المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : وزير التربية: انخفاض نسبة المدارس المستأجرة إلى 22 %


eshrag
08-31-2012, 12:20 PM
http://sabq.org/files/news-thumb-image/101478.jpg?1346414756 (http://sabq.org/0Smfde)

واس- الرياض: طالب الأمير فيصل بن عبد الله وزير التربية والتعليم، المعلمين والمعلمات بالتفاني والإخلاص في تأدية الأمانة التي ائتمنهم الله عليها، مشيراً إلى أنهم الركن الأشد الذي من خلاله تقوم مدارسنا بدورها المأمول.
ورحّب سموه، بأبنائه الطلاب والطالبات الذين سيبدؤون عامهم الدراسي الجديد 1433هـ / 1434هـ يوم غد السبت، معرباً عن ثقته بأن يواصل الجميع العطاء في التعليم الذي يعد بوابة الآمال التي يطمحون إليها، وأن يحذو حذو إخوانهم وأخواتهم الذين حققوا للمملكة مستويات متقدمة في المنافسات الدولية العلمية، بفضل الله ثم بفضل جدهم ومثابرتهم في الدراسة وجهود القائمين عليهم.
كما رحّب في كلمته التي وجهها اليوم لطلاب وطالبات التعليم العام ومعلمي ومعلمات المدارس ومنسوبي ومنسوبات الحقل التعليمي وأولياء أمور الطلبة، بمناسبة بداية العام الدراسي، بالمعلمين والمعلمات والإداريين والإداريات، الذين يلتحقون هذا العام بمدارس التعليم العام بعد أن تم إنفاذ أوامر خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز بتثبيت وتعيين أكثر من 150 ألف مواطن ومواطنة، ليسهموا بإذن المولى إلى جانب إخوانهم وأخواتهم في تعزيز الميدان التربوي والتعليمي.
وهنّأ سموه في السياق ذاته، شاغلي وشاغلات الوظائف التعليمية والإدارية الذين شملتهم حركات النقل العام الماضي وأسرهم، حيث تحقق نقل أكثر من 110 آلاف موظف وموظفة، متطلعاً سموه إلى أن يسهم ذلك في استقرارهم وراحتهم وأن يكون حافزاً لهم لمزيد من العطاء، وتحسين مخرجات التعليم.
وأهاب وزير التربية والتعليم بالمعلمين والمعلمات بالتفاني والإخلاص في تأدية الأمانة التي ائتمنهم الله عليها، وأن يتقي الجميع الله - عزّ وجلّ - فيما يأتي ويذر، وأن يعلموا أننا من مدارسنا نعد جيلاً يسهم ـ بإذن الله ـ في مواصلة التنمية، حيث إن المعلم والمعلمة الركن الأشد الذي من خلاله تقوم مدارسنا بدورها المأمول.
وقال سموه: يعود علينا العام الدراسي الجديد ونحن ـ بحمد الله ـ في نعمة وفضل منه، آمنون مطمئنون، نستشرف مستقبلنا، ونبني ونستثمر في أبنائنا، ونعدهم بالعلم والمعرفة، فيسعون إلى ما فيه صالحهم وصالح وطنهم وأمتهم والبشرية جمعاء، نعرّفهم بالله وسنة نبيه فيعبدون الله على بصيرة، وبعقيدة صافية نقية، ويملأ قلوبهم إيمان لا يتزعزع، ونغرس فيهم حب وطنهم ومليكهم ومجتمعهم والبشرية كافة، ونؤكد لهم أن قوتنا في ديننا ونهضتنا في تعليمنا".
وأوضح الأمير فيصل بن عبد الله، أن العام الدراسي يأتي وقد تم وضع الخطة الاستراتيجية لتطوير التعليم العام من قِبل مشروع الملك عبدالله لتطوير التعليم العام، كما أنهت وزارة التربية تطبيق المناهج الجديدة للرياضيات والعلوم في المراحل الدراسية كافة، والمناهج الجديدة للغة الإنجليزية، والبدء بتقييم مناهج جديدة لرياض الأطفال، وقريباً للحاسب الآلي، مؤكداً الاستمرار في تطوير المناهج من منطلق تعاليم ديننا، والاستفادة من التجارب الدولية بما يحقق متطلبات التنمية الوطنية والتنافسية العالمية.
