المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : "التايمز": احتجاجات مصر وليبيا تبعد عنهما الاستثمارات


eshrag
09-15-2012, 09:20 AM
http://sabq.org/files/news-thumb-image/104602.jpg?1347699327 (http://sabq.org/OGnfde) سبق- متابعة: قالت صحيفة "التايمز" البريطانية، إن غياب الاستقرار في بلدان الربيع العربي سيتركها معزولة عن الأسواق العالمية، ويبعد عنها الاستثمارات.

وتحت عنوان "المهاجمون يُطلقون النار على أرجلهم"، نشرت الصحيفة تعليقاً لمراسلها في الشرق الأوسط، جيمس هايدر، حيث قال: إنه بسبب الهجمات التي تعرّضت لها السفارات الغربية في القاهرة والخرطوم وبنغازي وصنعاء، فإن بلدان الربيع العربي تواجه مرحلة جديدة من الفوضى على خلاف رغبة قادتها الذين يرغبون في إرساء الاستقرار وإعادة البناء.



ويضيف المراسل أن البعثات الأجنبية التي تعرّضت لهجمات هي القنوات ذاتها التي تنقل المساعدات والاستثمارات التي تحتاج إليها تلك البلدان بشدة بسبب خضوع اقتصاداتها على مدى عقودٍ لأنظمةٍ استبدادية لكنها انتفضت وشهدت ثورات.

ومضى للقول إن سلامة الدبلوماسيين أصبحت في الغالب شرطاً أساسياً ينشده المستثمرون الباحثون عن فرص في الأسواق الجديدة. ولذلك، فإن أعمال الشغب التي شهدتها هذه البلدان ستتركها معزولة عن الأسواق العالمية في الوقت الذي يسعى قادتها إلى الحصول على موارد مالية.

وقال المراسل إن من المثير أن أعمال الشغب التي تعرّضت لها السفارة الأمريكية في القاهرة حصلت عندما كان وفد تجاري أمريكي يعقد مؤتمراً صحفياً ختامياً في مصر. وكان هدفه إقناع مديري الشركات الأمريكية بأن مصر جاهزة للاستثمارات.

وبالمثل، فإن السفير الأمريكي كريستوفر سيفنز الذي لفظ أنفاسه الأخيرة في مستشفى بنغازي كان ينوي زيارة المستشفى ذاته بعد أقل من اثني عشر ساعة بهدف تشجيع شراكة بينه وبين المستشفيات الأمريكية.

وتابع المراسل قائلاً إن الثورات التي شهدتها بلدان الربيع العربي كانت تسعى إلى تمكين الشعوب من السلطة، لكن هذا السيناريو بات في خطر بسبب احتمال انزلاق تلك البلدان إلى حكم الدهماء في غياب قيادة قوية.

وأضافت الصحيفة أن الرئيس المصري، محمد مرسي، أثبت أنه قائد مقتدر لكن طريقة تعامله مع الهجوم على السفارة الأمريكية اتسمت بالفتور، إذ إنه أدان الفيلم التحريضي قبل أن ينتقد العنف الذي تعرّضت له السفارة الأمريكية في القاهرة علماً بأن شرطة بلاده كان من واجبها أن تحول دون وقوع العنف.

وقالت "التايمز" إن من المفارقات أنه أدان الفيلم خلال زيارة إلى بروكسل كان يهدف من ورائها إلى الحصول على قرض بقيمة مليار دولار أمريكي.




أكثر... (http://sabq.org/OGnfde)