المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : قصة عائله مستعمره


mo1900
07-27-2012, 04:23 PM
هي عائله فقيره علي باب الله تعيش في قريه من قري سوهاج تعمل في نقل البضاعه في مركب من سوهاج الي مصر حيث يطلقون علي القاهره مصر حدثت هذه الاحداث سنة 1858 تقريبا
كان المعلم هديه ومعه عماله يوثقون المركب بالبضاعه ويبحرون بها الي القاهره ويبيعون بضاعتهم لدي وكالة المعلم شيخون فيوزعها لتجار التجزئه ولان هذه المعامله قديمه قدم الجدود فقد تنامت الثقه بينهم فقد كان المعلم هديه ياخذ النقود مقدما من المعلم شيخون ليشترى بها البضاعه ثم ينقلها اليه وهكذا
وفي مره من المرات واثناء عودة المعلم هديه من القاهره وامام احدي قري بني سويف هاج البحر والتهم المركب بمن عليه
ربط المعلم هديه امواله المعدنيه علي وسطه وتعلق بلوح خشبي الى ان حدفه الموج على شط احد فرى بني سويف لحظها السيئ الذي ابتلاها بهذا الرجل
يتمتع اهل سوهاج بالذكاء والصبر والجلد والقدره علي التحمل فمكان ما ينزل يستوطن وينسي بلده واهله ويوطن نفسه علي النجاح وجمع المال
دخل المعلم هديه في اغماءه طويله على الشط الي ان وجده احد المزارعين فاخذه الي منزله وهو بين الحياه والموت وعالجه هو وزوجته الي ان فاق
اول مافاق تحسس وسطه باحثا عن نقوده فوجدها بالتمام والكمال اطمان
سالوه عن اسمه وبلده وايه الي حصل وكانت اجابته انه لايعلم شئ وادعي بفقده للذاكره اخذوه لشيخ البلد الشيخ على فوجده شابا في الثلاثين من عمره علي قدر من الهيبه والوقار وسيم ابيض اللون بحمار كالاتراك لولا سمرة الشمس فتوسم فيه الصلاح وانه ابن ناس جار عليه الزمن فاحسن وفادته واكرمه
احس المعلم هديه بطيبة اهل القريه فقرر البقاء وعدم العوده الي بلده او الي القاهره للمعلم شيخون وقرر الاستيلاء علي امواله واستثمارها في هذه القريه
فماذا فعل ؟ كان من الذكاء الفطري السياسي الذي جعله يلجا دائما لمراكز القوه
صادق الشيخ علي وكان من البراعه السياسيه ليجعل الشيخ على يحبه و يعتيره اخوه الذي لم تلده امه كذلك صادق مامور المركز واغدق عليه الاموال صادق المستعمر الانجليزي صادق بشوات هذا العصر تزوج من احدى عائلات القريه وسبحان الله كانت زريته اغلبها ذكور ناسب اكثر من عائله وانجب عشرة اولاد ولم يمت الا بعد ان عين محمد ابنه الكبير عمده لهذه البلد بمساعدة اهل القريه وفرحتهم بالضبط كما فعل مشايخ الازهر مع محمد على العسكرى الالبانى

تولى العمده محمد امور العموديه فى اخر ايام والده بعد ان هئ له والده اسباب النجاح فقد ترك له ارض لاباس بها واخوه تسعه رباهم ابوهم باسلوب الفريق . الصغير يحترم الكبير تحت ادارة اخوهم الكبير عمدتهم وعمدة البلد كلها كان العمده فى هذا الوقت اقوي من مدير الامن وكان يتمتع بنفوذ كبير وله كلمه مسموعه
كان رجل ذكي سياسي بارع وفى نفس الوقت قوى لايتراجع عن كلمه يقولها وبني دوار للعموديه يحكم البلد منه
ومشي على نهج والده وطبق قاعده اداريه وهي ( الي متقدرش عليه صاحبه الى ان يحين وقته اضربه في مقتل )
والسياسة الاستعماريه فرق تسد ورشوة المامور بالاكل والهدايا ليضرب به المعارضين وكان استاذ في تلفيق القضايا للمعارضين له مثلا عندما يطلب منه شباب للجيش فكان يختار المناكفين له هم او نكاية فى اهلهم . او عندما تحدث حدثة سرقه او حدثة قتل كان يتهم فيها ابرياء ليس لهم ذنب الا انهم لهم راي
وللقصه بقيه