eshrag
08-04-2012, 07:22 AM
حقوق المرأة في الاسلام (http://www.alriyadh1.com/vb/f25/t192945.html)
وروى ابن ماجه (2781) عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ جَاهِمَةَ السُّلَمِيِّ رضي الله عنه قَال َ: أَتَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنِّي كُنْتُ أَرَدْتُ الْجِهَادَ مَعَكَ أَبْتَغِي بِذَلِكَ وَجْهَ اللَّهِ وَالدَّارَ اﻵخِرَةَ : قَالَ : وَيْحَكَ أَحَيَّةٌ أُمُّكَ ؟ قُلْتُ : نَعَمْ . قَالَ : ارْجِعْ فَبَرَّهَا . ثُمَّ أَتَيْتُهُ مِنْ الْجَانِبِ اﻵخَرِ فَقُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، إِنِّي كُنْتُ أَرَدْتُ الْجِهَادَ مَعَكَ أَبْتَغِي بِذَلِكَ وَجْهَ اللَّهِ وَالدَّارَ اﻵخِرَةَ ، قَالَ : وَيْحَكَ ! أَحَيَّةٌ أُمُّكَ ؟ قُلْتُ : نَعَمْ يَا رَسُولَ اللَّهِ . قَالَ : فَارْجِعْ إِلَيْهَا فَبَرَّهَا . ثُمَّ أَتَيْتُهُ مِنْ أَمَامِهِ فَقُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، إِنِّي كُنْتُ أَرَدْتُ الْجِهَادَ مَعَكَ أَبْتَغِي بِذَلِكَ وَجْهَ اللَّهِ وَالدَّارَ اﻵخِرَةَ ، قَالَ : وَيْحَكَ ! أَحَيَّةٌ أُمُّكَ ؟ قُلْتُ : نَعَمْ يَا رَسُولَ اللَّهِ . قَالَ : وَيْحَكَ الْزَمْ رِجْلَهَا فَثَمَّ الْجَنَّةُ ) صححه اﻷلباني في صحيح سنن ابن ماجة . وهو عند النسائي (3104) بلفظ : ( فَالْزَمْهَا فَإِنَّ الْجَنَّةَ تَحْتَ رِجْلَيْهَا ) .
وروى البخاري (5971) ومسلم (2548) عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : ( جَاءَ رَجُلٌ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، مَنْ أَحَقُّ النَّاسِ بِحُسْنِ صَحَابَتِي ؟ قَالَ : أُمُّكَ . قَالَ : ثُمَّ مَنْ ؟ قَالَ : ثُمَّ أُمُّكَ . قَالَ : ثُمَّ مَنْ ؟ قَالَ : ثُمَّ أُمُّكَ .قَالَ : ثُمَّ مَنْ ؟ قَالَ : ثُمَّ أَبُوكَ ) .
إلى غير ذلك من النصوص التي ﻻ يتسع المقام لذكرها .
وقد جعل اﻹسﻼم من حق اﻷم على ولدها أن ينفق عليها إذا احتاجت إلى النفقة ، ما دام قادرا مستطيعا ، ولهذا لم يعرف عن أهل اﻹسﻼم طيلة قرون عديدة أن المرأة (http://www.alriyadh1.com/vb/f25/t192945.html) تُترك في دور العجزة ، أو يخرجها ابنها من البيت ، أو يمتنع أبناؤها من النفقة عليها ، أو تحتاج مع وجودهم إلى العمل لتأكل وتشرب .
وكرم اﻹسﻼم المرأة (http://www.alriyadh1.com/vb/f25/t192945.html) زوجةً ، فأوصى بها اﻷزواج خيرا ، وأمر باﻹحسان في عشرتها ، وأخبر أن لها من الحق مثل ما للزوج إﻻ أنه يزيد عليها درجة ، لمسئوليته في اﻹنفاق والقيام على شئون اﻷسرة ، وبين أن خير المسلمين أفضلُهم تعامﻼ مع زوجته ، وحرم أخذ مالها بغير رضاها ، ومن ذلك قوله تعالى : ( وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ ) النساء/19 ، وقوله : ( وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ وَلِلرِّجَالِ عَلَيْهِنَّ دَرَجَةٌ وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ ) البقرة/228 .
