المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : كاتب سعودي يروي حكاية مقال مُنع من النشر!


eshrag
09-03-2012, 10:21 AM
http://sabq.org/files/news-thumb-image/102138.jpg?1346667582 (http://sabq.org/ednfde) أيمن حسن- سبق: تناول كاتب صحفي واقعة واحدة كتب عنها مقاليْن، نُشر أحدهما ومُنع الآخر من النشر، الواقعة هي تزاحم أصحاب الحاجات على مسؤول سعودي، المقال المسموح وجّه الشكر للمسؤول، والمقال الممنوع ناقش الحقيقة، أو ضعف أداء المؤسسات الحكومية، ما جعل الناس تلجأ للمسؤول. وفي شأن آخر تساءلت كاتبة: هل يُعقل يا وزارة "التربية والتعليم" ألا تتوافر عاملات لأجل نظافة مدارس البنات؟


كاتب سعودي يروي حكاية مقال مُنع من النشر!

تناول الكاتب الصحفي محمد الرطيان في صحيفة "المدينة" واقعة واحدة كتب عنها مقالين، نُشر أحدهما ومُنع الآخر من النشر، الواقعة هي تزاحم أصحاب الحاجات على مسؤول سعودي، المقال المسموح وجّه الشكر للمسؤول، والمقال الممنوع ناقش الحقيقة، أو ضعف أداء المؤسسات الحكومية، ما جعل الناس تلجأ للمسؤول، يقول الكاتب عن المقال المسموح بنشره "كان يمتدح المسؤول ويصف جلده وصبره في استقبال المئات من المواطنين: هذا يحتاج إلى تحويل إلى المستشفى ، والآخر يطالب باستعادة أرضه في قريته النائية، وثالث يحتاج إلى مساعدة، ورابع وخامس وعاشر، وكل منهم لديه مسألة تحتاج إلى حل أو قضية عالقة بإحدى الإدارات ... وكان الزميل في مقاله يمتدح المشهد والزحام ولم يكن يعلم أنه يهجو مؤسسات الدولة التي لم تستطع خدمة هؤلاء فلجأوا إلى المسؤول!". ويقدم الكاتب وجهة نظر أخرى "مسؤول التحرير الذي نشر مقاله لم يسمح بتمرير مقالي المخالف له: الزميل كان يُشيد بالخلل القائم .. وأنا كنت أريد أن أكشف الخلل وأحلل أسبابه، الزميل ، حتى وإن بدا أنه مع المسؤول، فهو ضده: لأنه يكذب عليه، أنا، حتى وإن بدوت أنني ضده، فإنني معه: لأنني أقول له الحقيقة. أردت أن أقول بمحبة: هذا الشكل من الإدارة لم يعد له وجود.. أردت أن أقول بصدق: أن يأتي إليك مواطن لتنجده في الحصول على سرير هذا دليل خلل عظيم في المؤسسات الصحية وأدائها، أن يشد الرحال إليك رجل ليستعيد حقه في أمر ما فهذا هجاء للقانون الذي لم يستطع أن ينصفه، أن يلجأ إليك مواطن لإنجاز بعض المسائل العالقة ببعض المؤسسات فهذا هجاء للمؤسسات التي جعلته يلجأ إليك وخلل في أدائها، هذا الزحام وتلك الفوضى هجاء للأنظمة نفسها، أردت أن أخبره: لا تُصدق مَن يمتدحك ويهجو مؤسسات الدولة! لا تصدقه.. فهو إما أحمق لا يرى ما يجب أن يُرى، أو أنه يراه ويقلب الصورة لـ (يستفيد) مما يكتبه على حسابك وحساب الدولة!". ويضيف الكاتب "رفض مسؤول التحرير نشر المقال!.. لماذا؟ .. لا يوجد سبب واضح: لعله يظن أن المسؤول لا يريد أن يسمع الحقيقة ... وأن (بعض) الظن إثم، لعله يرى أن لـ (الرأي) حدوداً يجب ألا يتجاوزها! لعله لا يعيش في العصر الذي أعيش فيه، ولم يسمع بمنابر النشر الإلكتروني، ويظن أنه يملك المنبر الوحيد في البلد، لعله يشبه الكاتب الذي كتب المقال: يرى « ويقلب الصورة بشكل مفيد!". وينهي الكاتب مؤكداً "من أجل الدولة، ومن أجل الناس، ومن أجل المسؤول، ومن أجل المستقبل، ومن أجل النزاهة والشرف: يجب أن نقول لـ المسؤول "ما يجب أن يُقُال، ويجب - قبل هذا - أن يسقط النموذج الذي يمثله الزميل".


حليمة مظفر: مَن ينظّف دورات المياه "القذرة" في مدارسنا؟

تساءلت الكاتبة الصحفية حليمة مظفر في صحيفة "الوطن" هل يُعقل يا وزارة "التربية والتعليم" ألا تتوافر عاملات لأجل نظافة مدارس البنات؟ مشيرة إلى أن المعلمات يقتطعن من رواتبهن مبالغ كرواتب شهرية لعاملات "غير رسميات" يتكفلن بتنظيف غرفهن والفصول ودورات المياه، وفي مقالها "معقول.. هذا ما يحصل في مدارسنا!" تقول الكاتبة "هل يُعقل يا وزارة "التربية والتعليم" ألا يتوافر لأجل نظافة مدارس البنات إلا حارس وعاملة هي زوجته فقط؟ أمسكت رأسي حين عرفت من بعض المعلمات في مدارس مختلفة أن الوزارة الموقرة لا توفر عاملات نظافة للمدارس الحكومية ولا حتى دورات المياه! وأن المسؤولية ملقاة على زوجة الحارس العاملة الوحيدة بالمدرسة براتب رسمي! وعرفت أن أغلب الإدارات تجعل منها كونها "مُسِنّة" تنظف مكاتب الإدارة فقط! إذاً مَن يقوم بتنظيف دورات المياه الخاصّة بالطالبات وبالمدرسات، وماذا عن الساحة وعشرات الفصول وما تخلفه الأعداد الكبيرة فيها من فضلات الأكل والشرب وخلافه، خاصة المرحلة الابتدائية؟!". وتضيف الكاتبة "الصدمة كبيرة حين علمت أن كثيراً من المعلمات يضطررن إلى أن يقتطعن من رواتبهن مبالغ يقمن بجمعها لأجل دفعها كرواتب شهرية إلى عاملات "غير رسميات" يتكفلن بتنظيف غرفتهن والفصول ودورات المياه رأفة بحالهن وحال الطالبات من الوجود في بيئة غير صحية! فميزانية المدرسة الشهرية المتسلمة من الوزارة أخبرتني إحدى المعلمات أنها زهيدة؛ ولا تكفي راتب عاملة نظافة! ولهذا لا تتعجب أبداً حين تزور مدرسة حكومية وترى دورات المياه الخاصّة بالطالبات "قذرة" فإذا عُرف السبب بطل العجب، ويبدو أن وزارة التربية والتعليم تناست أن مهمتها ضمن تربية جيل الغد الحرص على نظافة البيئة التعليمية وصحة مَن سيبنون الوطن غداً!".




أكثر... (http://sabq.org/ednfde)