المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : إلى كل مبتلي اصبر فإنّ الصبر مفتاح الفرج..


ضجيج الصمت
09-06-2012, 05:50 AM
بسم الله الرحمن الرحيم..



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته"



إنّ الحمد نحمده ونستعينه ونستغفره



اللهم لك الحمد رزقتنا.وأنعمتنا. بنعمٍ كثيرة منها نعمة الإسلام



اللهم لك الحمد من استنصرك نصرته ومن تقرب إليك أحببته..



ومن اعتمد عليك كفلته



ومن حاربك رميته




والصلاة على معلّم الأمةِ وكاشِف الغمة. وقائد الأمةِ.



صلّى الله عيه وسلّم تسليما كثيرا...



أما بعد"



الابتلاء



قال تعالى (...وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الأَمْوَالِ وَالأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِالصَّابِرِينَ


(155) الَّذِينَ إِذَاأَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُواإِنَّالِلَّهِ وَإِنَّاإِلَيْهِ رَاجِعُونَ أُولَـئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَرَحْمَةٌوَأُولَـئِكَ هُمُ الْمهتدون)







الإبتلاء عظيم وكبير بدأ من أول قيام الدعوة بدأ من أولِّ ما نزّل الله التوحيد



بدأ من أول ما نهاهم عن الشرك..


بدأ من أول الدعوة إلى كلمة التوحيد(لا إله إلا الله)...





وضع الله الإبتلاء للقويّ والضعيف,والغنيّ والفقير للملوك والعباد. والكافر والمؤمن.



يقول ابن الجوزي:من أراد أن تدوم له السلامة والعافية من غير بلاء .فما عرف التكليف ولا أدرك التسليم ,



والبلاء يكون بوقوع شيء يكرهه الإنسان أي وقوع ما لا نحب ولا نرضى



وسبحان الله لا ندري أين يكون الخير في وقوع ما نكره هو خير أم شر؟؟



قال تعالى : (وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا


شَيْئًاوَهُوَخَيْرٌلَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّواشَيْئًاوَهُوَشَرٌّلَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَم وأنتم لا تعلمون)





وهذا من ضعف الإنسان أنه لا يعلم الغيب لا يعلم ماذا سيحصل له غدا وأبعد غد لا يدري أين مصيره فقال تعالى (وَلَوْكُنتُ أَعْلَمُ الْغَيْبَ لاسْتَكْثَرْتُمِنَالْخَيْرِ)



فعلى الإنسان الصبر عند وقع مثل هذا فصبر



طريق البلاء



والبلاء. معبر شاق عبر فيه الأنبياء والرسل ومحمد صلى الله عليه وسلّم والصالحين فكان البلاء للجميع



قال: د.عائض القرني: تعب فيه آدم. ورمي في النار الخليل .وأضجع للذبح إسماعيل.وألقى في بطن الحوت يونس..وقاس الضر أيٌّوب..وبيع بثمن بخس يوسف وألقي في الجب إفكًا وفي السجن ظلما..وعالج أنواع الأذى محمد عليه الصلاة والسلام ..



يقول ابن الجوزي: من خلقه الله للجنة لم تزل تأته المكاره والمصيبة حقا إنما هي المصيبة في الدين ,وما هي سواها من المصائب فهي عافية ,




حمد الله والصبر على البلاء






قال تعالى:(الَّذِينَ إِذَاأَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌقَالُواْإِنَّالِلّهِ وَإِنَّاإِلَيْهِ رَاجِعونَ)



أحدالسلف كان أقرع الرأس.. أبرص البد ن.. أعمى العينين.. مشلول القدمين واليدين ..



وكان يقول: "الحمدلله الذي عافاني مماابتلى به كثيرا ممن خلق،وفضلني تفضيلاً".