وقوله صلى الله عليه وسلم : ( اسْتَوْصُوا بِالنِّسَاءِ خَيْرًا ) رواه البخاري (3331) ومسلم (1468) .
وقوله صلى الله عليه وسلم : ( خَيْرُكُمْ خَيْرُكُمْ ﻷَهْلِهِ وَأَنَا خَيْرُكُمْ ﻷَهْلِي ) رواه الترمذي (3895) وابن ماجه (1977) وصححه اﻷلباني في صحيح الترمذي .
وكرمها بنتا ، فحث على تربيتها وتعليمها ، وجعل لتربية البنات أجرا عظيماً ، ومن ذلك : قوله صلى الله عليه وسلم : ( مَنْ عَالَ جَارِيَتَيْنِ حَتَّى تَبْلُغَا جَاءَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَنَا وَهُوَ وَضَمَّ أَصَابِعَهُ ) رواه مسلم (2631) .
وروى ابن ماجه (3669) عن عُقْبَةَ بْنَ عَامِرٍ رضي الله عنه قال : سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : ( مَنْ كَانَ لَهُ ثَﻼثُ بَنَاتٍ ، فَصَبَرَ عَلَيْهِنَّ ، وَأَطْعَمَهُنَّ وَسَقَاهُنَّ وَكَسَاهُنَّ مِنْ جِدَتِهِ كُنَّ لَهُ حِجَابًا مِنْ النَّارِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ) وصححه اﻷلباني في صحيح ابن ماجه .
وقوله : (من جِدَته) أي من غناه .
وكرم اﻹسﻼم المرأة (http://www.alriyadh1.com/vb/f25/t192945.html) أختا وعمة وخالة ، فأمر بصلة الرحم ، وحث على ذلك ، وحرم قطيعتها في نصوص كثيرة ، منها : قوله صلى الله عليه وسلم : ( يَا أَيُّهَا النَّاسُ ، أَفْشُوا السَّﻼمَ ، وَأَطْعِمُوا الطَّعَامَ ، وَصِلُوا اﻷَرْحَامَ ، وَصَلُّوا بِاللَّيْلِ وَالنَّاسُ نِيَامٌ ، تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ بِسَﻼمٍ ) رواه ابن ماجه (3251) وصححه اﻷلباني في صحيح ابن ماجه .
وروى البخاري (5988) عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أنه قَالَ : قال اللَّهُ تعالى – عن الرحم- : ( مَنْ وَصَلَكِ وَصَلْتُهُ ، وَمَنْ قَطَعَكِ قَطَعْتُهُ ) .
وقد تجتمع هذه اﻷوجه في المرأة (http://www.alriyadh1.com/vb/f25/t192945.html) الواحدة ، فتكون زوجة وبنتا وأما وأختا وعمة وخالة ، فينالها التكريم من هذه اﻷوجه مجتمعة .
وبالجملة ؛ فاﻹسﻼم رفع من شأن المرأة (http://www.alriyadh1.com/vb/f25/t192945.html) ، وسوى بينها وبين الرجل في أكثر اﻷحكام ، فهي مأمورة مثله باﻹيمان والطاعة ، ومساوية له في جزاء اﻵخرة ، ولها حق التعبير ، تنصح وتأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر وتدعو إلى الله ، ولها حق التملك ، تبيع وتشتري ، وترث ، وتتصدق وتهب ، وﻻ يجوز ﻷحد أن يأخذ مالها بغير رضاها ، ولها حق الحياة الكريمة ، ﻻ يُعتدى عليها ، وﻻ تُظلم . ولها حق التعليم ، بل يجب أن تتعلم ما تحتاجه في دينها .
