِي مَكَانِك ،،


فَقَط مِن أَجْل أِرِضَائهم ،،

قَال الْشَّافِعِي :

( رِضَا الْنَّاس غَايَة لَا تُدْرَك )



وَلَيْس الَى الْسَّلامَة مِن أَلْسِنَة الْنَّاس سَبِيِل,

فَعَلَيْك بِمَا يَنْفَعُك فَالَزَمْه ،،

إِذَا رُضـا الَنـاس .. غَايَة لَاتُدْرِك .. !!

**


هل هذا الكلام واقع ملموس في حياتنا ؟!
كيف تصف هؤلاء الناس؟!
كيف يمكننا التصرف مع هذا الامر بحكمه وبدون تاثير سلبي علينا؟

[ضجيج الصمت]

بالطبع انه واقع نعيشه كل يوم فلايخلو يوم أن تجتمع بالاخرين وتضطر لابدء رأيك يرضي البعض ويغضب البعض الاخر
ومن سعى لارضاء الناس فشل وخاب ولن يحصد مبتغاه مهما عمل وقدم وأن حصل على رضائهم فهو مؤقت زائل لامحالة
وأما أولئك الذين لايعجبهم العجب فحتماً لم يعجب بأرائهم أحد لذا صبو انتقامهم على الاخرين حتى ولو اعجبو بشيء لن يظهروا ذلك استكبار
وعلينا ابدء رأينا كما يرضي اعتقاداتنا واخلاقنا رضي من رضي وسخط من سخط وخاصة في الامور التي لاتقبل المجاملة بشرط لاضرر ولاضرار حتى نعتز بأفكارنا وقيمنا ولو كانت الحياة على رأي واحد لما تطورت وتقدمت
اخيرا(رضى الله غاية تدرك ورضى الناس غاية لاتدرك فاترك مالاتدرك وادرك مالاتترك)
شكرا جزيلا لطرحك الموفق أخي زاوي..

[zaouimokhtar]

أختي الفاضلة ضجيج

مهما حاول المرء أن يرضي الناس و لو على حساب الحق أو الواجب فلن يصل إلى ذلك لأنهم
في الغالب لا يرضون إلا بما يوافق أهواءهم و يخدم مصالحهم فإذا سلك الانسان مسلكاً أو عمل عملاً فلا يلتفت
إلى كلام الناس إذا كان متأكداً من أنه على هدىً و صواب

المؤمن الحق هو الذي غلب باعث الدين في قلبه باعث الهوى، وانتصرت حوافز الآخرة على حوافز الدنيا، وآثر ما عند الله تعالى على ما عند الناس، فجعل نيته وقوله وعمله لله، وجعل صلاته ونسكه ومحياه ومماته لله رب العالمين، وهذا هو الإخلاص

اللهمـ إنـي أتيـك تـآركـه الخـلـق .. متوجهه إليـك فـلآ تخذلنـي .. فـ إجعل لـي من رضـاك

نصيـب .. فـانت سبـحـانك أحـق من يـُـرضـى علي .. جردنـي من أي تفكيـر .. يرضيهم و يغضبـك

شكرا جزيلا لأختي الفاضلة على هذا التواجد المعطر بشذى العبارات
لك تحياتي واحتراماتي