فمربه رجل فقالله:مماعافاك؟؟


أعمى وأبرص وأقرع ومشلول..فمماعافاك؟


فقال: ويحكي ارجل؛جعل لي لساناًذاكراً،وقلباشاكراً،وبدنا على البلاءصابراً،









فسبحان الله ,,



كيف رزق الله هذا الرجل



هذا الصبر؟؟



فلو أخذ الله منّا نعمة فلنتذكر ما أنعمه علينا



من نعمٍ أخرى



كالسمع والبصر فالحمد لله على نعمة العافية



فنعمةالعافيةمن أجل نعم الله تعالى:على عبده , والتي ينبغي على العبدأن يشكرربه عليهاوأن يسأله دائمادوامهاوتمامها , فكثير من فقدها



عن أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ،قَالَ : قَالَ رَسُولُاللهِ صلى الله عليه وسلم:الدُّعَاءُ لاَيُرَدُّ بَيْنَ الأَذَانِ وَالإِقَامَةِ،قَالَ : فَمَاذَانَقُولُ يَارَسُولَ اللهِ؟قَالَ : سَلُوااللَّهَ الْعَافِيَةَ فِي الدُّنْيَاوَالآخِرَةِ. أخرجه أحمد 3/119(12224) و\"أبوداود\" 521 والتِّرْمِذِيّ\" 212



والبلاء نعمه



فعلينا حمد الله عليها



وأولماتكفربها الخطاياوالسيئات



, قالتعالى :وَمَاأَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَاكَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُوعَنْ كَثِيرٍ (30) سورةالشورى .



وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ،قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم :مَايَزَالُ الْبَلاَءُبِالْمُؤْمِنِ وَالْمُؤْمِنَةِ فِي نَفْسِهِ وَوَلَدِهِ وَمَالِهِ حَتَّى يَلْقَى اللّهَ وَمَاعَلَيْهِ خَطِيئَة.أخرجه أحمد 2/287(7846) و\"البُخاري



فالمرض نعمة من الله لأنها تكثر الحسنات وتكفِّر السيئات



فبذالك يكون نفع لا مضرَّه



أمَّا إذا فجر العبد ولم يرضى و يصبر بما قدَّرَهُ الله عليه



فزاده ذنبٌ وعذابٌ في الدنيا والآخرة



فنرى بعض النساء إذا توفي ابنها لطمت وفجرت



وأحيانا من الصد متِ كفرتْ والله المستعان.



فهذهِ لمْ تكن من الصابرين



بل وقعت في الحرام



والأحاديث تدل على حرمة اللطم والضرب وغيره منها




منها قوله صلى الله عليه وآله وسلم: "ليس منا من ضرب الخدود وشق الجيوب



جاء عن يحيى بن خالد أن رجلا أتى النبي صلى الله عليه وآله فقال: ما يحبط الأجر في المصيبة؟ قال: تصفيق الرجل يمينه على شماله، والصبر عند الصدمة الأولى،



فمن لطمت وضربت وجهها ومثل هذا زادت الأمر سوءً لغضب الله عليها



ثمَّ لا تأتي المرأة عند وقوع المصيبةِ تشتم وتسب وتصيح وتفجر



وبعد شهر أو سنه إذا سألتها قالت (والله صابرين الحمد لله؟؟)



هذا ليس صبر ولم تكن من الصابرين



فعن أنس -رضي الله عنه- قال: مرالنبي صلي الله عليه وسلم بامرأةتبكي عند قبرفقال: (( أتقي الله واصبري)) فقالت إليك عني،فإنك لم تصب بمصيبتي ‍ولم تعرفه،فقيل لها: إنه النبي صلي الله عليه وسلم فأتت بابالنبي صلي الله عليه وسلم فلم تجدعنده بوابين،فقالت: لمأعرفك،فقال: (( إنماالصبرعندالصد مةالأولى))(118) ( متفق عليه).


وفي روايةلمسلم: (( تبك يعلى صبي لها))







وبهذا فلنحمد الله دائما وأبدا وأن نصبر على قضاءه



فهو سبحانه أعلم وأحكم



لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين





كتبه أختكم



هوازن العتيبي

أغ ــاريد الشوق
09-12-2012, 09:54 AM
http://sl.glitter-graphics.net/pub/207/207806v52glqm7io.gif

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
جزاك الله خير غلاتي
على جمال طرحك
يعطيك العافية
لكي مودتي


http://www.up.qatarw.com/get-2-2010-xib4xejd.gif

ضجيج الصمت
09-16-2012, 09:43 AM
شكراً جزيلا لتواجدك الجميل في صفحتي
حفظكِ الله..