ومن قارن بين حقوق (http://www.alriyadh1.com/vb/f25/t192945.html) المرأة (http://www.alriyadh1.com/vb/f25/t192945.html) في اﻹسﻼم وما كانت عليه في الجاهلية أو في الحضارات اﻷخرى علم حقيقة ما قلناه ، بل نجزم بأن المرأة (http://www.alriyadh1.com/vb/f25/t192945.html) لم تكرم تكريما أعظم مما كرمت به في اﻹسﻼم .
وﻻ داعي ﻷن نذكر حال المرأة (http://www.alriyadh1.com/vb/f25/t192945.html) في مجمتع اﻹغريق أو الفرس أو اليهود ، لكن حتى المجتمعات النصرانية كان لها موقف سيء مع المرأة (http://www.alriyadh1.com/vb/f25/t192945.html) ، فقد اجتمع الﻼهوتيون في "مجمع ماكون" ليبحثوا : هل المرأة (http://www.alriyadh1.com/vb/f25/t192945.html) جسد بحت أم جسد ذو روح ؟! وغلب على آرائهم أنها خِلْو من الروح الناجية ، وﻻ يستثنى من ذلك إﻻ مريم عليها السﻼم .
وعقد الفرنسيون مؤتمرا سنة 586م للبحث في شأن المرأة (http://www.alriyadh1.com/vb/f25/t192945.html) : هل لها روح أم ﻻ ؟ وإذا كانت لها روح هي روح حيوانية أم روح إنسانية ؟ وأخيرا قرروا أنها إنسان ! ولكنها خلقت لخدمة الرجل فحسب .
وأصدر البرلمان اﻹنجليزي قرارا في عصر هنري الثامن يحظر على المرأة (http://www.alriyadh1.com/vb/f25/t192945.html) أن تقرأ "العهد الجديد" ﻷنها تعتبر نجسة .
والقانون اﻹنجليزي حتى عام 1805 م كان يبيح للرجل أن يبيع زوجته ، وقد حدد ثمن الزوجة بستة بنسات .
وفي العصر الحديث أصبحت المرأة (http://www.alriyadh1.com/vb/f25/t192945.html) تطرد من المنزل بعد سن الثامنة عشرة لكي تبدأ في العمل لنيل لقمة العيش ، وإذا ما رغبت في البقاء في المنزل فإنها تدفع لوالديها إيجار غرفتها وثمن طعامها وغسيل مﻼبسها !
ينظر : "عودة الحجاب" (2/47- 56) .
فكيف يقارن هذا باﻹسﻼم الذي أمر ببرها واﻹحسان إليها وإكرامها ، واﻹنفاق عليها ؟!
ثانياً :
وأما تغير هذه الحقوق عبر العصور ، فﻼ تغير فيها من حيث المبدأ والتأصيل النظري ، وأما من حيث التطبيق فالذي ﻻ شك فيه أن العصر الذهبي لﻺسﻼم كان المسلمون فيه أكثر تطبيقا لشريعة ربهم ، ومن أحكام هذه الشريعة : بر اﻷم واﻹحسان إلى الزوجة والبنت واﻷخت والنساء بصفة عامة . وكلما ضعف التدين كلما حدث الخلل في أداء هذه الحقوق ، لكن ﻻ تزال طائفة إلى يوم القيامة تتمسك يدينها ، وتطبق شريعة ربها ، وهؤﻻء هم أولى الناس بتكريم المرأة (http://www.alriyadh1.com/vb/f25/t192945.html) وإيصال حقوقها إليها .
ورغم ضعف التدين عند كثير من المسلمين اليوم إﻻ أن المرأة (http://www.alriyadh1.com/vb/f25/t192945.html) تبقى لها مكانتها ومنزلتها ، أمّاً وبنتا وزوجة وأختا ، مع التسليم بوجود التقصير أو الظلم أو التهاون في حقوق (http://www.alriyadh1.com/vb/f25/t192945.html) المرأة (http://www.alriyadh1.com/vb/f25/t192945.html) عند بعض الناس ، وكل مسئول عن نفسه .
