المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : روسيا اليوم: سياسة السعودية التي لا تتسم بالحذر تقودها إلى النهاية


eshrag
08-06-2012, 10:30 AM
استكمل الإعلام الروسي سياسات بلده القذرة في المنطقة من أجل مصالحه الخاصة فنشر موقع روسيا اليوم تقريرا مضللا ذيله باسم ايغور ايغناتينكو ، باحث سياسي وحاصل على درجة الدكتوراه في فلسفة الاقتصاد وشدد الباحث الروسي على أنه ينبغي الآن متابعة تطورات الوضع السياسي في المملكة العربية السعودية بإهتمام بالغ. وثمة إحساس -برأيه- بان أحداث الفصل القادم من دراما " الشرق الاوسط الكبير" ، التي يجب ان يتم فيها تغيير خارطة العالم لصالح الانجلوسكونيين ، يمكن ان تجري في الرياض مضيفا: ان سياسة المملكة العربية السعودية التي لا تتسم بالحذر تقود الى تقريب هذه النهاية.بحسب مزاعمه.

ويقول التقرير إنه تكمن وراء بيانات سلطات المملكة العربية السعودية حول سعيها الى مساعدة سورية في "اكتساب الديمقراطية" حسابات عادية تماما هي : توجيه ضربة الى التحالف الرئيسي سورية –ايران وعموما الى مواقع الشيعة في الشرق الاوسط ، وكذلك تأجيل حدوث انفجار موجة السخط والتذمر التي نضجت بذورها في داخل البلاد نفسها. وكتبت صحيفة " الغارديان" البريطانية تقول ان كافة الممهدات لزحف " الربيع العربي" في المملكة العربية السعودية تبدو جلية للعيان ، وتتمثل في افعال القمع الواسعة النطاق التي تنفذها السلطات وتفشي الفساد والاعتقالات الجماعية للمواطنين وازدياد عدد السجناء السياسيين. وتخشى الاسرة السعودية البقاء وحيدة في مواجهة المعارضة لدى حرمانها من دعم واشنطن. ولهذا فإنها تعمل في خدمة مصالح الولايات المتحدة دون ان تدرك بأن هذا بالذات يقربها من النهاية المحتومة.

مضيفا ان النهج الذي تتبعه سلطات المملكة في الشرق الاوسط يمكن ان يحمل اليها مفاجآت شنيعة. ان " الربيع العربي" يدق فعلا بشدة على ابواب المملكة. وكانت الأسرة الحاكمة تأمل في ان يقود القضاء على النظام في سورية الى هزيمة ايران ، وعندئذ يمكن ان تصبح المملكة العربية السعودية دولة اقليمية كبرى. لكن هذا الهدف بعيد المنال. ان ادارة باراك اوباما تنأى بنفسها عن السعوديين. والزمن يمارس لعبته ضد البيت السعودي.

ويضيف: ان موقف واشنطن المتحفظ الحالي من المملكة العربية السعودية له دلالة بالغة جدا. والولايات المتحدة لن تدافع عن الرياض في حالة اندلاع حركات احتجاج جماعية فيها لأن فكرة " دمقرطة " الشرق الاوسط قد ترسخت بثبات في رؤوس الاستراتيجيين الامريكيين. وفي الفترة الاخيرة كثر الحديث عن الخرائط الامريكية لأعادة ترسيم الحدود في الشرق الاوسط. واذا ما وجدت خلافات في الرأي بهذا الصدد فأن جميع "صانعي الخرائط" الانجلوسكونيين يتفقون فيما يخص المملكة العربية السعودية بأنه يجب ألا تبقى المملكة موحدة.

ويرى التقرير ان التغطية الاعلامية لتوجيه الامريكيين ضربتهم الى المملكة العربية السعودية جاهزة عمليا. فقد أعلن اثنان من اعضاء مجلس الشيوخ الامريكي سابقا في المحكمة تحت القسم في نيويورك في آذار/مارس عام 2012 عن احتمال تورط سلطات المملكة العربية السعودية في العمليات الارهابية في 11 سبتمبر/ايلول عام 2001 . وترتبط إفادات عضوي مجلس الشيوخ الامريكي السابقين بالدعوى التي أقامتها عوائل ضحايا العمليات الارهابية المذكورة منذ عام 2002 . وقد اقيمت الدعوى ضد حكومة المملكة العربية السعودية.

ويزعم الموقع الروسي أنه يمكن ان تقدم قطر المساعدة الى الامريكيين في اضعاف دور المملكة العربية السعودية في الشرق الاوسط. علما انها اظهرت نشاطها في الاطاحة بمعمر القذافي والآن تبذل جهودا جبارة في اسقاط بشار الأسد. وظهرت في المواقع العربية على شبكة الانترنت انباء حول وجود تسجيلات بالفيديو يتحدث فيها حمد بن خليفة أمير قطر عن الاسرة الحاكمة السعودية بعبارات مسيئة للغاية. ومن المحتمل تماما ان يكون الخبر زائفا او تضليلا اعلاميا من قبل احدى الجهات المعنية ، لكن لا يماري أحد في ان قطر الغنية بالغاز الطبيعي كانت ولا تزال احد ممولي حركات" الربيع العربي".


السعودية تحذر روسيا

وكانت السعودية قد أدانت الشهر الماضي تصريحات مبعوث حقوق الإنسان الروسي بشأن الوضع في شرق البلاد والموقف من الشيعة السعوديين, بوصفها "عدائية" وتدخلا غير مبرَّر في الشؤون الداخلية.

ونقلت وكالة الأنباء السعودية عن بيان لوزارة الخارجية أنها "تود أن تذكر المسؤول الروسي بأن المملكة كانت ولا تزال حريصة على احترام قواعد الشرعية وسيادة الدول واستقلالها، ونأت بنفسها عن التدخل في شؤونها الداخلية، بما في ذلك حرصها على عدم التدخل في شؤون روسيا وسياساتها في التعامل مع الاضطرابات داخل حدودها، والتي أودت بأرواح العديد من الضحايا".

وعبر البيان عن الأمل في "ألا يكون صدور مثل هذا التصريح الغريب يهدف إلى صرف النظر عن المجازر الوحشية والشنيعة التي يمارسها النظام السوري ضد شعبه، وبدعم ومساندة أطراف معروفة تعرقل أي جهد مخلص لحقن دماء السوريين".