المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الحلقة 5 ( جنون اللحظات الأخيرة )


zaouimokhtar
08-04-2012, 04:06 AM
http://img823.imageshack.us/img823/7591/83394108.gif
الحلقـــــــــــــــــــــــة 5
http://img857.imageshack.us/img857/9275/thumb2082010075843pm2.jpg
جنون اللحظات الأخيرة

عراك دامي لحظات قبل الآذان.
حادث مرور مميت قبل الإفطار بدقائق.
مصالح الإستعجالات تعج بالمصابين قبل الإفطار.
هي كلها عناوين بارزة تزين صفحات جرائدنا يوميا خلال الشهر الفضيل
وقد بلغ الأمر أن فرض الناس حظر تجول إرادي على أنفسهم في مثل هذا الوقت
تفاديا لما لا تحمد عقباه من سائق متهور حول عربته إلى صاروخ عابر للعربات الأخرى
ولكل الإشارات مهما كان لونها وحتى للأجساد البشرية وهروبا من نرفزة بعض " الصائمين"
التي تبلغ أوجها في مثل هذا الوقت و يفجرونها لأتفه الأسباب في شكل عنف لفظي
أو حتى جسدي.
ومعروف عنا في سائر الأيام إنتظار اللحظات الأخيرة لإنجاز ما علينا إنجازه ولم نشذ عنها
في شهر الرحمة والغفران فندخل في صراع مع الزمن و يا ليته كان صراعا ضد
النفس لكان أفضل بكثير.


مساحة حرة لقلمك

ضجيج الصمت
08-05-2012, 07:31 AM
كل لحظة أخيره لابد أن تشهد عراك وتزاحم وفوضى واستعجال وماحدث هذا إلا بسبب تكاسلنا وفوضاوية جداول أعمالنا
فلو وضع كل شخص له جدول يسير عليه مرتب الأهم فالمهم وخصص لكلٌ وقته حسب استطاعته لما رأينا التزاحم الكبير ليلة العيد مثلا أو قبيل المغرب لشراء مانفضل وجوده في مائدة الافطار
التكاسل وتأجيل أوتسويف الامور يؤدي لجنون اللحظات الاخيرة لان كل شخص يظن أنه محتاج لإنهاء أموره قبل الاخر مما يجعل الاعصاب تتوتر فيدخل الاشخاص في عراك لفظي أو جسدي
والبعض يستمتع بهذا الامر ويتلذذ بالزاحم وجنون اللحظات الاخيره لذا نراه دائما لاينهي أموره إلا في الاوقات العصيبه
أما الصراع مع النفس فهو أيضا موجود بكثره في اللحظات الاخيرة في الحياه عند المذنب والمقصر كثيرا في حق ربه عندما تأتي اللحظة الاخيرة فنجدهم يصارعون النفس للتوبة ولعمل مايشفع لهم عند ربهم وأن لهم ذلك لان الأجل لايستأخر ساعة ولايستقدم أسال الله أن يحسن خواتيم أعمالنا.
شكرا جزيلا لك استاذي زاوي..

zaouimokhtar
08-08-2012, 04:29 AM
السلام عليكم ورحمة الله
أختي الفاضلة ضجيج
إنّ من أكبر معاني شهر رمضان المبارك، أنّه شهرٌ لإصلاح العلاقة مع الله تعالى
وتُصبح هذه العلاقة قائمة وفعالة حين تنعكس آثارها ايجابيا على سلوك المؤمن وأخلاقه
لكن للأسف فالكثير من المسلمين حولوا العبادة إلى عادة وحولوا ايضا المعاصي
إلى عادة فكانت النّتيجة أن تساوت العبادة مع المعاصي في نفوس الكثيرين...
نسأل الله تعالى أن يرزقنا الإخلاص والعمل الصّالح
أشكر لك هذا الحضور المميز كالمعتاد من صاحبة فكر متوهج بالعلم والمعرفة
تقبلي تحياتي الأخوية