اﻹسﻼم سؤال وجواب
المصدر: منتديات منطقة الرياض (http://www.alriyadh1.com/vb)
pr,r hglvHm td hghsghl
المصدر... (http://www.alriyadh1.com/vb/f25/t192945.html)
وروى ابن ماجه (2781) عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ جَاهِمَةَ السُّلَمِيِّ رضي الله عنه قَال َ: أَتَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنِّي كُنْتُ أَرَدْتُ الْجِهَادَ مَعَكَ أَبْتَغِي بِذَلِكَ وَجْهَ اللَّهِ وَالدَّارَ اﻵخِرَةَ : قَالَ : وَيْحَكَ أَحَيَّةٌ أُمُّكَ ؟ قُلْتُ : نَعَمْ . قَالَ : ارْجِعْ فَبَرَّهَا . ثُمَّ أَتَيْتُهُ مِنْ الْجَانِبِ اﻵخَرِ فَقُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، إِنِّي كُنْتُ أَرَدْتُ الْجِهَادَ مَعَكَ أَبْتَغِي بِذَلِكَ وَجْهَ اللَّهِ وَالدَّارَ اﻵخِرَةَ ، قَالَ : وَيْحَكَ ! أَحَيَّةٌ أُمُّكَ ؟ قُلْتُ : نَعَمْ يَا رَسُولَ اللَّهِ . قَالَ : فَارْجِعْ إِلَيْهَا فَبَرَّهَا . ثُمَّ أَتَيْتُهُ مِنْ أَمَامِهِ فَقُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، إِنِّي كُنْتُ أَرَدْتُ الْجِهَادَ مَعَكَ أَبْتَغِي بِذَلِكَ وَجْهَ اللَّهِ وَالدَّارَ اﻵخِرَةَ ، قَالَ : وَيْحَكَ ! أَحَيَّةٌ أُمُّكَ ؟ قُلْتُ : نَعَمْ يَا رَسُولَ اللَّهِ . قَالَ : وَيْحَكَ الْزَمْ رِجْلَهَا فَثَمَّ الْجَنَّةُ ) صححه اﻷلباني في صحيح سنن ابن ماجة . وهو عند النسائي (3104) بلفظ : ( فَالْزَمْهَا فَإِنَّ الْجَنَّةَ تَحْتَ رِجْلَيْهَا ) .
وروى البخاري (5971) ومسلم (2548) عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : ( جَاءَ رَجُلٌ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، مَنْ أَحَقُّ النَّاسِ بِحُسْنِ صَحَابَتِي ؟ قَالَ : أُمُّكَ . قَالَ : ثُمَّ مَنْ ؟ قَالَ : ثُمَّ أُمُّكَ . قَالَ : ثُمَّ مَنْ ؟ قَالَ : ثُمَّ أُمُّكَ .قَالَ : ثُمَّ مَنْ ؟ قَالَ : ثُمَّ أَبُوكَ ) .
إلى غير ذلك من النصوص التي ﻻ يتسع المقام لذكرها .
وقد جعل اﻹسﻼم من حق اﻷم على ولدها أن ينفق عليها إذا احتاجت إلى النفقة ، ما دام قادرا مستطيعا ، ولهذا لم يعرف عن أهل اﻹسﻼم طيلة قرون عديدة أن المرأة (http://www.alriyadh1.com/vb/f25/t192945.html) تُترك في دور العجزة ، أو يخرجها ابنها من البيت ، أو يمتنع أبناؤها من النفقة عليها ، أو تحتاج مع وجودهم إلى العمل لتأكل وتشرب .
وكرم اﻹسﻼم المرأة (http://www.alriyadh1.com/vb/f25/t192945.html) زوجةً ، فأوصى بها اﻷزواج خيرا ، وأمر باﻹحسان في عشرتها ، وأخبر أن لها من الحق مثل ما للزوج إﻻ أنه يزيد عليها درجة ، لمسئوليته في اﻹنفاق والقيام على شئون اﻷسرة ، وبين أن خير المسلمين أفضلُهم تعامﻼ مع زوجته ، وحرم أخذ مالها بغير رضاها ، ومن ذلك قوله تعالى : ( وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ ) النساء/19 ، وقوله : ( وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ وَلِلرِّجَالِ عَلَيْهِنَّ دَرَجَةٌ وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ ) البقرة/228 .
