تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : جوائز سوق عكاظ تنتظر 8 من أبرز المثقفين والمبدعين العرب


eshrag
09-01-2012, 08:20 PM
http://sabq.org/files/news-thumb-image/101792.jpg?1346530646 (http://sabq.org/4Xmfde) عبد الله الراجحي- سبق- جدة: يبلغ سوق عكاظ هذا العام عامه السادس، حاملاً تاريخاً عريضاً سطره المؤسسون لفنون الشعر والخطابة العرب قبل 12 قرناً، وخبرات متراكمة متنوعة جمعها في السنوات الخمس الماضية، مقدماً منتجاً متنوعاً من الأنشطة والبرامج الثقافية والأدبية والتراثية والعلمية.

ذات المسؤول الداعي إلى نهضة فكرية وعلمية التي ستنقل المملكة إلى مصاف "العالم الأول"، هو ذاته الذي أيقظ سوق عكاظ التاريخي من سباته الطويل. وهكذا أخرج الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكة المكرمة هذا السوق ليكون شعلة مضيئة للثقافة والأدب.

ويقول أمير منطقة مكة عن استعادة سوق عكاظ: "نحتفل بسوق عكاظ العربي الإسلامي الذي ابتدأ في عصر الجاهلية، واستمر في العصر الإسلامي، ويعود في العهد السعودي برعاية خادم الحرمين الشريفين، لإعادة الثقافة والفكر والإبداع إلى بلد الثقافة والفكر والإبداع".

ويؤكد أن سوق عكاظ "كان يقدم آنية اللحظة وآنية الفكر وآنية الثقافة وآنية التجارة، ونحن يجب أن نعيد هذا المفهوم ونضيف إليه أن يقدم لنا آمالنا المستقبلية".

وأصبح الشعراء والمثقفون والأدباء العرب منذ خمسة أعوام على موعد جديد مع الشعر والندوات الأدبية، وتكريم المبدعين والمتميزين في مجالات الشعر والفن التشكيلي والتصوير الفوتوغرافي والخط العربي والفولكلور الشعبي، على أرض السوق التي اختير له أن يعود إلى موقعه التاريخي نفسه في العرفاء "40 كيلو متراً تقريباً شمال شرق مدينة الطائف السعودية".



وإذا كان يغيب عن انطلاقة سوق عكاظ "جسداً" كل عمالقة الشعر العربي القديم أمثال: النابغة الذبياني، والخنساء، وامرؤ القيس، وطرفة بن العبد، وزهير بن أبي سلمى، وعنترة بن شداد، فإن خيامهم وأصوات شعرهم تضج في فضاء السوق، كمضافات لأسماء جديرة بالاحتفاء والتكريم لإبداعها شعرياً وفنياً وثقافياً وفكرياً.

ويستمر سوق عكاظ في عامه السادس في نهجه المتمثل بأداء دور مشابه لما كان في الماضي لكن بنمط حضاري مغاير يواكب العصر، فهو من جهة يضع الزائر في أجواء الماضي وأصالته، ومن جهة أخرى يسهم في تخريج وتقديم المبدعين في جميع مجالات الإبداع: الشعر، والفن التشكيلي، والخط العربي، والتصوير الضوئي، والتميز العلمي، وصولاً إلى الحِرف اليدوية، مستخدماً في ذلك أسلوب الجوائز المعروف، باعتباره أكبر محفز على التنافس بل والتحريض على الإبداع.

ويقول أمين سوق عكاظ الدكتور جريدي المنصوري إن جوائز سوق عكاظ أصبحت منافسة على مستوى العالم العربي، فهي تغطي مساحة واسعة من الإبداع الفني ابتداء من الشعر، مروراً بالفن التشكيلي، الخط العربي، التصوير الفوتوغرافي، والابتكار العلمي، مشيراً إلى أن الجوائز باتت اليوم موضع عناية واهتمام من جميع المثقفين في الوطن العربي، كما أنها تشكل آمالهم وطموحاتهم للتنافس فيها من أجل الحصول عليها والتتويج بها.



ويوضح المنصوري أن جوائز سوق عكاظ شهدت تطوراً ملحوظاً خلال الأعوام الخمسة الماضية، فمن رصيد جائزتين هما شاعر عكاظ والفولكلور الشعبي إلى ثماني جوائز حالياً تتجاوز قيمتها 1.1 مليون ريال، مشيراً إلى أن جوائز سوق عكاظ ـ باستثناء جائزتي الحِرف اليدوية والفولكلور الشعبي ـ قدمت 32 مبدعاً في الشعر، الخط العربي، الفن التشكيلي، التصوير الضوئي، التميز العلمي.



ويؤكد المنصوري أن جوائز سوق عكاظ قابلة للتطور والإضافة بناءً على ما تقترحه لجنة الجوائز وتقره اللجنة الإشرافية، مستشهداً بأن الدورة الأولى بدأت بجائزتين هما شاعر عكاظ والفولكلور الشعبي، ثم أُضيفت جائزتا شاعر شباب عكاظ والخط العربي في الدورة الثالثة ليصبح مجموع الجوائز ست جوائز، فيما أُضيفت جائزتا التصوير الضوئي والحِرف اليدوية في الدورة الرابعة لتصبح سبع جوائز، والتميز العلمي في الدورة الخامسة لتصبح ثماني جوائز.

