المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : "الجزيرة": أيهما أفضل.. توزيع الصحف بالجامعات أم محطات الوقود؟


eshrag
10-10-2012, 09:00 AM
http://sabq.org/files/news-thumb-image/109670.jpg?1349859122 (http://sabq.org/8apfde)

بدر الروقي- سبق- الرياض: تصاعدت حدة الخطابات بين صحيفتَيْ "الرياض" و"الجزيرة" بسبب إحصائية موقع "إبسوس"، والذي صنَّف "الجزيرة" بأنها الأكثر قراءة وتوزيعاً من "الرياض"، فبعد أن كتبت الثانية رداً أمس على الإحصائية التي وصفتها بالمزيّفة وغير الدقيقة واتهمتها بأنها قائمة على الدفع، وأن من قام بهذا التصنيف هو عامل في دكان صغير؛ جاء رد "الجزيرة" صباح اليوم على تهم زميلتها "الرياض" ولم يسلم من التشكيك والتهكم.
واستغربت "الجزيرة" من هجوم زميلتها بهذه الطريقة، وقالت إنها من المُفترض أن تهنئ الصحف التي تفوقت في التصنيف كما عملت "الجزيرة" سابقاً, وأكدت أن "الرياض" التي تطعن في الإحصائية هي نفسها تضع إحصائية "إبسوس" لعام 2010 بموقعها في قسم المعلومات ونصحتها بحذفها, وتساءلت:"أيهما أفضل: توزيع الصحف مجاناً على الجامعات حيث البيئة النخبوية أم تقوم الصحيفة (أي صحيفة) بتوزيع أعداد منها على محطات الوقود حيث تقدّمها مجاناً لزبائنها؟!".

وقالت في بداية ردها: "اتهام بيان الرياض لزميلاتها الصحف الأخرى ولو بشكلٍ غير مباشر بأن علاقتها بـ (إبسوس) تقوم وتعتمد على تزييف الأرقام وفقاً لمَن يدفع أكثر، هو اتهام خطير كان على الصحيفة أن توثّقه، لأن شكوى قنوات وصحف مغمورة في لبنان - رغم عمرها الطويل - ضد هذه الشركة لا قيمة له، وبخاصة حين نعرف أن هذه الصحف والقنوات هي في ذيل قائمة التصنيف، وأن نتائج مقروئيتها ومشاهدتها جاءت بما يتفق مع مستواها وقناعة الناس وليس فقط بما أظهرته نتائج (إبسوس) عنها، غير أن الأهم من ذلك أن أي صحيفة تحترم نفسها لن تلقي جزافاً تهماً دون سندٍ أو توثيقٍ، وبخاصة حين يكون اتهاماً يحمل رائحة راشٍ ومرتشٍ مقابل الحصول على مواقع متقدّمة ولاسيما أن صحيفة الرياض قد احتلت في السابق موقعاً متقدماً على بعض زميلاتها الصحف الأخرى ولم يثر ذلك التصنيف غضب الصحف التي جاء ترتيبها تالياً لجريدة الرياض".

واستدركت الصحيفة: "بالتالي فهو اتهام مرفوض لأن سببه ودوافعه عدم رضا الزميلة بالموقع الذي أهلّه لها إحصاء (إبسوس) عن مقروئيتها سواء على مستوى المملكة أو على مستوى مناطقها، ولا تعنينا شركة (إبسوس) ولسنا في موقع مَن يدافع عنها أو يتحدث عن مصداقيتها، إذا يكفي أنها شاركت مع وكالة رويترز في استطلاعات الرأي عن الانتخابات الأمريكية بعد المناظرة الأولى بين المرشحين، لكننا نرى في بيان الصحيفة ما يمس بالإساءة لكل الصحف والبنوك والشركات العالمية والمحلية التي تقوم الشركة بعمل دراسات واستطلاعات لها دون وجه حق، ضمن حملة أملاها إصرار الزميلة على أن تختار لها (إبسوس) الموقع الذي ترضى عنه، وإلا فإن التخوين ولو في بيانٍ ضعيفٍ ومهزوزٍ هو الرد على أي نتائج لا تستجيب لتطلعات الصحيفة وهذا ما حدث".

وتابعت الجزيرة: "لعلنا نستفيد من هذه التجربة فنعمّق من اليوم وليس غداً الشعور بإمكانية التعاون ودون أنانية فيما بين الصحف السعودية بما فيها الزميلة صحيفة الرياض لتكون كل الصحف في مركب واحد يكرّس رسالتها السامية نحو جمهورها، ويعطي انطباعاً حسناً عنها، وهذا لا يتأتّى إلا من خلال احترام المنافسة الحقيقية، وتقبّل الحوار الهادئ، والابتعاد عن الغرور، والنظر إلى كل الأمور ذات العلاقة والصلة فيما بين الصحف بأنها تخضع دائماً للتغيّر ارتفاعاً أو هبوطاً بحسب اجتهاد كل صحيفة وتطور مستواها وتفاعل القرّاء معها".

وأضاف البيان: الأمر المثير للاستغراب أن (إبسوس) التي زعم الزملاء في صحيفة الرياض، عبر صفحتهم التي نشروها أمس، أنها "تضلل نسب توزيع الصحف" وأنها "النموذج لبيع متخيل الوهم وتزييف الأرقام لمن يدفع" (رغم أننا لم نفهم ماذا تعني عبارة "لبيع متخيل الوهم"!!) وأنها "تتلاعب بنتائج الإحصاءات".. الأمر المثير للاستغراب أن إبسوس هذه هي الشركة نفسها التي يحيل إليها الزملاء في صحيفة الرياض قرّاءهم كمصدرٍ "موثوقٍ" ومعتمد لدقة المعلومات في الصفحة المخصّصة للتعريف بمؤسسة اليمامة وصحيفة الرياض".


أكثر... (http://sabq.org/8apfde)