وقوله صلى الله عليه وسلم : ( اسْتَوْصُوا بِالنِّسَاءِ خَيْرًا ) رواه البخاري (3331) ومسلم (1468) .
وقوله صلى الله عليه وسلم : ( خَيْرُكُمْ خَيْرُكُمْ ﻷَهْلِهِ وَأَنَا خَيْرُكُمْ ﻷَهْلِي ) رواه الترمذي (3895) وابن ماجه (1977) وصححه اﻷلباني في صحيح الترمذي .
وكرمها بنتا ، فحث على تربيتها وتعليمها ، وجعل لتربية البنات أجرا عظيماً ، ومن ذلك : قوله صلى الله عليه وسلم : ( مَنْ عَالَ جَارِيَتَيْنِ حَتَّى تَبْلُغَا جَاءَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَنَا وَهُوَ وَضَمَّ أَصَابِعَهُ ) رواه مسلم (2631) .
وروى ابن ماجه (3669) عن عُقْبَةَ بْنَ عَامِرٍ رضي الله عنه قال : سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : ( مَنْ كَانَ لَهُ ثَﻼثُ بَنَاتٍ ، فَصَبَرَ عَلَيْهِنَّ ، وَأَطْعَمَهُنَّ وَسَقَاهُنَّ وَكَسَاهُنَّ مِنْ جِدَتِهِ كُنَّ لَهُ حِجَابًا مِنْ النَّارِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ) وصححه اﻷلباني في صحيح ابن ماجه .
وقوله : (من جِدَته) أي من غناه .
وكرم اﻹسﻼم المرأة (http://www.alriyadh1.com/vb/f25/t192945.html) أختا وعمة وخالة ، فأمر بصلة الرحم ، وحث على ذلك ، وحرم قطيعتها في نصوص كثيرة ، منها : قوله صلى الله عليه وسلم : ( يَا أَيُّهَا النَّاسُ ، أَفْشُوا السَّﻼمَ ، وَأَطْعِمُوا الطَّعَامَ ، وَصِلُوا اﻷَرْحَامَ ، وَصَلُّوا بِاللَّيْلِ وَالنَّاسُ نِيَامٌ ، تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ بِسَﻼمٍ ) رواه ابن ماجه (3251) وصححه اﻷلباني في صحيح ابن ماجه .
وروى البخاري (5988) عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أنه قَالَ : قال اللَّهُ تعالى – عن الرحم- : ( مَنْ وَصَلَكِ وَصَلْتُهُ ، وَمَنْ قَطَعَكِ قَطَعْتُهُ ) .
وقد تجتمع هذه اﻷوجه في المرأة (http://www.alriyadh1.com/vb/f25/t192945.html) الواحدة ، فتكون زوجة وبنتا وأما وأختا وعمة وخالة ، فينالها التكريم من هذه اﻷوجه مجتمعة .
وبالجملة ؛ فاﻹسﻼم رفع من شأن المرأة (http://www.alriyadh1.com/vb/f25/t192945.html) ، وسوى بينها وبين الرجل في أكثر اﻷحكام ، فهي مأمورة مثله باﻹيمان والطاعة ، ومساوية له في جزاء اﻵخرة ، ولها حق التعبير ، تنصح وتأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر وتدعو إلى الله ، ولها حق التملك ، تبيع وتشتري ، وترث ، وتتصدق وتهب ، وﻻ يجوز ﻷحد أن يأخذ مالها بغير رضاها ، ولها حق الحياة الكريمة ، ﻻ يُعتدى عليها ، وﻻ تُظلم . ولها حق التعليم ، بل يجب أن تتعلم ما تحتاجه في دينها .
ومن قارن بين حقوق (http://www.alriyadh1.com/vb/f25/t192945.html) المرأة (http://www.alriyadh1.com/vb/f25/t192945.html) في اﻹسﻼم وما كانت عليه في الجاهلية أو في الحضارات اﻷخرى علم حقيقة ما قلناه ، بل نجزم بأن المرأة (http://www.alriyadh1.com/vb/f25/t192945.html) لم تكرم تكريما أعظم مما كرمت به في اﻹسﻼم .