وأفاد المنصوري بأن القيمة المادية والمعنوية لجوائز سوق عكاظ تمثل حافزاً كبيراً للإبداع والتميز، مشيراً إلى أن القيمة المالية للجوائز زادت خلال الأعوام الماضية، فعلى سبيل المثال بدأت جائزة شاعر عكاظ بقيمة 50 ألف ريال ثم ارتفعت إلى 100 ألف ريال وصولاً إلى 300 ألف ريال، والأمر نفسه ينطبق على جائزة لوحة وقصيدة التي بدأت بـ 30 ألف ريال هي حالياً تبلغ 100 ألف ريال، فيما زادت قيمة جائزة الحِرف اليدوية هذا العام من 120 ألف ريال إلى 350 ألف ريال، مفيداً بأن ما تم صرفه على الجوائز يصل إلى نحو خمسة ملايين ريال.



وفي مجال الشعر منح سوق عكاظ خمسة شعراء عرب بردة شاعر عكاظ بعد أن فازوا بجائزتها، وهم: السعودي محمد الثبيتي في عامه الأول "1428هـ ـ 2007م"، والمصري محمد التهامي في عامه الثاني "1429هـ ـ 2008م"، والسوري عبدالله عيسى السلامة في العام الثالث "1430هـ ـ 2009م"، واللبناني شوقي بزيع في العام الرابع "1431هـ ـ 2010م"، وحجبت الجائزة في العام الخامس "1432هـ ـ 2011م"، وحصدتها هذا العام "1433هـ ـ 2012م" أول شاعرة وهي السودانية روضة الحاج عثمان علي.

أما المبدعون من الشعراء الشباب الذين انضموا إلى قائمة الفائزين بجائزة شاعر شباب عكاظ، فهم: أحمد القيسي من السعودية "1430هـ ـ 2009م"، وناجي علي حرابة من السعودية "1431هـ ـ 2010م"، وحجبت الجائزة في "1432هـ ـ 2011م"، ونالها الشاعر السعودي إياد حكمي في العام الجاري "1433هـ ـ 2012م".

في سنواته الخمس الماضية كرم سوق عكاظ أيضاً المبدعين في مجال الفن التشكيلي من خلال جائزة لوحة وقصيدة، حيث حصدها في العام الأول من عمر الجائزة والدورة الثانية من عمر السوق "1429 هـ ـ 2008م" الفنان التشكيلي السعودي فهد القثامي، وفي الدورة الثالثة "1430 هـ ـ 2009م" تقاسهما كل من الفنانين التشكيليين السعوديين طه صبان وعبد الرحمن خضر، وفي الدورة الرابعة "1431هـ ـ 2009" حصدها الفنان التشكيلي السعودي محمد إبراهيم الرباط، وفي الدورة الخامسة نالها الفنان التشكيلي السوداني عوض أبو صلاح، فيما تقاسهما ثلاثة فنانين تشكيليين من السعودية هما عبده عرييش وفهد خليف الغامدي وآخر من الصومال هو عبدالعزيز يوبي.

كما قدم سوق عكاظ المبدعين في الخط العربي من خلال الجائزة المخصصة، ونالها في عامها الأول الذي أُضيفت فيه وهو الدورة الثالثة من عمر السوق "1430هـ ـ 2009م"، فحصدها عكلة حبيش الحمد من سورية، وفي الدورة الرابعة تقاسمها صباح الأربيلي ومثنى العبيدي من العراق، وفي الدورة الخامسة تقاسمها محمد فاروق الحداد من سورية وعبدالرحمن الشاهد من مصر، وفي الدورة السادسة لهذا العام تقاسمها حسام علي المطر من سورية وأحمد الهواري من مصر ومحمد نوري رسول من العراق.



وقدم سوق عكاظ أيضاً عدداً من المصورين الفوتوغرافيين الذين جسدوا الخيل العربي والأجسام المتشابهة، وتقاسمها في عامها الأول في الدورة الرابعة من عمر السوق "1431هـ ـ 2010م" سامي حلمي من مصر وبيان البصري من السعودية، ثم راشد البقمي من السعودية وجلال المسري من مصر في الدورة الخامسة، وأخيراً تقاسمها فائزان من السعودية فيصل مشرف الشهري وفهد العقيلي وثالث من العراق هو شعيب خطاب.

وكرم سوق عكاظ المتميزين في مجال البحث العلمي ومبتكري الاختراعات التي تخدم البشرية كجزء من رسالته في ربط الماضي بالحاضر، فتقاسم جائزة التميز والإبداع العلمي في عامها الأول في الدورة الخامسة كلٌ من الدكتور أحمد صالح العمودي من اليمن والدكتور عبدالعظيم جاد من ألمانيا، فيما حصدها الدكتور أحمد ظافر القرني من السعودية في عامها الثاني والدورة السادسة لهذا العام.



أكثر... (http://sabq.org/4Xmfde)