تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : كراهية والده لأمه حرمته حقوقه الطبيعية .


eshrag
09-19-2012, 04:24 AM
شاب شكا حاله لـ «الراي»: أبي الكويتي أنكر نسبي وتركني بلا جنسية وسلبني إنسانيتي .

«لن اعترف بك... وخلّ أمّك تنفعك»!
صُعق الثلاثيني عندما سقطت على اذنيه هذه العبارة كصخرة كبيرة، خصوصاً ان من نطق بها هو ابوه الذي انجبه من صلبه، لكنه اصر على حرمانه من أبوته... ليتحول الى شخص بلا هوية ولا عنوان ولا حقوق، ولسان حاله يقول: «هذا جناه ابي علي... وما جنيت على احد!».
الثلاثيني ناصر حضر الى «الراي» بعد ان أوصدت في وجهه كل الأبواب، ليروي على صفحاتها مأساته التي بدأت وقائعها عام 1981، قائلاً: «والدي كويتي الجنسية بالتأسيس، اما انا فلست كويتياً، ولا اي شيء آخر، وما ازال من غير انتماء على الرغم من عمري الذي تجاوز الثلاثين، فقد تعرف والدي على امرأة عراقية وتزوجها عرفياً عام 1981، وبعد فترة حملت بي، فعقد ابي قرانه عليها رسمياً في مارس 1982، ثم لم يلبث ان طلقها بعد اسبوع واحد، وعندما انجبتني ذهبت إليه ليلحقني بنسبه، لكن خلافاتهما العميقة، التي وصلت الى حد الكراهية، دفعته الى انكاري قائلاً لها: هذا مو ولدي، وانا طلبت اليك اسقاطه وانت رفضتِ، فتحملي وزره إذاً».
واكمل ناصر: «ظلت أمي العراقية ترعاني بمفردها حتى عام 1986 عندما تزوجت كويتياً آخر، ورزقت منه أولاداً، وألحقها بالجنسبة الكويتية، وكان رجلاً كريماً بحيث سمح لها بتربيتي وسط ابنائه منها، وظللت احيا مع امي وزوجها واخوتي منهما، والايام تمر، وانا لا احمل من الاثباتات سوى بلاغ الولادة، حتى انني لم ألتحق بالمدرسة، وتفلتت الاعوام الى ان صرت في الثامنة عشرة، واصبح يتعين عليّ استخراج هوية وجنسية، ولم يكن هناك مفر من الذهاب إلى ابي حاملاً أمل ان يلين قلبه ويمنحني حقي الاصيل في الانتساب اليه، تمهيداً لاستكمال اوراق الجنسية، لكنني صُدمت عندما واجهني بقلب أقسى من الصخر، قائلاً: لن اعترف بك... وخلّ امك تنفعك!! وعرفت حيئذ ان حقده وبغضه على أمي لايزالان يسيطران على عقله، ويمنعانه من الرأفة بفلذة كبده!».
وتابع ناصر: «لم اجد أمامي سوى اللجوء إلى المحاكم للخروج من مستنقع ضياع الهوية الذي اعيش فيه، وبعد معاناة كبيرة تمكنت من توكيل محام لعرض قضيتي، وكانت الازمة في عدم وجود اي اثباتات، وظللت اناضل حتى نجحت في انتزاع حكم اثبات نسب عام 2006، بعد اخضاعي انا ووالدي لفحص (d.n.a)، ووفقاً للاجراءات القانونية حدد القانونيون تاريخ ولادتي في 5 يوليو 1982، في حين عقد القران مؤرخ في 28 مارس 1982، ما يعني ان الفارق بين الزواج (الرسمي) والولادة لا يتجاوز الاشهر الثلاثة الا بأيام قليلة، وهي فترة لا تكفي قانونياً لالزام ابي بالاعتراف بي، خصوصاً انه يرفض الاقرار بزواجه من امي بعد فترة زواج عرفي، على الرغم من دعم فحص (d.n.a) لحقيقة نسبي».
وختم ناصر تفاصيل مأساته قائلاً: «انني اتمزق في اليوم الواحد عشرات المرات، وانا ارى ابي يتعامى عني ويصر على انكاري، بلا ذنب جنيته سوى انه يكره امي، حتى حرمني من مذاق الانتماء إلى وطني الكويت، مثلما حجب عني حقيقة انتسابي اليه، وما يشعرني بالألم المضاعف انني ارى امي تعاني اقسى العذاب وهي تراني امامها محطماً بلا حقوق ولا هوية، على الرغم من انني يجب ان اكون كويتياً بالتأسيس».
وتوجه ناصر الى ابيه مناشداً: «حاول ان تفتح قلبك مرة واحدة، لكي تكف عن ظلمك لي الذي امتد لثلاثين عاماً وسلبني حقوقي الانسانية، وحرمني الانتماء لوطني، حتى لو كان السبب هو كراهيتك لوالدتي فما ذنبي انا... وتذكر يا أبي انه لا تزر وازرة وزر أخرى».

الموضوع الأصلي : <font color="#FF0000" size="2" face="tahoma">كراهية والده لأمه حرمته حقوقه الطبيعية . (http://www.eshrag.net/vb/showthread.php?t=665012)<font color="#FF0000" size="2"> -||- المصدر : منتدي ليالي الشوق (http://www.ly2l.net/vb) -||- الكاتب : <font color="#FF0000" size="2" face="tahoma">عزيزة نفس