ولفت سموه إلى أن وزارة التربية والتعليم حققت خلال العام الحالي نمواً في نسبة المباني الحكومية مقارنة بالمستأجرة، انخفضت معها نسبة المستأجرة إلى 22 % بعد أن كانت 41 % خلال عام 1430هـ، كما تم تسلُّم 600 مبنى مدرسي جديد منذ شهر المحرم من هذا العام، فيما سيصل عدد المباني الجديدة المتسلمة بنهاية شهر ذي الحجة القادم إلى 950 مبنى مدرسياً، ليبلغ العدد الإجمالي للمباني الجديدة خلال السنوات الثلاث الماضية إلى 2500 مبنى، بقيمة 19 مليار ريال.
وأكّد سموه أن وزارة التربية والتعليم تسعى برؤيةٍ طموحةٍ إلى ترسيخ مفهوم الشراكة مع القطاع الخاص في التعليم من خلال شركة تطوير التعليم القابضة الحكومية وما انبثق عنها من شركات متخصصة مملوكة بالكامل للدولة، لتخفيف الأعباء على الوزارة وإدارات التربية والتعليم بما يساعد في التركيز على الأنشطة الرئيسة التي تخدم المعلم والطالب والمنهج، وتكون أساساً لبناء مؤسساتي.
واستعرض وزير التربية والتعليم الخطوات التي أنجزتها الوزارة نحو استكمال البنية الأساسية للحكومة الإلكترونية، ومنها إطلاق عدد من الأنظمة التقنية ذات الجودة العالية التي ترفع الكفاءة والفعالية وتسهل تقديم الخدمات للمعلمين والمعلمات والموظفين والموظفات والطلاب والطالبات وأولياء أمورهم والمجتمع كافة، وتشمل أنظمة: "نور" للإدارة التربوية، و"فارس" للأنشطة المالية والإدارية، والخريطة التعليمية لمواقع المدارس، ولقاء للاجتماعات عن بُعد، إضافة إلى ربط جميع مدارس التعليم العام كافة والمرافق الإدارية بشبكة الإنترنت.
وأفاد بأن وزارة التربية والتعليم أنجزت استكمال خطتها نحو اللامركزية القائمة على توحيد السياسات والإجراءات، والتوسع في صلاحيات مديري التربية والتعليم ومديري مكاتب التربية والتعليم ومديرات المدارس، لزيادة الكفاءة والفاعلية وسرعة الاستجابة للمتطلبات المختلفة، كما شرعت الوزارة في افتتاح أندية الحي التي تصل إلى 1000 نادٍ موزعة في مناطق المملكة ومحافظاتها، وتخدم شرائح المجتمع كافة، وتعد مقصداً لأولياء الأمور والطلاب في أجواءٍ تربوية وتعليمية وترفيهية.
وأشاد وزير التربية والتعليم في كلمته التوجيهية، بالمستويات المتقدمة التي حققها طلاب وطالبات التعليم العام، في المنافسات الدولية في مجالات الرياضيات والفيزياء، وفي معارض العلوم والهندسة الدولية، حيث احتلت المملكة المرتبة الأولى عربياً، والمرتبة التاسعة والعشرين عالمياً في أولمبياد الرياضيات الدولي من بين أكثر من مائة دولة، مشدداً على مواصلة العمل في تحقيق مراتب أعلى من خلال أبناء المملكة من الطلاب والطالبات، ليسهموا بتوفيق المولى - عزّ وجلّ - في خدمة دينهم وأنفسهم ووطنهم.
وأبرز سموه في ختام كلمته، أهمية دعم الآباء والأمهات وأولياء الأمور للطلاب والطالبات، مبيناً أن دعمهم لأبنائهم ووقوفهم إلى جوارهم ومتابعتهم وتشجيعهم لهم، سبب رئيس، بعد رعاية الله، لنجاحهم وتميزهم، مذكراً الجميع بأن التعليم شراكة بين المدرسة والأسرة والمجتمع، ولكل فرد دوره في هذا البناء، وإذا أدى الفرد دوره، فإنه بإذن الله ستتحقق تلك الآمال العريضة التي يتطلع إليها قادتنا وأبناء وطننا.


أكثر... (http://sabq.org/0Smfde)