وﻻ داعي ﻷن نذكر حال المرأة (http://www.alriyadh1.com/vb/f25/t192945.html) في مجمتع اﻹغريق أو الفرس أو اليهود ، لكن حتى المجتمعات النصرانية كان لها موقف سيء مع المرأة (http://www.alriyadh1.com/vb/f25/t192945.html) ، فقد اجتمع الﻼهوتيون في "مجمع ماكون" ليبحثوا : هل المرأة (http://www.alriyadh1.com/vb/f25/t192945.html) جسد بحت أم جسد ذو روح ؟! وغلب على آرائهم أنها خِلْو من الروح الناجية ، وﻻ يستثنى من ذلك إﻻ مريم عليها السﻼم .
وعقد الفرنسيون مؤتمرا سنة 586م للبحث في شأن المرأة (http://www.alriyadh1.com/vb/f25/t192945.html) : هل لها روح أم ﻻ ؟ وإذا كانت لها روح هي روح حيوانية أم روح إنسانية ؟ وأخيرا قرروا أنها إنسان ! ولكنها خلقت لخدمة الرجل فحسب .
وأصدر البرلمان اﻹنجليزي قرارا في عصر هنري الثامن يحظر على المرأة (http://www.alriyadh1.com/vb/f25/t192945.html) أن تقرأ "العهد الجديد" ﻷنها تعتبر نجسة .
والقانون اﻹنجليزي حتى عام 1805 م كان يبيح للرجل أن يبيع زوجته ، وقد حدد ثمن الزوجة بستة بنسات .
وفي العصر الحديث أصبحت المرأة (http://www.alriyadh1.com/vb/f25/t192945.html) تطرد من المنزل بعد سن الثامنة عشرة لكي تبدأ في العمل لنيل لقمة العيش ، وإذا ما رغبت في البقاء في المنزل فإنها تدفع لوالديها إيجار غرفتها وثمن طعامها وغسيل مﻼبسها !
ينظر : "عودة الحجاب" (2/47- 56) .
فكيف يقارن هذا باﻹسﻼم الذي أمر ببرها واﻹحسان إليها وإكرامها ، واﻹنفاق عليها ؟!
ثانياً :
وأما تغير هذه الحقوق عبر العصور ، فﻼ تغير فيها من حيث المبدأ والتأصيل النظري ، وأما من حيث التطبيق فالذي ﻻ شك فيه أن العصر الذهبي لﻺسﻼم كان المسلمون فيه أكثر تطبيقا لشريعة ربهم ، ومن أحكام هذه الشريعة : بر اﻷم واﻹحسان إلى الزوجة والبنت واﻷخت والنساء بصفة عامة . وكلما ضعف التدين كلما حدث الخلل في أداء هذه الحقوق ، لكن ﻻ تزال طائفة إلى يوم القيامة تتمسك يدينها ، وتطبق شريعة ربها ، وهؤﻻء هم أولى الناس بتكريم المرأة (http://www.alriyadh1.com/vb/f25/t192945.html) وإيصال حقوقها إليها .
ورغم ضعف التدين عند كثير من المسلمين اليوم إﻻ أن المرأة (http://www.alriyadh1.com/vb/f25/t192945.html) تبقى لها مكانتها ومنزلتها ، أمّاً وبنتا وزوجة وأختا ، مع التسليم بوجود التقصير أو الظلم أو التهاون في حقوق (http://www.alriyadh1.com/vb/f25/t192945.html) المرأة (http://www.alriyadh1.com/vb/f25/t192945.html) عند بعض الناس ، وكل مسئول عن نفسه .
اﻹسﻼم سؤال وجواب
المصدر: منتديات منطقة الرياض (http://www.alriyadh1.com/vb)
pr,r hglvHm td hghsghl
المصدر... (http://www.alriyadh1.com/vb/f25/t192945.html)